1227800
1227800
المنوعات

جائزة السلطان قابوس تعلن من مصر تفاصيل الدورة الثامنة

25 مايو 2019
25 مايو 2019

في مجالات «علم الاجتماع، الطرب العربي، أدب الرحلات» -

القاهرة - عمان : نظيمة سعد الدين -

نظم مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم اللقاء التعريفي للإعلان عن تفاصيل الدورة الثامنة من جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب لعام 2019، بمقر المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمى وذلك مساء أمس الأول، وذلك بحضور الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة المصرية، حيث تخصص الجائزة هذا العام للمبدعين العرب في مجالات: «علم الاجتماع، الطرب العربي، أدب الرحلات».

حضر اللقاء كل من، السفير علي بن أحمد العيسائي سفير سلطنة عمان بالقاهرة، والدكتور ناصر بن حمد الطائي عضو مجلس أمناء الجائزة، وراشد بن حميد الدغيشي مدير مكتب جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، وأعضاء السلك الدبلوماسي العماني بالقاهرة، والدكتور أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة القاهرة، ومقرر لجنة علم الاجتماع والأنثروبولوجيا بالمجلس، والروائي يوسف القعيد، مقرر لجنة القصة بالمجلس، والروائية هالة البدري، عضوة لجنة القصة بالمجلس، بالإضافة لكوكبة من المبدعين والمثقفين والإعلاميين العُمانيين والمصريين والعرب.

عقد اللقاء في إطار التعاون بين وزارة الثقافة بجمهورية مصر العربية والمؤسسات الثقافية بالسلطنة، بهدف التعريف بالجائزة وشروطها وفروعها وطريقة التقدم أو الترشيح لها والتعرف على الهيئة المنظمة للجائزة وأعضائها.

وتهدف الجائزة إلى دعم المجالات الثقافية والفنية والأدبية باعتبارها سبيلًا لتعزيز التقدم الحضاري الإنساني. الإسهام في حركة التطور العلمي والإثراء الفكري، وترسيخ عملية التراكم المعرفي.

وغرس قيم الأصالة والتجديد لدى الأجيال الصاعدة، من خلال توفير بيئة خصبة قائمة على التنافس المعرفي والفكري. فتح أبواب التنافس في مجالات العلوم والمعرفة القائم على البحث والتجديد.. تكريم المثقفين والفنانين والأدباء على إسهاماتهم الحضارية في تجديد الفكر والارتقاء بالوجدان الإنساني.

ومن جانبه قال الدكتور هشام عزمي، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة: «إن إعلان تفاصيل الدورة الثامنة من جائزة السلطان قابوس من مصر، يأتي دليلا على قوة ومتانة العلاقات المصرية - العمانية».

ثم تابع كلمته مشيرًا إلى أن العام المنقضي 2018 يعدُّ عامًا ذهبيًا على مستوى العلاقات المصرية - العمانية، باعتباره قد شهد حراكًا ملحوظًا، فقد توج باستقبال جلالة السلطان قابوس بن سعيد لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك خلال زيارته للسلطنة في شهر ديسمبر الماضي، وقد جاءت تلك الزيارة التاريخية ترسيخًا لعلاقات عميقة وممتدة بين البلدين الشقيقين، فمنذ القدم استخدم المصريون القدماء الصمغ والبخور، اللذان نُقل كلاهما عبر بحر العرب، بغرض استخدامهما في معابدهم، واستطرد مستأنفًا حديثه حول الجائزة، حيث أشار إلى أنه تم استحداثها بمرسوم سلطاني عام 2011، ليصبح من بين أهدافها دعم المجالات الثقافية والفنية والأدبية، باعتبارها سبيلًا لتعزيز التقدم الحضاري الإنساني، وكذلك إسهامًا في دفع حركة التطور العلمي والإثراء الفكري، وترسيخ عملية التراكم المعرفي، وغرس قيم الأصالة والتجديد، وفتح أبواب التنافسية في مجالات العلوم والمعرفة على أسس قائمة على البحث والتجديد، وتابع مفصحًا عن ظنه بأن هذا الهدف الأخير يمثل أهمية بالغة لأنه يحفز المفكرين والمبدعين على تقديم المزيد من الفكر والإبداع، ويفتح مجالًا لمنافسة شريفة يفوز فيها من تحصد أعماله المرتبة الأعلى، وفقًا لمعايير التقييم.

