1226488
1226488
الرياضية

النقاط الثلاث صداع في رأس الثلاثي المهدد بالهبوط مرباط ونادي عمان والشباب

23 مايو 2019
23 مايو 2019

صدامات نارية مرتقبة في استكمال الجولة الخامسة والعشرين -

كتب - فيصل السعيدي -

تستكمل مساء اليوم مباريات المرحلة الخامسة والعشرين من دوري عمانتل لكرة القدم بإجراء 4 صدامات نارية مرتقبة قد تحدد على الأغلب مصير الفرق المتصارعة على البقاء والهبوط وبالأخص الشباب ونادي عمان ومرباط التي لم تحسم بعد الصراع الدائر فيما بينها على ضمان البقاء وتجنب الهبوط وباتت النقاط الثلاث بمثابة صداع رأس وهاجس كبير لهذه الفرق التي تخوض مبارياتها اليوم في ذات التوقيت من باب إرساء مبدأ تكافؤ الفرص وتفادي التلاعب بنتائج المباريات، حيث يستقبل الشباب ضيفه نادي الرستاق في استاد السيب الرياضي ويحل نادي عمان في ضيافة النهضة بمجمع البريمي الرياضي ويخوض مرباط مباراته أمام النصر في مجمع صلالة الرياضي في الوقت الذي يواجه فيه صور مضيفه السويق في المجمع الرياضي بصحار وتقام جميع المباريات في تمام الساعة العاشرة مساء.

عمان في رحلة محفوفة بالمخاطر في ضيافة النهضة -

تغزو النقاط الثلاث عقل نادي عمان عندما يخوض اختبارا صعبا مساء اليوم في ضيافة نادي النهضة العنيد في معقله بمجمع البريمي الرياضي في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين بالنسبة إلى نادي عمان خصوصا أنه في أمس الحاجة إلى النقاط الثلاث بهدف حفظ ماء الوجه وضمان البقاء مع اقتراب إسدال الستار على بطولة الدوري في الموسم الكروي الحالي.

ويدرك نادي عمان جيدا أن الخطأ ممنوع في مباراة اليوم التي لا تقبل أنصاف الحلول والتي هي بمثابة حياة أو موت إذا ما أراد أن يتشبث بطوق النجاة ويحقق معادلة البقاء المرجوة لذا فإن الفريق حضر جيدا للمواجهة الصعبة خارج القواعد أمام النهضة ورفع راية التحدي وأعلن حالة الاستنفار القصوى من جميع النواحي الفنية والبدنية والذهنية والمعنوية تأهبا لهذا اللقاء المصيري الحاسم والذي على ضوئه سيتحدد المسار النهائي للفريق مع بدء نفاد العد التنازلي لمسابقة الدوري الذي يعيش على وقع أمتاره الأخيرة ونهايته الوشيكة جدا هذا الموسم .

وتبدو حظوظ نادي عمان في حسم أمر البقاء متوقفة على مباراة اليوم والتي ستجعل مصير نادي عمان على المحك تماما مع تبقي جولة واحدة فقط على نهاية السباق المثير في بطولة الدوري هذا الموسم، بيد أنه سيتسلح بمعنويات الفوز اللافت الذي حققه الأسبوع الماضي على حساب منافسه المباشر على البقاء نادي الشباب وقد آلت المواجهة المباشرة ما بين نادي عمان والشباب في قمة القاع الأسبوع الماضي إلى فوز ثمين لنادي عمان بهدف نظيف محققا نقاطا ثلاث غاليا منحته الأسبقية في حسم مقعد البقاء المنتظر على الرغم من أن السباق سيستمر حتى الأمتار الأخيرة من الدوري ولكن نستطيع القول إن نادي عمان خدم نفسه بنفسه وأخذ خطوة مهمة للأمام قاطعا حبل الرجاء على الشباب تقريبا إذ أصبح نادي عمان يملك 27 نقطة في المركز الحادي عشر مبتعدا بفارق 4 نقاط كاملة عن الشباب الذي تجمد رصيده بهذه الخسارة عند سابقه 23 نقطة وبقي ملازما لمركزه الثاني عشر المؤدي مباشرة إلى نفق الهبوط إلا إذا حقق الاستفاقة المرجوة في آخر جولتين.

نادي عمان كان من أكبر المستفيدين من نتائج الجولة الرابعة والعشرين، حيث استطاع أن يتنفس الصعداء عقب فوزه المثير على الشباب قاطعا خطوة مفصلية مهمة جعلته يدنو من حسم بقائه في الدوري واضعا قدما ونصف في بر الأمان إلا إذا جرت الرياح بعكس ما تشتهي السفن في آخر جولتين. والمثير في الأمر أن نادي عمان استطاع أن يتغلب على منافسه المباشر في معركة البقاء ليبرهن أنه الأجدر والأحق بالبقاء واضعا الشباب في ورطة حقيقية معمقا من جراحه ليتأزم الأخير موقفه أكثر وأكثر وتتكالب عليه المحن من كل حدب وصوب.

