حفتر يستبعد وقف إطلاق النار في طرابلس

اتهم الأمم المتحدة بالسعي لتقسيم ليبيا -

باريس- بنغازي- (وكالات): قال القائد العسكري في شرق ليبيا خليفة حفتر إنه يستبعد وقف إطلاق النار في القتال الدائر للسيطرة على العاصمة طرابلس واتهم الأمم المتحدة بالسعي لتقسيم ليبيا.

وبدأ حفتر، قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي)، هجوما في أوائل أبريل لانتزاع السيطرة على العاصمة طرابلس من الموالين لحكومة الوفاق الوطني التي يقودها رئيس الوزراء فائز السراج وتدعمها الأمم المتحدة.

ولم يتمكن الجيش الوطني الليبي، المتحالف مع حكومة موازية في الشرق، من اختراق التحصينات الجنوبية للعاصمة. وتسبب القتال في مقتل 510 أشخاص على الأقل وأجبر 75 ألفا تقريبا على النزوح من منازلهم وأدى لتقطع السبل بآلاف المهاجرين العالقين في مراكز احتجاز.

وقال حفتر في مقابلة نشرتها صحيفة (لو جورنال دو ديمانش) الفرنسية: إن الحل السياسي لا يزال هو الهدف لكن العودة إليه مرهونة بالقضاء على ما وصفها بالميليشيات. وأضاف أن غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا لم يعد محايدا.

وقال: إن تقسيم ليبيا قد يكون هو هدف خصوم بلاده وإنه يعتقد أن هذا ما يريده سلامة أيضا.

ووعد حفتر بالعفو عن المسلحين الذين يسلمون أنفسهم لقواته في طرابلس.

إلى ذلك، ذكر تقرير إخباري أمس أن طفلة لقيت حتفها في انفجار لغم أرضي بمنزل بأحد الأحياء الغربية لمدينة بنغازي بشرق ليبيا.

وقالت مسؤولة مكتب الإعلام بمستشفى الجلاء للجراحة والحوادث، فاديا البرغثي، في تصريح لموقع «بوابة الوسط» الإلكتروني: «كانت إلهام محمد فرج الفيتوري -10 سنوات- تلعب في باحة منزل عائلتها قبل أن ينفجر اللغم الذي لم يكن مرئيا لها، مما أودى بحياتها فورًا».

وأوضحت البرغثي أن الطفلة حُمِلتْ إلى المستشفى متوفية، وقال أكد عمها إن الانفجار لم يكن الأول في محل إقامتهم بمنطقة «بوصنيب»، مضيفا أن المنطقة ما زالت بحاجة إلى عمليات تمشيط دقيقة للبحث عن الألغام الأرضية والعبوات الناسفة.