قوات السلطان المسلحة تحتفل بذكرى غزوة بدر الكبرى

احتفلت قوات السلطان المسلحة بمختلف تشكيلاتها ووحداتها بذكرى غزوة بدر الكبرى؛ حيث نظم التوجيه المعنوي برئاسة أركان قوات السلطان المسلحة احتفالاً دينياً بهذه المناسبة بجامع معسكر المرتفعة تحت رعاية الفريق الركن أحمد بن حارث النبهاني رئيس أركان قوات السلطان المسلحة .

وألقى المكرم الشيخ زاهر بن عبدالله العبري عضو مجلس الدولة محاضرة قيمة بهذه المناسبة الجليلة أشار فيها إلى أن غزوة بدر الكبرى كانت حدثا تاريخيا عظيما غير مجرى تاريخ البشرية من ظلمات الوحل إلى أنوار الهداية، وكانت هذه الغزوة فاصلا بين دعوة الحق وبين دعوة الشرك، فقد جاءت تمكينا وتأييدا ونصرة للمسلمين وعلوا لشأنهم، وتجلت فيها معاني التضحية والصبر والنصرة لدين الله، كما أن هذه الغزوة اشتملت على العديد من مراحل التخطيط واستقراء الدلالات التي ينبغي الاستفادة منها، وتطرق المحاضر في محاضرته إلى أن هذه الغزوة أعزت الإسلام وأهله ونصرته ورفعت راية الإسلام والمسلمين. وفي ختام المحاضرة توجه الشيخ المكرم عضو مجلس الدولة بالدعاء بأن يحفظ الله بلادنا العزيزة بالأمن والأمان، وأن يديم عليها السلام بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم، وجميع بلاد المسلمين من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.

حضر المناسبة اللواء الركن مطر بن سالم البلوشي قائد الجيش السلطاني العماني، واللواء الركن طيار مطر بن علي العبيداني قائد سلاح الجو السلطاني العماني، واللواء الركن بحري عبدالله بن خميس الرئيسي قائد البحرية السلطانية العمانية، واللواء الركن عامر بن سالم العمري قائد قوة السلطان الخاصة، وعدد من كبار الضباط والضباط وضباط الصف والأفراد بوزارة الدفاع، وقوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني، وشرطة عمان السلطانية.

وأقيم احتفال مماثل بجامع معسكر أم الغوارف بمحافظة ظفار والذي حضره عدد من كبار الضباط والضباط وضباط الصف والأفراد بوزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة، حيث ألقى الشيخ الباحث عبدالله بن علي الشحري من مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بصلالة، محاضرة بذكرى هذه المناسبة الجليلة تطرق خلالها إلى أهمية وأثر هذه المناسبة ومكانتها في قلوب المسلمين، وبيّن ما جرى فيها من أحداث والانتصار الكبير الذي حققه المسلمون في هذه الغزوة، وذلك بالإيمان العميق والتمسك بالقيم الإسلامية، كما أشار إلى أهم التحديات التي تواجه الأمة العربية والإسلامية ، وضرورة غرس الهوية الإسلامية الصحيحة في الأجيال الحالية والمستقبلية.