554444
554444
المنوعات

«مدينة نزوى في عهد الإمامة الإباضية الثانية» لعبدالرحمن السليماني

20 مايو 2019
20 مايو 2019

صدر عن مؤسسة بيت الغشام -

يدرس الباحث عبدالرحمن بن أحمد بن عبدالله السليماني في كتابه (مدينة نزوى في عهد الإمامة الإباضية الثانية: 177 - 280هـ /‏‏ 793 - 893م )، الصادر عن مؤسسة بيت الغشام، تاريخ مدينة نزوى في عهد الإمامة العمانية الثانية وذلك بالتركيز على دراسة الأوضاع السياسية والحضارية.

ويأتي اختيار الباحث لهذا الموضوع كونه يتناول مدينة تعد من أشهر المدن العمانية على مر الفترات التاريخية لعمان، إذ ظلت عاصمة لدولة الإمامة لفترة طويلة، مما جعلها تسهم في رسم ملامح التاريخ العماني بصورة واضحة، كما أثّرت في مختلف النواحي السياسية والحضارية؛ أما تحديد فترة الدراسة بالإمامة الإباضية الثانية (177 - 280 هـ /‏‏ 793 - 893 م)، فلأنها فترة مهمة في تاريخ عمان، إذ تمكن العمانيون من إقامة كيان سياسي قوي بعد انهيار الإمامة العمانية الأولى، واستمر هذا الكيان ما يزيد على قرن من الزمن، شهدت عمان في عهده ازدهارا طال مختلف جوانب الحياة، فضلا عن أنه تزامن مع قيام الإمامة الثانية انتقال عاصمة الدولة من صحار إلى نزوى، مما جعلها في بؤرة الأحداث العمانية.

وتنقسم الدراسة إلى مقدمة وأربعة فصول وخاتمة. اشتملت المقدمة على تعريف بأهمية موضوع الدراسة وأهم صعوبات البحث تحليل المصادر الرئيسية للبحث، والتمهيد، حيث تم التركيز في التمهيد على دراسة أسباب تسمية نزوى بهذا الاسم، ودراسة الملامح الجغرافية للمدينة والتي تعد قاعدة مهمة للكثير من الملامح التاريخية والحضارية التي اتسمت بها نزوى، كذلك دراسة الملامح التاريخية لنزوى قبل قيام الإمامة العمانية الثانية.

أما الفصل الأول فقد تناول الأوضاع السياسية المتعلقة بالإمامة الثانية من خلال مناقشة ظروف قيامها باجتماع العلماء لتقرير وضع الإمامة بعد انتصارهم في معركة المجازة سنة 177هـ /‏‏ 793م، كذلك انتقال العاصمة إلى نزوى، والأسباب التي دفعت العلماء والزعماء العمانيين إلى اتخاذ قرار نقل العاصمة، كما شمل هذا الفصل دراسة المؤسسات السياسية والإدارية والعسكرية للإمامة العمانية الثانية.

وفي الفصل الثاني ركزت الدراسة على الأوضاع الاجتماعية في مدينة نزوى في فترة الدراسة، وخاصة مناقشة التوزيع القبلي والطبقي والفئوي للسكان، والعادات والتقاليد حيث تم التركيز على مناقشة مركز المرأة ودورها في المجتمع النزوي، وكذلك الملابس وأدوات الزينة ومستلزمات البيت والأطعمة، كما تناول هذا الفصل دراسة أهم الملامح العمرانية بنوعيها المدني والعسكري بالمدينة.

وناقش الفصل الثالث الحياة الاقتصادية خاصة ما يتعلق بالزراعة وأهميتها والموارد المائية بها، إلى جانب أهم الحرف والصناعات اليدوية وارتباطها بحاجة المجتمع إليها، وكذلك التجارة والتي تشمل التجارة الداخلية والخارجية والأسواق وتنظيمها ودراسة الموازيين والمكاييل والمقاييس والعملات.

أما الفصل الرابع فتم التركيز فيه على الحياة الثقافية والفكرية والتي تعد نتاجا للازدهار في الجوانب السابقة، وتناول هذا الفصل دراسة أهم المؤسسات التعليمية في مدينة نزوى في فترة الدراسة، كذلك أشهر العلماء وإنتاجهم الفكري والدور السياسي الذي قاموا به، إلى جانب دراسة العلاقات الثقافية والفكرية التي كانت قائمة بين أئمة وعلماء نزوى وبين أهم مناطق تركز الإباضية في العالم الإسلامي وهي البصرة وبلاد المغرب وحضرموت.

وفي الخاتمة سرد المؤلف عبد الرحمن بن أحمد بن عبدالله السليماني أهم ما توصل إليه من نتائج وملاحظات.