1228073
1228073
الرياضية

الحوسني رئيسا لمشروع البطل الأولمبي العماني باللجنة الأولمبية

26 مايو 2019
26 مايو 2019

بهدف إيجاد بيئة محفزة وداعمة للرياضيين لبلوغ المستويات المتقدمة -

شكل مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العُمانية اللجنة الرئيسية لمشروع البطل الأولمبي وذلك بعد أن أصبح المشروع جاهزا لتنفيذه على أرض الواقع، وتتكون اللجنة الرئيسية للمشروع من الشيخ سيف بن هلال الحوسني رئيسا، وفهد بن عبدالله الرئيسي نائبا للرئيس، وطه بن سليمان الكشري نائبا للرئيس، وعضوية كل من الدكتورة بدرية بنت خلفان الهدابية، والدكتور سالم بن خميس العريمي، والدكتور محمد بن حمد الشعيلي، وخالد بن الحبيب الحشاني، ومحسن بن حمد المسروري، بالإضافة إلى الخبير الفني باللجنة الأولمبية العُمانية. ويأتي تشكيل اللجنة بعد سنوات من العمل المتواصل والجهد المبذول لكي يرى مشروع البطل الأولمبي العماني النور والذي أطلقه مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العُمانية الحالي لإيجاد بيئة محفزة وداعمة للرياضيين لبلوغ المستويات المتقدمة في مختلف البطولات والدورات الأولمبية، وتهيئة المناخ الإيجابي لهم وللاتحادات واللجان الرياضية لتحقيق أفضل الإنجازات والتميز في مشاركاتهم الدولية والأولمبية، وتوفير كافة المقومات الضرورية لتمكين الرياضيين المجيدين حاليا من مفاتيح النجاح اللازمة وفقا للتجارب الدولية المتقدمة في هذا المجال، وبعد أن تم تكليف فريق عمل مصغر مؤخرا لمراجعة مسودة المشروع والانتهاء من التعديلات النهائية عليه واعتماده من قِبل مجلس الإدارة في اجتماعه الخامس والأخير لعام 2018م والذي عقد في شهر ديسمبر من العام الماضي.

اختصاصات

وتتولى اللجنة الرئيسية العديد من المهام والاختصاصات حيث ستقوم بالإشراف العام على المشروع واعتماد الموازنة وقائمة الرياضيين المستهدفين في ضوء التقارير المرفوعة والدراسات المنجزة من قِبل اللجان الفرعية، وتشكيل فرق العمل الدائمة والمؤقتة مع تحديد الاختصاصات والصلاحيات لكل فريق تبعا لاحتياجات العمل الفعلية. كما ستقوم اللجنة باعتماد عقود البرامج مع الهيئات المعنية وعقود الأهداف مع الرياضيين المستهدفين وفقا للاستمارات المصممة لهذا الغرض والمخصصة لهذا البرنامج، بالإضافة إلى متابعة البرامج والخطط الموضوعة واعتماد التقارير الدورية ذات الصلة المرفوعة للجنة في ضوء الأهداف الأساسية للمشروع، والتنسيق مع الجهات الرسمية المعنية للحصول على الموافقات والبيانات اللازمة لإنجاح البرنامج، وتوثيق وتنسيق الأعمال التي تقوم بها بالتنسيق مع الأمانة العامة باللجنة الأولمبية العُمانية.

مسار بناء الرياضيين

هذا ويعد مشروع البطل الأولمبي العماني حلقة هامة وضرورية لاستكمال مسار بناء الرياضيين العُمانيين لبلوغ المستوى الأولمبي والمنافسة ودعمهم ميدانياً وعلميا ومساندتهم لتحقيق الإنجازات الرياضية والمنافسة على المراكز المتقدمة على الصعيدين العالمي والأولمبي. وسيتم تنفيذ مراحله بالشراكة مع الجهات الحكومية والوحدات المختلفة ذات الصلة، حيث روعيت في خطواته وآلية تنفيذه الشراكةُ والديمومةُ في العمل في إطار خطة واضحة المعالم ترمي إلى تشكيل الفرق الفنية والانطلاق في إجراء التقييمات العلمية والفنية للرياضيين المزمع انتسابهم للمشروع على ضوء نتائجهم الحالية، واقتراح الرياضيين المشمولين تمهيداً لاعتمادهم من اللجنة الرئيسية المشكلة.