وبدوره سرع النهضة من وتيرة إعداده لمواجهة نادي عمان وهدفه يتمثل في تعزيز المركز الثالث ومحاولة الابتعاد به قدر الإمكان بعدما استطاع الحفاظ على مركزه الثالث الأسبوع الفائت إثر الفوز اللافت الذي حققه على حساب مرباط رافعا رصيده إلى 40 نقطة وبات النهضة بحاجة إلى نقطتين إضافيتين من مباراتيه الأخيرتين حتى يضمن إنهاء الدوري في المركز الثالث على أقل تقدير والفرصة سانحة له أيضا لخطف المركز الثاني من النصر على اعتبار أن الأخير يملك 44 نقطة في رصيده أي أنه لا يتفوق سوى بفارق 4 نقاط فقط عن النهضة مع تبقي جولتين على نهاية الدوري ويكفي فوز النهضة في مباراتيه الأخيرتين شريطة تعثر النصر في كلتا مباراتيه حتى ينقض النهضة على المركز الثاني.

 

الشباب في مباراة حياة أو موت أمام الرستاق -

يرفع الشباب شعار لا بديل عن الفوز عندما يخوض مباراة حياة أو موت عندما يواجه الرستاق اليوم في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين بالنسبة إلى نادي الشباب الذي هو في أمس الحاجة إلى النقاط الثلاث في صراعه المستمر نحو تأمين البقاء المنشود الذي ما زالت حظوظه قائمة شريطة تحقيق الفوز.

وما زال الشباب يملك مصيره بيديه إذا ما ظفر بالعلامة الكاملة في مباراتيه الأخيرتين والنقاط الثلاث باتت مطلبا رئيسيا لا غنى عنه إذا ما أراد أن يفك شفرات البقاء ويتجنب نيران الهبوط المحمومة لاسيما وأن الكل يتفق بأن خسارة المواجهة المباشرة أمام نادي عمان قلصت حظوظ الشباب نسبيا في البقاء وجعلته قاب قوسين أو أدنى من الهبوط ولكن ما من شيء حسم حتى هذه اللحظة وباستطاعة الشباب أن يجمع العلامة الكاملة في آخر مباراتين لينجو بجلده من شر الهبوط.

وكان الشباب قد سقط في مواجهته المباشرة أمام نادي عمان بهدف نظيف الأسبوع الماضي مما جعله يدخل في حسابات معقدة جدا في سبيل البحث عن ضمان ورقة البقاء ولم يكن أشد المتشائمين من جماهير الشباب يتصور السيناريو الكارثي للفريق هذا الموسم، حيث حاصرته الأزمات من كل حدب وصوب وبات لزاما على الفريق أن يبحث عن مخرج لمعضلته المريبة بعدما وجد نفسه بين ليلة وضحاها يصارع الهبوط الأمر الذي يحتم عليه أن يخرج بالنقاط الثلاث من مواجهته المنتظرة مع الرستاق حتى يتمكن من قطع دابر الهبوط نهائيا ويهنأ بلذة ونشوة البقاء المرجوة والتي هي ليست بالأمر المستحيل متى ما استحضر الفريق تركيزه واستجمع قواه.

ويحتاج الشباب لنقاط مباراتيه الأخيرتين أمام الرستاق اليوم وأمام صور في الجولة الختامية للدوري يوم الثلاثاء المقبل ولا شك أن كلتا هاتين المباراتين حاسمتان في مشوار الشباب هذا الموسم، حيث تحددان بشكل مباشر مصيره في البقاء من عدمه وفي حال فاز في كلتا المباراتين سيصل إلى 29 نقطة وحينها سينتظر تعثر منافسه المباشر نادي عمان للتعرف على مصيره وحتى تصبح الصورة مكتملة الأركان وواضحة المعالم فيما يتعلق بهوية الباقي والهابط ما بين الفريقين المتنافسين.

من جانبه يدخل الرستاق حسابات اللقاء برغبة التعويض واستعادة نغمة الفوز التي غابت عنه في الأسبوع الماضي حينما انزلق في وحل السويق متعرضا لهزيمته الأولى في الدور الثاني من بطولة الدوري ونتيجة لسقوطه أمام السويق بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما في استاد السيب الرياضي في إطار الأسبوع الرابع والعشرين من دوري عمانتل تراجع الرستاق إلى المركز السابع برصيد 34 نقطة متخلفا بفارق الأهداف عن صحار السادس الذي يملك ذات الرصيد من عدد النقاط.

