1226781
1226781
العرب والعالم

20 قتيلاً جراء المعارك والقصف شمال غرب سوريا

23 مايو 2019
23 مايو 2019

روسيا تحبط هجوما صاروخيا على قاعدة «حميميم» -

عواصم - عمان - بسام جميدة - (وكالات):-

تسببت المعارك وعمليات القصف على مناطق عدة في شمال غرب سوريا أمس بمقتل 20 شخصاً على الأقل بينهم خمسة مدنيين جراء غارات نفذتها قوات الحكومة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض.

وتدور منذ يومين اشتباكات عنيفة بين قوات الحكومة من جهة وهيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) مع فصائل إسلامية من جهة ثانية في ريف حماة الشمالي المجاور لمحافظة إدلب، أوقعت عشرات القتلى من الطرفين، وتتزامن مع غارات كثيفة.

وأحصى المرصد امس مقتل 11 عنصراً من هيئة تحرير الشام والفصائل، مقابل أربعة من قوات الحكومة، في الاشتباكات وعمليات القصف على محاور عدة في ريف حماة الشمالي، لا سيما في بلدة كفر نبودة ومحيطها.

وتمكنت الفصائل إثر هجوم شنته الثلاثاء على نقاط تابعة لقوات الحكومة من استعادة السيطرة على الجزء الأكبر من البلدة، بعدما كانت قد طُردت منها في الثامن من الشهر الحالي.

وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن وحدات من الجيش دمرت «آليات وعتاداً لإرهابيي جبهة النصرة بين بلدتي الهبيط وكفرنبودة».

ونفذت طائرات روسية وفق المرصد امس غارات استهدفت مناطق في ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي طالت تحديداً بلدتي كفرنبودة والهبيط، تزامنت مع شن الطيران السوري ضربات جوية وصاورخية والقائه براميل متفجرة على المنطقة.

وأحصى المرصد مقتل خمسة مدنيين جراء القصف الجوي والبري لقوات الحكومة في ريف إدلب الجنوبي.

وتأتي هذه الحصيلة غداة اعلان المرصد مقتل 23 مدنياً في الغارات و87 مقاتلاً من الطرفين، الجزء الأكبر منهم من هيئة تحريرالشام والفصائل في المعارك المستمرة منذ الثلاثاء.

وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، وتتواجد مع فصائل إسلامية في أجزاء من محافظات مجاورة. وتخضع المنطقة لاتفاق روسي-تركي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين قوات النظام والفصائل، لم يتم استكمال تنفيذه.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، «التصدي» لصواريخ أطلقتها فصائل المعارضة المسلحة باتجاه القاعدة الروسية الجوية «حميميم».

وأوضحت الوزارة، في بيان، نشرته وكالة «سبوتنيك»، أن المعارضة المسلحة أطلقت « 17 صاروخاَ» باتجاه «حميميم»، «8 منها لم تصل للقاعدة»، أما باقي الصواريخ فتم «التصدي» لها، وأشار البيان إلى إطلاق الصواريخ جاء من منطقة «خفض التصعيد» بإدلب.

وحسب مصدر ميداني، نجح الجيش السوري في إسقاط طائرة مسيرة كانت محملة بالمتفجرات قرب مطار حماة العسكري.

ونقلت «رويترز» عن التلفزيون السوري أن إرهابيي تنظيم «النصرة» هم من أطلقوا الطائرة. وأفادت وكالة «سانا» السورية، بأن «تنظيمات إرهابية اعتدت بعدد من القنابل أسقطتها من طائرة مسيرة على محطة الزارة لتوليد الكهرباء في ريف حماة الجنوبي، ما تسبب بوقوع دمار كبير في المحطة».

وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الحكومة السورية أعدت نقطتي عبور خاصتين للإسهام في مغادرة السكان المدنيين من منطقة إدلب لخفض التصعيد.

وقال اللواء فيكتور كوبتشيشين، مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا التابع لوزارة الدفاع الروسية، في بيان صدر عنه، مساء أمس الأول: «أعدت سلطات الجمهورية العربية السورية، بهدف ضمان الخروج الطوعي وغير المعرقل للمدنيين من منطقة إدلب لخفض التصعيد، نقطتي عبور قرب بلدتي صوران في محافظة حماة وأبو الظهور في محافظة إدلب».

سياسيا، أعلنت الولايات المتحدة أنها لا تعمل مع «قوات سوريا الديمقراطية» على أي مشروع حول المستقبل السياسي للأكراد السوريين، وتعدها شريكا عسكريا فقط.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، خلال جلسة استماع في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب التابع للكونجرس الأمريكي: «نحتفظ بعلاقاتنا مع قسد باعتبارها شريكا عسكريا في محاربة داعش من أجل إرساء الاستقرار في المنطقة».

وأضاف جيفري قائلا: «ليست لدينا أي أجندة سياسية مشتركة معهم، باستثناء وجودنا في المنطقة التي يسيطرون عليها عسكريا وإداريا».

وتابع المبعوث الأمريكي: «لهذا السبب يجب علينا الحفاظ على علاقات عقلانية معهم ونقوم بدعمهم. ونحن أيضا مدينون لهم بشكل من الأشكال، لأنهم حاربوا داعش في صفوفنا».

وتابع جيفري: «لكننا لا نطرح عليهم أي مستقبل سياسي، إلا ذلك الذي نعرضه على الجميع في سوريا».

وشدد المبعوث الأمريكي على أن الولايات المتحدة متمسكة بالعملية السياسية التي ينص عليها القرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.