احترافية العمل

ويهدف مشروع البطل الأولمبي العماني إلى تأسيس منظومة عمل تنسق الجهود المبذولة من قِبل الجهات المعنية نحو توفير كافة الظروف الملائمة للعناية بالرياضيين المجيدين القادرين حالياً ومستقبلا على تمثيل السلطنة ورفع علمها في الفعاليات الرياضية الأولمبية والدولية، والتأسيس لثقافة عمل احترافية لدى مختلف الأطراف المعنية بالمشروع من خلال إرساء نظام عمل يقوم على عقود البرامج والأهداف التي تُضبط بكل دقة وتكون بين الرياضي المنتسب والجهات المعنية والتي يتحدد من خلالها حقوق الرياضيين وواجباتهم واختصاصات الجهات المتدخلة بما يضمن الشراكة الفعلية وعدم تنازع الاختصاص، بالإضافة إلى وضع آلية للتنسيق مع الاتحادات واللجان الرياضية لوضع منظومة متكاملة للاستكشاف المبكر للرياضيين من ذوي المؤهلات والإمكانات العالية الذين يمكن استهدافهم مستقبلاً بما يضمن ديمومة المشروع.

بيئة رياضية منتجة

وحيث يتطلب إيجاد البيئة الرياضية المنتجة للإنجاز الرياضي في المستوى العالي وضع خطة استراتيجية طويلة المدى، فإن مشروع البطل الأولمبي العماني يقوم على مبدأ اختزال الوقت وإيجاد نموذج فريد لإعداد البطل العُماني وهو النموذج الذي يمكنه بأن يمثل في حد ذاته رافعة لكل المنظومة الرياضية في السلطنة، حيث سيتم الاستناد على سياسة المبادرة واستثمار عامل الوقت في وضع اللبنة الأولى لنواة الرياضيين الذين يمكنهم حمل الطموح المستقبلي للرياضة العُمانية للوصول إلى المستوى الأولمبي ليكون المشروع الرافعة إلى الأعلى لباقي مكونات الحركة الرياضية والأولمبية. كما سيمثل المشروع إطاراً عملياً متيناً متكاملاً يهدف إلى توحيد جهود الكيانات الرياضية في السلطنة تحت سقف اللجنة الأولمبية العُمانية لتوفير كل المقومات الضرورية لتحقيق الحلم الأولمبي للسلطنة.

تحقيق الإنجاز الرياضي

وتقوم فلسفة ملف البطل الأولمبي على توفير المقومات لعدد محدد من الرياضيين المؤهلين في بداية المشروع والقادرين حالياً من تحقيق الإنجاز الرياضي في المستوى العالي وستتمثل هذه المقومات في تعزيز الدعم المالي، وتعزيز الحوكمة وتنسيق السياسات للجهات المتداخلة، وتوفير البنية الأساسية والتسهيلات الرياضية، وتوفير الكوادر المهنية المتخصصة ذات المستوى العالي، ووضع نظام مسابقات يضمن الاحتكاك والمعايشة في المستوى العالي، والاستفادة من مخرجات البحث العلمي والتجديد من خلال إدخال ثقافة المتابعة العلمية والطبية، ووضع آلية لمساندة ودعم الرياضيين المنتسبين للمشروع ممثلة في تقديم الدعم المادي والمعنوي وضمان مستقبلهم الدراسي واندماجهم المهني بعد انتهاء مشوارهم الرياضي، بالإضافة إلى تطوير القدرات والمواهب.