وواصل كلمته قائلًا: «لعله من حسن الطالع أن يجيء لقاء اليوم قبل أسابيع قليلة من اجتماع المجلس الأعلى للثقافة، للإعلان عن جوائز الدولة - النيل والتقديرية والتفوق والتشجيعية - لكي يكرس للفكرة ذاتها، فلا شك أن الجوائز لها دورها الفاعل في عملية التحفيز المستمر لولادة كل عمل إبداعي وأدبي، ومن شأن طرح هذه الجوائز الإعلاء من قيمة التنافس والجهود المبذولة، وهو ما يسهم بدوره في مكافأة المتميز ودعم الفكر وإظهار المواهب الناجحة والمؤثرة، وهي الغاية التي ننشدها جميعا كهيئات راعية وداعمة للمنظومة الثقافية في مجتمعاتنا».

فيما أعلن كل من الدكتور ناصر بن حمد الطائي، عضو مجلس أمناء الجائزة، وراشد بن حميد الدغيشي، مدير مكتب الجائزة، تفاصيل الدورة الثامنة، موضحًا أن جائزة السلطان قابوس دورية، بحيث تمنح في عام للمبدعين العمانيين ودورة للمبدعين العرب، مشيرًا إلى أن الجائزة تمنح كل عام في مجال معين من مجالات الجائزة الثلاث «الثقافة، الفنون، الآداب»، على أن تعلن ماهية المجالات لكل دورة في حفل تسليم جوائز الدورة السابقة، حيث يقام الحفل سنويا في شهر ديسمبر من كل عام، مشيرا إلى أن الدورة الحالية مخصصة للمبدع العربي.

وفي تصريحات خاصة لجريدة «عمان» قال سعادة السفير على العيسائي: إن هذه الجائزة مهمة جدًا للثقافة العربية وتأتي أهميتها من جانبين، أولا من الاسم الذي تحمله الجائزة وهو اسم حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله وراعاه -، وبالتالي فإن هذا الاسم سواء في مجال الثقافة والآداب أو العلوم بالإضافة أيضا إلى مجال القيادة السياسية، هو يمثل في العالم العربي الرجل الحكيم والمؤثر.

وأضاف العيسائي: تأتي أهمية هذه الجائزة، والتي تمنح في مجال الثقافة العربية، لما ينتج باللغة العربية سواء كان في داخل الوطن العربي أو خارجه.

وأشار العيسائي إلى أن الجائزة تمنح في مجال الثقافة، فهي لا تقتصر على مجال الأدب، فهناك جوائز متعددة في العالم العربي تمنح في مجال الآداب، ولذلك فهي أشمل لأنها تمنح في مجال الثقافة والفنون والآداب.

واستعرض الدكتور على حديثه، أهداف الجائزة، التي كان على رأسها دعم المجالات الثقافية والفنية والأدبية، باعتبارها سبيلا لتعزيز التقدم الحضاري الإنساني، والإسهام في حركة التطور العلمي والإثراء الفكري، وترسيخ عملية التراكم المعرفي، وغرس قيم الأصالة والتجديد لدى الأجيال الصاعدة، من خلال توفير بيئة خصبة قائمة على التنافس المعرفي والفكري، وفتح أبواب التنافس في مجالات العلوم والمعرفة القائم على البحث والتجديد، وتكريم المثقفين والفنانين والأدباء على إسهاماتهم الحضارية في تجديد الفكر والارتقاء بالوجدان الإنساني، وتأكيد المساهمة العُمانية ماضيًا وحاضرًا ومستقبلا، في رفد الحضارة الإنسانية بالمنجزات المادية والفكرية والمعرفية.

