الإيرلندية:أولوية معالجة التغيّر المناخي

اهتمت الصحف الإيرلندية الصادرة هذا الأسبوع بموضوع الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أيرلندا في مستهل شهر يونيو المقبل. كما تناولت صحف عديدة آخر استطلاعات الرأي الداخلية التي تشير إلى أن ثلاثة و تسعين بالمائة من الأيرلنديين يؤيدون بقاء بلادهم في الاتحاد. كما اهتمت الصحف بموضوع الانتخابات البرلمانية الأوروبية كما بمستقبل الأوضاع البريطانية بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. صحف إيرلندية ذكرت على صدر صفحاتها أن أيرلندا ستصبح الدولة الأوروبية الوحيدة الناطقة رسميا باللغة الإنجليزية، بعد خروج بريطانيا العظمى من الاتحاد. اعتبرت الصحف الإيرلندية، ومن بينها يومية أيريش ايكزامينر أن التغيّر المناخي يشكل تهديداً جدّياً لمستقبل البشرية، وهذا الموضوع الخطير يجب أن يكون في طليعة الاهتمامات الأوروبية في المرحلة المقبلة. إن الانتخابات البرلمانية التي انتهت هذا الأحد هي الأكثر مفصلية في تاريخ الوحدة الأوروبية. كما أنها أهم انتخابات شاملة تجري منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، فلا يجوز أن يتابع النواب الجدد المسيرة و كأنَّ لا شيء تغيَّر أو يتغيَّر. هنالك نواب جدد أو مجدد لهم، سيتابعون مسيرتهم النيابية وكأنَّ شيئاً لم يكن، وهنالك نواب جدد أو مجدد لهم أيضاً سيسعَونَ إلى التغيير والتشريع الابتكاري كي يحاولوا تجنيب القارة و العالم، تغيُّراً مناخياً سيضر بالجميع. على البرلمان الأوروبي الجديد أن يختار بين البلادة والخمول والفتور في التشريع وبين السرعة في إقرار ما يمنح فرصاً أفضل للديمومة. إن الأوضاع المناخية لا تخلو من الخطورة. وهي أخطر من أوضاع اليمين المتطرف الذي يحاول القضاء على المشروع الأوروبي ليجعله ينهار. لكن انهيار المناخ هو التحدّي الأكبر الذي يواجهنا و سيواجه أولادنا في المستقبل.