إنجازات رياضية

ويستهدف مشروع البطل الأولمبي الرياضات التي حقق فيها عدد من الرياضيين العُمانيين إنجازات رياضية هامة تمكنهم من الدخول في النواة الأساسية والأولى للمشروع مثل ألعاب القِوى والسباحة ورفع الأثقال، والرياضات الأخرى داخل الصالات التي تمارس على مدار العام كالتايكواندو والكاراتيه والجودو، والرياضات الأولمبية الشاطئية وهي اختصاصات أثبت فيها الرياضيون العُمانيون قدرتهم على المنافسة الدولية في حال توفير المقومات الضرورية لنجاحهم فضلاً عن كونها خياراً استراتيجياً للرياضة العُمانية، وأخيراً الرماية والفروسية باعتبارهما من الرياضات المتصلة بالثقافة العُمانية والاهتمام الواسع الذي تحظى به من الجهات الداعمة لهذين النشاطين. ويمكن للجنة إضافة أي رياضة ترى بأنه يمكن لرياضييها تحقيق المنافسة للدخول مع بقية الرياضيين الذين سيختارون من بقية الألعاب.

آلية وشراكة

أما فيما يخص إدارة هذا المشروع الوطني فإنها ستقوم على آلية محكمة لتعزيز التنسيق وتأسيس شراكة منتجة مع كل من وزارة الشؤون الرياضية (صندوق دعم الأنشطة والرياضية وأكاديمية السلطان قابوس لتنمية القدرات الرياضية)، وجامعة السلطان قابوس، والاتحادات واللجان الرياضية وهيئات أخرى وذلك تحت سقف إدارة تشاركية بقيادة اللجنة الأولمبية العُمانية التي ستتولى الإشراف العام على المشروع واعتماد خطة العمل الرئيسية والموازنة وقائمة الرياضيين المستهدفين، واعتماد عقود البرامج مع الهيئات الرياضية المعنية وعقود الأهداف مع الرياضيين وفقاً للاستمارات المصممة لهذا الغرض، بالإضافة إلى مراقبة مدى تنفيذ الخطة المعتمدة وتقييم الأهداف واعتماد التقارير ذات الصلة المرفوعة إليها.

دعم لوجستي ومالي

وستقدم وزارة الشؤون الرياضية الدعم اللوجستي والمالي والفني ودعم برامج إعداد الرياضيين من خلال ممثلها باللجنة الرئيسية ومن خلال مديرياتها ودوائرها المختصة، وسترفع لها تقارير دورية ونصف دورية بشأن الدعم الحكومي الذي سيقدم لهذا المشروع الوطني وأوجه صرفه. هذا وستتولى الاتحادات واللجان الرياضية المعنية تحديد الأهداف للرياضيين المنتسبين للمشروع من خلال الأرقام والنتائج الرياضية الواجب إنجازها من قِبل كل رياضي منتسب في ضوء النتائج المتوقعة من كل المشاركات الدولية للرياضي وللنتائج الرياضية السابقة وبناءً على آخر تقييم لأدائه ومردوده، بالإضافة إلى موافاة اللجنة الرئيسية بالخطط السنوية لإعداد الرياضيين المنتسبين للمشروع والإشراف المباشر على تنفيذها مع البرامج الفنية بما يضمن الإعداد الجيد للرياضيين لتحقيق الإنجازات والنتائج الرياضية المنصوص عليها، ورفع التقارير الدورية للجنة الرئيسية بشأن تنفيذ الخطط والبرامج الفنية والنتائج والأرقام الرياضية المحققة من قِبل كل رياضي منتسب للمشروع ومدى تطابقها مع الأرقام والنتائج المنصوص عليها في عقود البرامج والأهداف.

وسيتم التنسيق مع جهات الاختصاص والمتمكنة لإجراء التقييم والمتابعة العلمية المخبرية اللازمة والميدانية لرياضيي المشروع داخل وخارج السلطنة باعتماد بروتوكولات دولية للتقييم والمتابعة وباستعمال التجهيزات العلمية في مثل هذه البرامج.