1227795
1227795
العرب والعالم

غارة جوية بتعز تقتل 13 شخصا وتصيب آخرين

25 مايو 2019
25 مايو 2019

جوتيريش يجدد ثقته في جريفيث -

صنعاء - عمان - جمال مجاهد -

ارتفع عدد ضحايا القصف الجوي الذي استهدف محطة وقود بمديرية ماوية في محافظة تعز (جنوب غرب اليمن) إلى 13 قتيلا من المدنيين وعدد من الجرحى.

وقالت مصادر أمنية: إن الطيران السعودي استهدف أمس الأوّل بغارة محطة للمشتقات النفطية في منطقة حبيل الذريح بمديرية ماوية، ما أدّى إلى مقتل 13 شخصاً «تفحّمت أجسادهم وتحوّلت إلى أشلاء»، جميعهم عمّال ومعظمهم صغار في السن، فضلا عن سقوط عدد من الجرحى.

من جانبه قال وزير الخارجية «في حكومة أنصار الله» المهندس هشام شرف عبدالله: إن «استهداف التحالف بقيادة السعودية المتكرّر للمدنيين، وآخر ذلك المجزرة المروّعة في مديرية ماوية بمحافظة تعز هو أسلوب من لا يستطيعون المواجهة في الميدان أو جبهات الحدود، فلا هدف لهم سوى القتل والتدمير». وذكّر دول التحالف أن «مرتكبي ومخطّطي الجرائم بحق المدنيين يسجّلون لحظة بلحظة، وإن كانوا اليوم بمأمن فإنهم وقواتهم وحلفاءهم لن يفلتوا من العقاب وسيقدّمون إلي المحاكم الدولية والإقليمية والمحلية لينالوا عقابهم».

واختتم شرف تصريحه بالقول «يد السلام لا تزال ممدودة وهي كذلك مسلّحة وقوية بالإيمان، وما زالت قادرة على الدفاع عن النفس والثأر للضحايا والنفوس البريئة التي تزهق دونما ذنب».

سياسيًا: أكد المتحدّث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك ثقة الأمين العام أنطونيو غوتيريش الكاملة في مبعوثه الخاص لليمن مارتن غريفيث وعمله، وذلك بعد تلقّي غوتيريش خطابا من الرئيس اليمني.

جاء تعليق المتحدّث ردًا على سؤال أحد الصحفيين حول ما قال إنه «خطاب تلقّاه الأمين العام من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يحمل انتقادًا للمبعوث الأممي غريفيث».

وقال دوجاريك: إن الأمين العام قال في ردّه على الخطاب إن التزام الأمم المتحدة تجاه اتـفاق استوكهولم ينبع أولا وقبل كل شيء من رغبة عميقة لتخفيف معاناة الشعب اليمني والمساعدة في معالجة الأزمة الإنسانية.

وأضاف دوجاريك: إن الأمين العام أكد للرئيس هادي أن المبعوث الخاص سيضاعف جهوده لدعم الطرفين، (الحكومة وأنصار الله)، للوفاء بالتزاماتهما التي أعلناها في استوكهولم، وأنه سيفعل ذلك بشكل متوازن يدعم التوصّل إلى حل سياسي دائم للصراع.

وكانت الحكومة اليمنية و«أنصار الله» قد توصّلا لاتفاق استوكهولم آخر العام الماضي في ختام المشاورات اليمنية في السويد. ومن بين ما اتفق عليه الطرفان خلال المشاورات، إعادة الانتشار المشترك للقوات من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومدينة الحديدة، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، ووقف إطلاق النار على الفور في المدينة والموانئ.

وانتقد هادي غريفيث في رسالة حادة اللهجة للأمين العام للمنظمة وصفته بأنه يمنح شرعية لجماعة أنصار الله.

وتضم الرسالة المؤلفة من خمس صفحات والموجهة للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش وتحمل تاريخ 22 مايو مجموعة من المآخذ على جريفيث وتنتقد «إصراره على التعامل مع الانقلابين كحكومة أمر واقع».

وتقول الرسالة: إن جريفيث أخفق في الإشراف كما ينبغي على اتفاق ابرم في العام الماضي بمدينة استوكهولم لوقف إطلاق النار، وخطة للانسحاب من مدينة الحديدة الساحلية، وأنه لم ينجح في حل مشكلات تتصل بالمحتجزين والرهائن.