الصحافة الأوروبية في أسبوع

بروكسل «عمان » شربل سلامه:

طالعتنا الصحف الأوروبية الصادرة خلال الأسبوع الماضي بعدد من التحليلات والتغطيات والتقارير الصحفية كان من أبرزها

- انشغالات المؤسسات الرسمية الأوروبية في المرحلة المقبلة.

- المستقبل السياسي للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

- الاهتمام بقضايا التغيّر المناخي. أولويات النواب الأوروبيين الجدد.

- الحد الأدنى للأجور في أوروبا.

- حل البرلمان الأوكراني والدعوة الى انتخابات تشريعية مبكرة.

- مشاريع خصخصة الإعلام السويدي. سقوط الحكومة النمساوية.

السلوفاكية: الوحدة تبدأ في المجتمع 

عندما جرت الانتخابات البرلمانية الأوروبية الماضية في عام 2014 ، تبيَّن من نتائجها أن السلوفاكيين كانوا غير مهتمين على الإطلاق بهذه الانتخابات وثلاثة عشر بالمائة فقط من بينهم توجهوا إلى صناديق الاقتراع لاختيار نوابهم الأوروبيين. اليوم يشارك اليمين المتطرف السلوفاكي بهذه الانتخابات و يأمل بأن يصل نوابه الى بروكسل. لكن الصحف السلوفاكية لا تزال تخشى ألّا يهتم السلوفاكيون بهذه الانتخابات هذه المرة أيضاَ. يومية برافدا السلوفاكية تأسف لأن الحملة الانتخابية لم تتضمن مواضيع يهتم لها فعلا الناخب السلوفاكي. الجريدة تعتبر أن الاتحاد الأوروبي مُلزَم باختراع ووضع البدائل المالية والاجتماعية حتى لا يصبح المجتمع استهلاكياً بحتاً، ذلك أنَّ المجتمع الاستهلاكي لا يستطيع أبداً التأقلم مع فكرة وواقع الدخل المحدود، لا على صعيد الفرد و لا على صعيد المجتمعات المستهلكة و لا على صعيد كوكب الأرض ككل الذي بدأت تتضاءل ثرواته المائية والحرجية و الطبيعية. لقد انهالت الانتقادات في السابق على اتحادٍ أوروبي لا تتقرَّب مؤسساته الرسمية الكبرى من شعوب هذا الاتحاد، لأنها بيروقراطية لا شعبية، مع أن سلطتها مستمدَّة من هذا الشعب. كما أن المفوضية الأوروبية كانت موضع انتقاد لأن سلطتها فيها الكثير من المبالغة. الجميع يتحدث عن الوحدة الأوروبية الحدودية والمالية والتشريعية والتاريخية، لكنْ، قليلون يتحدثون عن أوروبا الموحدة المجتمعات، أي عن الوحدة الاجتماعية التي هي تأسيسية لكل وحدة مالية أو اقتصادية أو حدودية.