ويضع الرستاق أمامه هدفا واضحا يتمثل في إنهاء الدوري ضمن المراكز الخمسة الأولى وهو حق مشروع له في ظل التقارب النقطي الكبير الذي يفصله عن أندية مقدمة جدول الترتيب خاصة وأن الرستاق يقدم عروضا كروية مبهرة في الدور الثاني جعلت منه يسلك خطا بيانا تصاعديا في الأداء والنتائج حتى أصبح يزاحم فرق المقدمة.

 

مرباط يقارع النصر في مهمة محددة -

من جهته وضع مرباط نفسه في مأزق وخارج الحسابات عندما انقاد للخسارة أمام ضيفه النهضة بثلاثة أهداف مقابل هدف ليعلن عن حالة رفع الطوارئ في محيط وأروقة نادي مرباط بعد فشله في حسم أمر البقاء خلال الجولة المنصرمة بيد أنه أصبح بحاجة لنقطة واحدة فقط من مباراتيه الأخيرتين حتى يضمن بقاءه رسميا في الدوري.

وعانى مرباط من أزمة نتائج في الدور الثاني من الدوري جعلته يترنح من المراكز الأمامية إلى المراكز السفلية دون سابق إنذار والأسباب في ذلك غامضة بعد كل تلك النتائج الإيجابية التي سجلها الفريق في مرحلة الدور الأول من بطولة الدوري وكما ذكرنا بات لزاما على الفريق أن يكسب نقطة واحدة على أقل تقدير من مباراتيه الأخيرتين حتى يحسم أمر بقائه رسميا بقطع النظر عن نتائج المباريات الأخرى.

وينظر مرباط لمباراة اليوم أمام جاره النصر بعين الجدية والاعتبار بحثا عن ضمان نقطة البقاء على أقل تقدير وهو أمر وارد في ظل أن رغبة مرباط أكبر بالفوز كونه أحوج إلى النقاط الثلاث من النصر وصيف جدول الترتيب وعليه يخطط مرباط لاستعادة ذاكرة الانتصارات اليوم من بوابة النصر الشامخ في مباراة لن يتخاذل فيها النصر وسيلعب فيها بكل ما أوتي من قوة من أجل إفساد مخطط مرباط الرامي لضمان البقاء في هذه الجولة المفصلية، ومن المؤكد أن مرباط لن يتساهل بنقاط هذه المباراة خصوصا أنه الطرف الأحوج فيها مما ينبئ بمباراة ملحمية ما بين الفريقين الجارين ولن تضع أوزارها حتى تبوح بكامل تفاصيلها المثيرة وأسرارها المشوقة.

من جهته يدخل النصر حسابات مواجهة اليوم بضغوطات أدنى نظرا لأنه لا يمر بظروف مشابهة كتلك التي يمر فيها مرباط حاليا واستطاع النصر أن يبقي وصافته لجدول الترتيب صامدة حتى نهاية الجولة الرابعة والعشرين من الدوري وذلك بعد فوزه على صحم بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما على أرضية المجمع الرياضي بصحار ليرفع النصر رصيده إلى 44 نقطة وينجح في تعزيز وصافته لجدول الترتيب ويطمح اليوم في تعزيز وصافته لجدول الترتيب والابتعاد بها عبر الحاق الهزيمة بمرباط وبالتالي بلوغ حاجز النقطة السبعة والأربعين.

السويق للزحف نحو مراكز المقدمة من بوابة صور -

يخوض صور مباراة تحصيل حاصل عندما يحل في ضيافة السويق بالمجمع الرياضي بصحار مساء اليوم وكان صور قد هبط إلى دوري الدرجة الأولى على الرغم من الفوز الهلامي الذي حققه على حساب مجيس بثلاثة أهداف مقابل هدف خلال المواجهة المباشرة التي جمعت ما بين الفريقين ضمن منافسات الأسبوع الرابع والعشرين المنقضي بيد أن هذا الفوز لم يكن كافيا لتجنيب صور مرارة واقع الهبوط وكذلك الحال بالنسبة إلى مجيس الذي تأكد هبوطه رسميا عقب الخسارة من صور.

أما السويق فكان من ضمن أكبر المستفيدين من نتائج الجولة الرابعة والعشرين، حيث صعد إلى المركز الرابع رافعا رصيده إلى 35 نقطة وذلك في أعقاب فوزه على الرستاق بهدفين نظيفين في الجولة السابقة ويبحث اليوم عن فوز جديد ليواصل زحفه وشق طريقه نحو مراكز مقدمة جدول الترتيب ويخوض اليوم اختبارا سهلا نسبيا عندما يستقبل صور الجريح الذي عاد أدراجه إلى دوري الدرجة الأولى بعد موسم مخيب أعلن فيه إفلاسه الفني وحزم حقائب العودة سريعا إلى الدرجة الأدنى ليدخل في مرحلة الشك ويفقد هيبة فوزه بالبطولة الرابعة في تاريخه بكأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم.