السلطنة تتجه نحو تحقيق قفزة في الشحن البحري والتخزين

قطار سكة حديد للتعدين يموله المستثمرون الدوليون -

كتب - زكريا فكري -

بلغت نسبة مساهمة قطاع النقل والتخزين بالسلطنة في الناتج المحلي الإجمالي - باستثناء نقل الركاب - حوالي 1.1 مليار ريال عماني لتحتل السلطنة المرتبة رقم 18 على مستوى العالم في مجال خطوط الشحن البحري ، والمرتبة رقم 18 في كفاءة الموانئ ، هذا إلى جانب حصول السلطنة على المركز الثالث عالميا في البنية التحتية للطرق. وأكد احمد بن سعيد تبوك المدير الأول للأسواق العالمية للشرق الأوسط وأفريقيا في «أسياد» إننا نخطط الى الوصول بالمساهمة في الناتج المحلي الى 17% بدلا من 4% حاليا ، حيث من المتوقع الوصول إلى 8 مليارات ريال عماني مساهمة في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2040.

وقال إن الحصة السوقية للسلطنة من مناولة البضائع والحاويات في منطقة الخليج بلغت 12% ومرشحة للتزايد مستقبلا ، موضحا ان المنافسة الحقيقية لا تأتي من الموانئ القريبة ولكن المنافسة الآن أصبحت تأتي من الموانئ البعيدة مثل ميناء العاصمة كولومبو في سيريلانكا على سبيل المثال. ويستحوذ النقل البحري على 70% من البضائع القادمة للسلطنة بينما 30% هي نسبة البضائع القادمة بالبر. كما ان هناك محطات لتموين السفن في ميناء صحار ستتولاها شركة شل حيث سيكون التركيز في المرحلة القادمة على استخدام الغاز الطبيعي ووفقا لاشتراطات دولية.

وقال تبوك إن من الخدمات الجديدة التي سيتم تقديمها للسفن - خاصة السفن السياحية - هي مدها بالطاقة الكهربائية بمجرد وصولها ورسوها بميناء السلطان قابوس ، بحيث تعتمد السفينة على الطاقة المزودة بها من الميناء بعد أن توقف محركاتها.

وقال تبوك إن إنشاء شركة البلوك تشين بتمويل من صندوق الاحتياطي العام للدولة ، كان بمثابة خطوة مهمة وهي أول شركة عمانية في هذا المجال الذي يعتمد على تقنية جديدة تطمح العديد من الشركات الى الدخول فيها ، وأضاف تبوك ان هناك احتمالا كبيرا لحدوث اندماجات في خطوط النقل البحري العالمية.

من جانب آخر يتم حاليا اتخاذ القرارات النهائية بخصوص إنشاء قطار للتعدين بالسلطنة تكون مهمته نقل المواد التعدينية المستخرجة على أن تتولى شركات الاستثمار الكبرى المساهمة في تمويل خط السكة حديد، وكان مشروع قطار دول المجلس قد تم إرجاؤه حاليا بسبب مشاكل تمويلية على مستوى المنطقة.