وفي تصريحات خاصة قال راشد بن حميد الدغيشي: إن الجائزة تمنح للفائزين في مجالات الثقافة والفنون والآداب، بحيث يتم اختيار فرع من كل مجال في كل دورة من دورات الجائزة، ليصبح عدد الفائزين ثلاثة في كل عام من المثقفين والفنانين والأدباء، بواقع فائز واحد في كل مجال، وفى نهاية العام الجاري سيمنح الفائز خلال الدورة العربية للجائزة، وسام السلطان قابوس للثقافة والعلوم والفنون والآداب، بالإضافة إلى مبلغ مالي قدره مائة ألف ريال عُماني (100 ألف ريال عُماني).

وأضاف: إنه فيما يخص الدورة العُمانية التي ستحل العام التالي لهذه الدورة، فيمنح الفائز وسام الاستحقاق للثقافة والعلوم والفنون والآداب، بجانب مبلغ مالي قدره خمسون ألف ريال عُماني (50 ألف ريال عُماني)، وسيكون آخر موعد لتلقي الترشيحات للدورة الحالية هو يوم 15 من شهر أغسطس المقبل.

وأوضح الدغيشي أنه كما جرت العادة في الدورات السابقة، سيقام حفل الإعلان عن الفائزين بالجائزة في شهر ديسمبر، ويضاف إلى ذلك أن الترشح لجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب للمبدعين العرب، سينحصر هذه الدورة في ثلاثة مجالات إبداعية فقط، وهي: أدب الرحلات، دراسات علم الاجتماع، الطرب العربي، وفيما يلي الشروط العامة التي ينبغي توافرها في المترشح:

وحول شروط الترشح قال الدغيشى: إن الجائزة التقديرية مخصصة للعرب، على أن يكون المترشح على قيد الحياة ما لم يكن قد توفي بعد تقدمه للترشح، ويكون للمترشح مؤلفات أو أعمال أو بحوث سبق نشرها أو عرضها أو تنفيذها، وأن تتميز أعمال المترشح بالأصالة والإجادة، وتتضمن إضافة نوعية تساهم في إثراء الثقافة والفكر والفن.

وتنظر الجائزة إلى مجمل أعمال المترشح سواء كانت أعمالا مستقلة أو أعمالًا مشتركة. ويجب أن تكون الأعمال مكتوبة باللغة العربية أصلًا، ويمكن النظر في الأعمال الأخرى التي أنجزها المترشح بلغات أخرى غير العربية كمواد داعمة لترشحه، وألا يكون قد سبق للمترشح الفوز في إحدى الجوائز الدولية التقديرية في السنوات الأربع الماضية، وألا يتقدم المترشح إلا لمجال واحد، وفرع واحد محدد من الجائزة في الدورة الواحدة.

لا يجوز للفائزين بجائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب من العُمانيين الترشح لاحقًا لجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب.

يُرفق بطلب الترشح إلى الجائزة التقديرية السيرة الذاتية، وخمس صور شخصية، وخمس نسخ (مكتوبة - سمعية - مرئية) حسبما يقتضيه نوع العمل، من الأعمال التي أنجزها المترشح في الفرع الذي تقدم فيه للجائزة، تكون النسخ والوثائق المقدمة ملكًا للمركز، ولا يتم إعادتها إلى المتنافسين.

وختامًا، قام سعادة السفير على بن أحمد العيسائي، سفير السلطنة بالقاهرة، بتقديم عميق شكره للدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، حيث أثنى على حسن الاستضافة، ومنحه درعًا تذكاريًا، تخليدًا لتلك الفاعلية الثقافية الكبيرة، التي كشفت النقاب ووضحت تفاصيل جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، هذه الجائزة الثقافية العربية الكبرى.