مستخدمون يؤكدون دور وسائل التواصل الاجتماعي في نقد الأعمال الدرامية ومسلسلات القنوات الفضائية

برغم تصادم الآراء من مختلف الأعمار والثقافات -

استطلاع: خلود الفزارية -

مع اقتراب العد التنازلي لأيام الشهر المبارك، ومشاهدة الأسرة والأصدقاء في تجمعاتهم لمختلف المسلسلات التي تم بثها على القنوات التلفزيونية، وربما منذ اليوم الأول من العرض كانت هناك ردود أفعال للكثير من المسلسلات تم طرحها ومناقشتها وتقييمها، في منصات التواصل الاجتماعي بشكل أوسع، ولكن هل يعتبر هذا النقاش منبرا للنقد، وهل يمكن الاعتماد عليه في تحديد جودة ما يقدم، وهل لوسائل التواصل الاجتماعي أذن مصغية لملاحظات مرتادي هذه المنصات؟؟

أسئلة تطرحها (عمان) على عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي....

يتساءل راشد الشيباني: كيف لنا أن نحكم على نجاح أي عمل فني دون أخذ آراء أصحاب مواقع التواصل الاجتماعي، وبالأخص النشطاء منهم فهم وعبر الجمهور الكبير من متابعينهم أصبحوا في هذا الوقت المقياس الحقيقي لنجاح وفشل أي عمل فني يبث عبر القنوات الفضائية، وبالأخص المسلسلات الخليجية والعربية منها، فكم من عمل لاقى رواجا في مواقع التواصل الإجتماعي من خلال طرحه لمواضيع تلامس واقع الحياة العامة للجمهور العربي، وبالجانب المقابل هناك مسلسلات نالها من النقد الكثير لسوء اختيارها ما يناسب الواقع من حيث عادات وتقاليد المجتمعية، بل إن صدى تأثير آراء مواقع التواصل الاجتماعي أدى لمنع عرض بعض هذه المسلسلات غير المناسبة لعادات وتقاليد المجتمعات الخليجية بصفة خاصة، من هذا المنطلق فأنا مع الرأي المؤيد لتأثير مواقع التواصل الاجتماعي على السيناريوهات للمسلسلات الخليجية والعربية التي تبث عبر القنوات الفضائية خلال هذا الشهر الفضيل وغيره من الشهور.

تأثير قوي

ويشاركه الرأي: عمار بن عمر إذ يؤكد أن مواقع التواصل الاجتماعي تؤثر في نقد المسلسلات الخليجية والعربية التي تبث عبر القنوات الفضائية بقوة، لأن مواقع التواصل لها قاعدة مستخدمين كبيرة بشكل لا يمكن تصوره، وسرعة انتشار، كما تضم الأضداد من حيث الأفكار والتقييم.

حملات الترويج

في حين يؤكد خميس المسعودي أن لمواقع التواصل الاجتماعي دورا مهما في نقد المسلسلات التلفزيونية، بل لا أبالغ لو قلت أن لها تأثيرا في مصير تلك المسلسلات، فهناك أمثلة على مسلسلات تم إيقاف عرضها بعد أن تم التفاعل حول محتواها في مواقع التواصل الاجتماعي، وهناك بعض المسلسلات التي صنعت جدلا في مواقع التواصل أدى إلى ضغط على القائمين عليها وبالتالي التفاعل إما بالتوضيح أو الاعتذار.

بيد أن تلك العلاقة ليست بالسلبية دائما؛ ففي بعض الحالات يتم اطلاق حملات في مواقع التواصل لإيقاف عرض مسلسل معين أو دعوات لمقاطعته ولكن يؤدي ذلك إلى تزايد عدد المتابعين لذلك المسلسل بسبب ازدياد شهرته وفضول المشاهدين لمعرفة سبب الضجة المثارة حول ذلك المسلسل، ومن هنا يثور لدينا الشك حول بعض الحملات التي تقام ضد بعض المسلسلات أنها حملات مقصودة للترويج لهذه المسلسلات.

نقد متنوع

ويشير محمود الصبحي أنه من المؤكد أن مواقع التواصل الاجتماعي تنجح في نقد أي شئ ومن ضمنها المسلسلات ولكن هناك اختلاف واسع بينهم وبين اختصاصهم وأفكارهم فمنهم الناقد المشاهد ومنهم الناقد الخبير المتخصص لذلك يجب تصفية وتصنيف هذا النقد، منوها أن لكل عمل معجبوه ومنتقدوه وكل منهم ينظر لزاوية أو فكرة معينة من كل عمل.

محرك للترويج

من جانبه يوضح مشعل المقبالي أن وسائل التواصل الاجتماعي تعتبر محركا فعالا للترويج أو نقد الأعمال الفنية حيث تمكن المتابعين لهذه الوسائل متابعة أبرز الآراء الإيجابية و حتى السلبية حول الاعمال الفنية. ومن المعلوم أن الجرائد و المجلات شكلت في السابق محرك فعال في نقد الأعمال الفنية الا أن وسائل التواصل الاجتماعي أخذت الصدارة اليوم لما فيها من مميزات تجعل نقد العمل الفني أكثر جرأة و بوضوح أكثر و بتقييم أشمل من الجمهور.

إلا أن ما يعيب وسائل التواصل الاجتماعي هو غياب المختصين في نقد الأعمال الأدبية وتضارب الآراء من المتابعين من مختلف الأعمار والثقافات وهو ما يجعل النقد الفني في وسائل التواصل الاجتماعي أقل جودة عن النقد المتخصص في المجلات و غيرها من وسائل الإعلام.