1226748
1226748
العرب والعالم

تأجيل تصويت البرلمان البريطاني على مشروع قانون «بريكست»

23 مايو 2019
23 مايو 2019

الضغوط تتوالى على ماي بعد استقالة جديدة في حكومتها -

لندن- (أ ف ب): قررت الحكومة البريطانية تأجيل التصويت الحاسم على خطة بريكست، عقب احتجاجات من مؤيدي بريكست المتشددين بسبب تنازلات قدمتها رئيسة الوزراء تيريزا ماي.

وتمر ماي بالمراحل الأخيرة من ولايتها المليئة بالمتاعب والتي تركزت في جلها على إخراج بلادها المنقسمة على نفسها، من الاتحاد الأوروبي.

وصرح المسؤول مارك سبنسر في الحكومة أمام النواب «سنطلع مجلس العموم على نشر وطرح مشروع قانون اتفاق الانسحاب عقب عودتنا من إجازة البرلمان» في الرابع من يونيو.

وكانت الحكومة قالت: إنها خططت لإجراء تصويت على قانون مهم لتنفيذ بريكست في السابع من يونيو.

وتتعرض ماي لضغوط شديدة للاستقالة بعد عرضها اقتراحا بإجراء تصويت في البرلمان على استفتاء ثان على بريكست لمحاولة إقناع النواب بدعم الاتفاق الذي توصلت إليه مع بروكسل للخروج من الاتحاد.

وكان النواب البريطانيون رفضوا اتفاق بريكست ثلاث مرات، ما دفع إلى تأجيل الخروج الذي كان مقررًا في 29 مارس. ولا يزال الاتفاق يواجه معارضة واسعة من الحزبين.

وفي هذه الأثناء يخوض العديد من كبار أعضاء حزب المحافظين ومن بينهم أعضاء من الحكومة، حملات لخلافة ماي.

وازدادت متاعب رئيسة الوزراء أمس الأول عندما أعلنت الوزيرة البريطانية لشؤون البرلمان أندريا ليدسوم استقالتها احتجاجًا على طريقة إدارة ماي لملفّ بريكست.

وقالت ليدسوم: «لم أعد أؤمن أن نهجنا (في الحكومة) سيحقق نتائج استفتاء 2016».

وردت عليها ماي بشكرها على «إخلاصها ونشاطها» إلا أنها انتقدت تقييمها لاستراتيجية الحكومة للخروج.

وقالت: «لا اتفق معكم في أن الاتفاق الذي توصلنا له مع الاتحاد الأوروبي يعني أن المملكة المتحدة لن تصبح دولة ذات سيادة».

ونشرت العديد من الصحف البريطانية أمس صورة لماي وهي تغادر داوننغ ستريت في وقت متأخر أمس الأول وفي عينيها الدموع على ما يبدو. وكتبت صحيفة «ذا صن» عنوان «ماي تستعد للمغادرة بعد فوضى بريكست».

وعشية تصويت بريطانيا في الانتخابات الأوروبية التي لم يكن يُتوقع أن تشارك فيها بعد ثلاث سنوات من الاستفتاء بشأن بريكست، دعت ماي النواب إلى التصويت على خطة جديدة مطلع يونيو حتى تتمكن بريطانيا من مغادرة الاتحاد الأوروبي هذا الصيف.

وعرضت ماي الثلاثاء مجموعة من «إجراءات التسوية» التي تهدف إلى الحصول على دعم النواب من حزب العمال المعارض تضمنت منح البرلمان فرصة التصويت على إجراء استفتاء ثان على البريكست.

ويُنظر إلى انتخابات البرلمان الأوروبي التي تجري في بريطانيا على أنها استفتاء على بريكست وعلى قدرة ماي على إخراج بلادها من الاتحاد.

ويتقدم في هذه الاستطلاعات حزب «بريكست» بزعامة نايجل فاراج. وحدد قادة الاتحاد الأوروبي موعدا جديدا لبريكست هو 31 أكتوبر.

ويدعو حزب بريكست وعدد من قادة المحافظين إلى مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي في ذلك الموعد دون اتفاق، إلا أن الشركات تخشى من أن ذلك قد يتسبب في فوضى شديدة.