1227613
1227613
المنوعات

عدنان الميمني: جمهور اليوم يملك حسًا رفيعا.. وبعض رواد «السوشيال ميديا» نجوم دقائق

25 مايو 2019
25 مايو 2019

يطل عبر «المرسى» و«يستحق المتابعة» خلال رمضان -

كتب – عامر بن عبدالله الأنصاري -

عدنان الميمني، وجه إعلامي رافق المجتمع العماني بل والخليجي منذ عام 1996 بداية بمشاركته في أعمال درامية، حينها وعمره 10 أعوام، لينتقل لتقديم البرامج المباشرة كأول مذيع أطفال خليجي، وكان لتميزه منذ نعومة أظافره أوسمة عدة، فقد كُرِّم على مستويات الوطن العربي، ولم تتوقف عطاءات الميمني في مجال التلفاز فقط، إنما اقتحم بجدارة عالم الإذاعة فكان أول شاب خليجي صغير السن يلتحق بإذاعة «أف . إم»، وقادته مهارته ليكون أصغر معد نصوص برامج على مستوى الوطن العربي بعمر ١٣ سنة.

وبين التلفزيون والإذاعة، لا زال يفضل الميمني عالم التلفزيون، فهو البداية والشغف الكبير، إلا أنه يجد في الإذاعة –التي يسير في طريقها حاليا- عالم الخيال والإحساس والثقل ليعيش المستمع بصوت وحروف وحضور واضحة لبرنامجه، وبالتالي يجد الميمني نفسه بين هذا وذاك ولكل عالم اختلاف وجماليات.

رمضان

يطل عدنان الميمني على جمهور الإذاعة عبر برنامجين في هذا الشهر الفضيل، الأول «المرسى» عبر إذاعة الشباب يوميا من الساعة التاسعة والنصف مساء وحتى الحادية عشرة، حيث يتولى مساحة في البرنامج لتغطية أجواء رمضان وتوزيع الهدايا، وتتولى زميلته الإعلامية سهى الرقيشية مساحة حوارية تستضيف من خلاله مختلف الشخصيات ذات التأثير العربي والعالمي.

والبرنامج الآخر الذي يطل من خلال الميمني ومن إعداده وتقديمه «يستحق المتابعة» عبر إذاعة الشباب كل جمعة، وهو برنامج حواري يغطي كل ما يبث من خارطة رمضانية عربية وخليجية ومحلية.

يستضيف الميمني عبر «يستحق المتابعة» شخصيات من نجوم الدراما الخليجية والمحلية والكتاب لهذه الدراما، والتحاور معهم حول الرسالة والأهداف المرجوة من الأعمال الدرامية التي تغطي شاشات القنوات، ويطرح خلاله العديد من وجهات النظر ليكون البرنامج مساحة من الحوار الهادف والوقوف على مختلف وجهات النظر.

الجمهور

الجمهور هو المستهدف الأول لكل عمل إعلامي، ويرى الميمني أن بعض الجمهور اليوم يملك حسًا رفيعا فيقيم المحتوى وكيفية طرح الفكرة أو الهدف من البرنامج، ويستطيع التفريق بين أساليب الإعلاميين ويعرف أن لكل مذيع أسلوب يميزه عن الآخر بين زملائه في مختلف الإذاعات.

كما يرى أن التكنولوجيا أصبحت من يوميات الجميع، ويجب توظيفها بشكل صحيح من الناحية الإعلامية، متأسفا على ظهور بعض من اعتلى عتبة الإعلام وهو ليس أهلا لها من خلال عالم «السوشيال ميديا» فلا يقدم محتوى مفيدا، ولا رسالة سامية، ولا مضمونا غنيا، كل ما يميزه أنه يمتلك قاعدة من المتابعين تصل إلى عشرات الآلاف، كما يتأسف الميمني على وضع بعض أصحاب الفعاليات التي تجعل من هؤلاء وجاهة وتضعهم في الصفوف الأمامية.

مؤكدا بأن الإعلامي الحقيقي يبقى إعلاميا، ولا يحتاج إلى متابعين في عالم (السوشيال ميديا) لتقييم مستوى تفكيره وقراءاته في الحياة وخططه للمستقبل.

ويتابع الميمني عالم التواصل الاجتماعي بصمت ولسان حاله يقول: «سيبقى الإعلامي في البرامج له وزنه وجمهوره ويبقى نجوم الدقائق بالسوشيال ميديا حضورا على الثواني، وسيدرك المجتمع بأن بعض المحتويات زائفة وغير حقيقية، وتبقى الإذاعة صوتا لرسالة فكرية علمية ومحتويات من الطراز الثقيل، لأنها تعمل للأرض والإنسان والتاريخ والطبيعة، وتصل من صوت الوطن للمواطن في كل البرامج، وتخاطب كل المجالات الثقافية الفنية والرياضية وتهتم بكل متابع».

صعوبات

صعوبات عالم الإعلام بالنسبة لعدنان الميمني متواصلة، فهو ذات طبيعة تدقق في كل شيء، وكلما مرَّ على تجارب وخبرات أكبر كلما زاد قلقه، وذلك في سبيل تقديم عمل يتقبله الجمهور، وكلما اتسع الجمهور تطلب أن يكون الإعلامي أكثر توازنًا ودقة في الطرح.