العرب والعالم

مقتل 10 مدنيين بغارات روسية في «إدلب» واشتباكات بـ«ريف حماة»

20 مايو 2019
20 مايو 2019

رغم إعلان موسكو وقف إطلاق النار -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

قتل عشرة مدنيين على الأقل بغارات روسية استهدفت ليلا بلدة كفرنبل شمال غرب سوريا، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، في قصف جاء بعد وقت قصير من إعلان موسكو، حليفة دمشق، وقفا لإطلاق النار من «جانب واحد».

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، وفق بيان نقلته وكالات الأنباء في موسكو، أمس شنّ الطيران الروسي أمس الأول «ضربة موجهة» على أطراف البلدة، قالت إنها استهدفت «موقعا إرهابيا» رصدت منه إطلاق قذائف على قاعدة حميميم التابعة لقواتها في محافظة اللاذقية المجاورة وتمّ اعتراضها.

وأفاد المرصد عن مقتل عشرة مدنيين، بينهم خمسة أطفال وأربع نساء، جراء غارات روسية استهدفت أمس الأول الأحد بلدة كفرنبل ومحيطها في ريف إدلب الجنوبي الغربي.

واستهدفت إحدى الغارات وفق المرصد، محيط مشفى في البلدة، ما تسبّب بخروجه من الخدمة.

وشاهد مراسل وكالة فرانس برس خمسة منازل على الأقل على أطراف كفرنبل تضررت بشكل كلي أو جزئي، بالإضافة إلى تضرر شاحنة بيضاء اللون كانت متوقفة قرب منزل استهدفه القصف، وقال إن شابا اتكأ على جدار وهو شبه منهار بعدما نجا من القصف فيما توفي والده.

وأعلن مركز المصالحة الروسي بين أطراف النزاع في سوريا أمس الأول أن قوات الحكومة بدأت منذ منتصف ليل 18 مايو الجاري وقفا لإطلاق النار «من طرف واحد».

وشهدت وتيرة الغارات والقصف تراجعا في الأيام الثلاثة الأخيرة، من دون أن تتوقف كليا، وفق المرصد وسكان في ريف إدلب الجنوبي، قبل أن تتجدد ليلا بشكل كثيف.

ودارت فجر أمس اشتباكات عنيفة بين قوات الحكومة من جهة وهيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها من جهة أخرى في ريف حماة الشمالي الذي يخضع مع محافظة إدلب ومناطق محيطة لاتفاق هدنة روسي-تركي.

وتزامنت المعارك بحسب المرصد، مع غارات روسية وقصف كثيف لقوات الحكومة طال مدنا وبلدات عدة في المنطقة.

إلى ذلك، أكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السورية تكذيب دمشق لتقارير عن استخدام الجيش الحكومي لسلاح كيميائي في بلدة كباني غربي سوريا.

وقال المصدر إن «المجموعات الإرهابية المسلحة وبعض وسائل الإعلام التابعة لها، بتوجيهات من مشغليها، تناقلت خبرا كاذبا مفبركا عن استخدام الجيش العربي السوري سلاحا كيميائيا في بلدة كباني بريف اللاذقية».

وتابع أن وزارة الخارجية «تؤكد على ما جاء في بيان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة من نفي قاطع لهذه الأخبار جملة وتفصيلا، وأنها عارية تماما من الصحة»، وخاصة أن دمشق «قد تعاونت بشكل تام مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية» التي اعتبرت سوريا خالية من هذه الأسلحة.

وأكد المسؤول أن سوريا «لم تستخدم هذه الأسلحة سابقا ولا يمكن لها أن تستخدمها الآن، لأنها لا تمتلكها أصلا، ولأنها تعتبر استخدام مثل هذه الأسلحة السامة مناقضا لالتزاماتها الأخلاقية والدولية»، كما أنها تشدد «على أن مثل هذه الفبركات الإعلامية الفارغة والمكشوفة والمكررة والممجوجة لن تثنيها عن استمرار حربها في مكافحة الإرهاب».