صحافة

القدس: حول زيارة قطر.. والقمتين العربية والخليجية

24 مايو 2019
24 مايو 2019

في زاوية حديث القدس كتبت الصحيفة مقالا بعنوان: حول زيارة قطر.. والقمتين العربية والخليجية، جاء فيه:

ليس مبالغة القول إن القضية الوطنية تواجه في هذه المرحلة أصعب حالة من كل النواحي الاقتصادية والسياسية، وأن المخاطر التي تتهددنا جدية للغاية وتبدو مصيرية أيضا.

على المستوى الاقتصادي، وكما هو معروف، فإن سرقة إسرائيل لأموال المقاصة أدت إلى أزمة في دفع رواتب عشرات آلاف الموظفين كاملة، بكل ما يعنيه ذلك من تداعيات معيشية خاصة وأن آلاف الموظفين هم مقترضون وملتزمون بدفعات شهرية.

وعلى المستوى السياسي، وكما هو واضح، فإن الاحتلال يزداد غطرسة وتوسعا بالاستيطان ومصادرة الأرض، وتنكرا لكل الحقوق والمبادئ والمفاهيم القانونية الدولية، ويلقى دعما كبيرا من الولايات المتحدة بإدارة الرئيس ترامب، ومساندة مختلفة من الدول الأخرى الأوروبية وغيرها.

في هذه الحالة، نبحث عن دعم حقيقي فلا نجد، ونطلب مساندة فلا نجد إلا البيانات والأقوال، ويظل شعبنا بالضفة وغزة يدفع الثمن غاليا حتى أن نحو 35 ألف شخص هاجروا من القطاع العام الماضي، وهؤلاء الذين توفرت لهم السبل وإلا لكان المهاجرون أكثر بكثير، وكذلك الحال بالضفة.

وتبحث القيادة الفلسطينية عن سبل للخروج من هذا المأزق سواء بالإجراءات التقشفية الداخلية أو بالاتصالات الخارجية، كما يتضح من زيارة الرئيس أبو مازن إلى قطر.

إن قطر تواجه خلافات مع جهات عربية مختلفة ولكننا كفلسطينيين نظل، ويجب أن نظل، فوق أية خلافات كهذه، وتظل قطر قادرة على تقديم الدعم المالي، كما فعلت سابقا، ونأمل أن تواصل ذلك بشكل أوسع وأن تكون قدوة للدول الأخرى.

كما أن السعودية دعت إلى قمتين عربية وخليجية في مكة المكرمة في نهاية الشهر الحالي وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة وإسرائيل «اخترعتا» الخطر الإيراني فإن دول الخليج العربي، مدعوة للتركيز على القضية الوطنية الفلسطينية وأن تكون القمتان المفترضتان فرصة لتقديم الدعم المالي والسياسي الجدي لنا ولقضيتنا لمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجهنا.