صحافة

استقالة ماي تدخل بريكست في متاهة

27 مايو 2019
27 مايو 2019

تشير التقارير الإعلامية أن مسار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست) سيدخل في منعطف جديد ينذر بالمزيد من الصدام مع الاتحاد الأوروبي الذي أعلن رفضه إعادة التفاوض على الاتفاق السابق، ومرحلة أخرى من التعقيدات بعد إعلان رئيسة الوزراء تريزا ماي استقالتها من منصبها.

وفي هذا السياق حذّر رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي من أنّ الاتّحاد الأوروبي لن يقبل بإعادة التفاوض على اتّفاق بريكست مع الشخصية التي ستخلف تيريزا ماي، حيث صرح في مؤتمر صحفي بقوله: إنّ «اتفاق الانسحاب ليس قابلا لإعادة التفاوض عليه». وأضاف أنّ الغموض المحيط بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «زاد بدلا من أن يقلّ»، مشدّدا في الوقت نفسه على أنّ «هولندا مستعدة لكلّ الاحتمالات، بما في ذلك سيناريو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتّفاق».

واعتبرت التقارير الإعلامية أن موقف مارك روتي هو الأكثر تشدّدا بين المواقف التي عبّر عنها القادة الأوروبيون الآخرون حيث انه يضع بعضا من الطامحين لخلافة ماي في مأزق بسبب قولهم أنهم سيسعون لإعادة التفاوض على اتفاق بريكست الذي أبرمته ماي مع بروكسل.

وأوضح رئيس الوزراء الهولندي ان «المشكلة لا تكمن في تيريزا ماي» بل في الشروط الصارمة التي وضعتها بريطانيا لإبرام أي اتفاق مع بروكسل، معلنا انه اتّصل بماي عقب إعلانها استقالتها قائلا: «أعتقد أنّ ما قامت به في السنوات الأخيرة كان شجاعا وإنّها عملت في ظروف غاية في الصعوبة للتوصّل إلى بريكست». كما رفض التعليق على من يمكن أن يخلف ماي بقوله «لن أعلّق على بوريس جونسون ولا على سواه من المرشحين. علينا أن ننتظر النتيجة».

ومن المرجح أن ترغب الشخصية التي تخلف ماي في التفاوض من جديد مع الاتحاد الأوروبي حول شروط الخروج من الاتحاد الأوروبي، بالرغم من الاتحاد أكد أن الاتفاق الوحيد الممكن هو الذي توصلت إليه مع رئيسة الوزراء المستقيلة. وفي هذا الصدد، يمكن للمملكة المتحدة أن تطلب من الاتحاد الأوروبي تأجيلا جديدا ولا سيما أنّ الطرفين لا يرغبان في خروج بلا اتفاق.