أكثر من ٦ أيام متواصلة عمل خلالها أكثر من ٣٠٠ عامل من ٧ شركات و٥٠ معدة

عودة إمدادات المياه لمحافظتي الشرقية إلى طبيعتها .. ودراسة أسباب انجراف الأنبوب -

أنهت فرق الطوارئ تنفيذ الأنبوب البديل الناقل للمياه الرئيسِي بطول (٢٢٥) مترًا المغذي لمحافظتي جنوب وشمال الشرقية، والذي تعرض للضرر نتيجة جريان الأودية وانجرافه مما أدى إلى توقف ضخ المياه عبره، وقد استغرق العمل في الأنبوب الجديد أكثر من (٦) أيام متواصلة، عمل خلالها أكثر من (٣٠٠) عامل من (٧) شركات و(٥٠) معدة بمختلف أنواعها ثقيلة وخفيفة ورافعة وتعاملت فرق اللجان الفرعية مع نقص المياه باتباع إجراءات دليل التعامل مع الحالات الطارئة المعتمد لدى الهيئة العامة للمياه «ديم»، وقد تكللت تلك الجهود المتضافرة بين كافة المؤسسات الحكومية والعسكرية والخاصة والأفراد لتوفير شريان الحياة عبر تشغيل حقول الآبار في الكامل وحقل آبار رمال الشرقية وتشغيل كافة آبار شمال الشرقية، كما تم فتح عدد من محطات تعبئة الناقلات المرتبطة بالآبار وتم نقل المياه بواسطة (٤٥) صهريجا من مصادرها إلى المستفيدين منها سواء في نقاط محددة أو التفريغ في الخزانات التجميعية.

وستقوم الهيئة بدراسة أسباب انجراف الأنبوب بشكل تفصيلي، علمًا أنه من الناحية المبدئية فإن الأنبوب تم إنشاؤه قبل إنشاء السد وقد تم عمل حماية خرسانية له مصممة لحماية الأنبوب من الأودية والتيارات المائية وسيتم الوقوف على ما إذا كان بناء السد له تأثير على الحماية المصممة للأنبوب، وستقوم الهيئة بعمل الحمايات الضرورية للأنبوب البديل وستدرس نقل الأنبوب مستقبلا.

وقد تنبهت الهيئة مسبقًا في إطار حرصها على إدارة المخاطر المتعلقة باستدامة إمدادات المياه لمحافظتي جنوب وشمال الشرقية إلى أن الاعتماد على مصدر واحد للتحلية وأنبوب واحد ناقل للمياه له آثار كبيرة في الحالات الطارئة وشرعت في تنفيذ أنبوب نقل رئيسِي رديف لتغذية محافظتي جنوب وشمال الشرقية من محطة التحلية الجديدة (قيد الإنشاء) في الأشخرة إلى ولاية المضيبي مرورا بولايات المحافظتين. وقد تم استلام عطاءات المناقصة وهي في مرحلة التحليل حاليا بحيث يكون جاهزا قبل نهاية ٢٠٢١م.