1231264
1231264
العرب والعالم

تواصل الإضراب والمظاهرات لليوم الثاني على التوالي بالسودان

29 مايو 2019
29 مايو 2019

قتيلة وعدد من الإصابات في اشتباك قرب مقر الاعتصام بالخرطوم -

الخرطوم - (أ ف ب - د ب ا): تظاهر مئات من موظفي البنوك وجهات حكومية بما في ذلك وزارة النفط خارج مبنى بنك السودان المركزي وتعطلت حركة الحافلات في اليوم الثاني للإضراب الذي دعا له تحالف الحرية والتغيير للضغط على المجلس العسكري لنقل السلطة إلي المدنيين.

وبين المحتجين الذين حملوا لافتات كتب عليها «إضراب إضراب» و«مدنية» ولوح بعضهم بعلم السودان.

واحتجز «مسلحون» وفق قادة الاحتجاج موظفين من البنك المركزي الثلاثاء داخل مكاتبهم للضغط عليهم للتراجع عن الإضراب.

وبدأ مطار الخرطوم بتسيير رحلات امس على الرغم من تعليق شركات الطيران السودانية «بدر» و«تاركو» و«نوفا» رحلاتها لليوم الثاني على التوالي. وشارك العديد من موظفي المطار في الإضراب الثلاثاء.

وجراء إضراب الموظفين لليوم الثاني، أصيبت محطة الحافلات الرئيسة التي تنقل الركاب بين العاصمة الخرطوم والولايات، بالشلل.

وشوهد مئات المسافرين ينتظرون خارج المحطة يبحثون عن مركبات خاصة تقلهم إلى وجهاتهم في مختلف مناطق البلاد. ولم يصدر عدد من الصحف في الخرطوم امس بسبب إضراب فنيي المطابع.

وكتب الهندي عز الدين مالك صحيفة المجهر على حسابه على موقع تويتر «الصحيفة ليست في حالة إضراب لكننا لم نستطع طباعة العدد جراء إضراب فنيي المطابع».

ولتكثيف الضغط على المجلس العسكري الذي تولى السلطة عقب الإطاحة بالرئيس عمر البشير دعا تحالف الحرية والتغيير الذي يقود الاحتجاجات إلى إضراب عن العمل يومي 28 و29 مايو الحالي.

وفي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بالإقليم المضطرب غرب البلاد تجمع مئات يحملون لافتات كتب عليها «المدنية خيار الشعب».

وقال شاهد عيان لفرانس برس عبر الهاتف «منذ الصباح خرج موظفو الجامعة وانضم لهم آخرون أمام المدخل الرئيسي لها وهم يهتفون حرية سلام وعدالة والمدنية خيار الشعب». وقال أحد مصوري فرانس برس أن عشرات من موظفي وزارة النفط تجمعوا أمام مبنى الوزارة وهم يحملون لافتات تطالب بنقل الحكم للمدنيين.

وشارك الثلاثاء آلاف الموظفين والعمال في المكاتب الحكومية والبنوك وميناء البلاد الرئيسي على البحر الأحمر، ومن القطاع الخاص للتأكيد على ان الحكم المدني وحده الكفيل بإخراج السودان من أزمته السياسية.

وقبل بدء الإضراب أعلن قادة الاحتجاجات ان العاملين في القطاع الصحي ووكلاء النيابة والمحامين وموظفي الكهرباء والمياه، إضافة إلى موظفي قطاعات المواصلات العامة والسكة الحديد والطيران المدني سيشاركون في الإضراب.

من جهته، أفاد «تجمع المهنيين» السوداني المعارض بمقتل محتجة وسقوط عدد من الجرحى في شارع النيل قرب مقر الاعتصام وسط الخرطوم.

وذكر التجمع، وهو أحد مكونات قوى «الحرية والتغيير» التي تقود الحراك الشعبي في السودان، عبر حسابه على موقع تويتر، أن الضحايا سقطوا جراء «اشتباك بالرصاص الحي وقع بين قوات عسكرية ومتفلتين منها في شارع النيل بالخرطوم».

وأدان التجمع «مثل هذه التصرفات الصبيانية غير المسؤولة من القوات النظامية التي يجب أن يكون وجودها لحفظ أمن المواطن وسلامته»

وحث التجمع «الثوار على ضبط النفس والتمسك بالسلمية والالتزام بخريطة الميدان والتواجد في ساحة الاعتصام وتفويت الفرصة في هذا الظرف الذي سيحاول المتربصون بالثورة استغلاله في إشاعة الفوضى لضرب سلميتنا».

وأطاح الجيش بالبشير بعد أشهر من التظاهرات واعتصام عشرات الآلاف أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم.

وقبل تعليق المفاوضات الاسبوع الماضي اتفق الطرفان على قضايا رئيسية مثل فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات وبرلمان من 300 عضو يكون ثلثاه من تحالف الحرية والتغيير.

ويتعثر التفاوض بسب إصرار قادة الاحتجاجات على أن يتولى المدنيون رئاسة مجلس السيادة وغالبية عضويته وهو المقترح الذي رفضه العسكريون.