1223652
1223652
الرياضية

أهلي سداب وحارة الشمال يحتفيان بليلة الوفاء للوطن ولابنها البار غلام خميس

20 مايو 2019
20 مايو 2019

كتب - إسحاق الحارثي -

شهر فضيل بكل ما تحمله الكلمة واختيار موفق لنادي أهلي سداب ومجلس حارة الشمال بولاية مطرح وجهود كبيرة تكللت بالنجاح سطره منظم هذه الأمسية التاريخية القبطان طالب بن خميس الوهيبي رئيس الاتحاد العماني للهوكي ، في أجواء رمضانية امتزجت بين حب الوطن، ووفاء الرياضة لابن مطرح وابن النادي الأهلي رحمة الله تعالى عليه لاعب نادي الأهلي العماني والمنتخب الوطني لكرة القدم غلام بن خميس بن سيف الغماري.

عادت بنا هذه الليلة المباركة من ليالي هذا الشهر الكريم الثامن من شهر رمضان المبارك 1440 هجرية الموافق 14 مايو 2019م

لليالي الجميلة والأمسيات التي نستذكر فيها مسيرتنا الرياضية فيما قبل النهضة المباركة ومروراً بالطفرة والتطور الكبير في عهد النهضة المباركة ووصولا الى هذا التجمع الجميل ولعل أبرز ما أضفى على هذه الأمسية الجميلة وجود المؤسسين من القادة الرياضين وفي مقدمتهم ابن حارة الشمال معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة والذي أثرى الأمسية بحضوره الشيق والممتع وبمداخلاته وذكرياته الجميلة التي استوقف فيها الزمن من خلال حقبة عمله في سلك الرياضة أو وزيراً للتربية والتعليم و الشباب آنذاك.

الأمسية كانت تحت رعاية الشيخ سالم بن سعيد الوهيبي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم وبحضور طه بن سليمان الكشري الأمين العام للجنة الأولمبية العمانية رئيس الاتحاد العماني للسباحة و مجيد بن عبدالله العصفور أول رئيس لاتحاد التنس وخليل بن عبدالله الخنجي والشيخ سالم بن حمد العلوي أحد مؤسسي نادي الطليعة.

ووسط حضور شيوخ وأعيان وأبناء حارة الشمال.

وزخم كبير ونخبة من القادة الرياضيين رؤساء الاتحادات الرياضية والمشايخ رؤساء الأندية

وأعضاء مجالس الإدارات من مختلف الألعاب وبحضور نخبة وكوكبة من رواد تطوير الحركة الإعلامية الرياضية بالسلطنة يتقدمهم نائب مدير التحرير للشؤون الرياضية بجريدة عمان ناصر درويش والإعلامي الرياضي الكاتب والناقد الرياضي ومقدم برنامج الأمسية الأستاذ القدير خميس البلوشي والإعلامي القدير سالم الحبسي رئيس الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي.

وقد حضر الأمسية كوكبة نجوم سطعت وتلالأت في سماء حارة الشمال من مختلف الرياضيين ممثلو الألعاب الرياضية بالسلطنة يتقدمهم صاحب الميدالية الآسيوية الذهبية في الدورة الآسيوية الحادية عشرة ببكين عام 1990م الكابتن محمد بن عامر المالكي إضافة لحضور مميز ومثرٍ للكابتن أحمد بن درويش البلوشي ممثلا عن كرة اليد العمانية والكابتن علي بن سليمان البلوشي ممثلا عن كرة الطائرة العمانية والكابتن جهاد الشيخ ممثلا عن ألعاب القوى والكابتن مجيد العصفور ممثلا عن لعبة تنس الأرضي والكابتن القدير المخضرم صالح بن شنون التميمي لاعب النادي الأهلي وأسماء كبيرة وكثيرة كانت من ضمن الحضور.

ولعل الاستهلال الذي بدت به الأمسية عن طريق القبطان طالب الوهيبي كان ملخصا للأمسية الثانية التي تستمر للعام الثالث على التوالي والتي حملت هذه النسخة مسيرة الرياضة في عصر النهضة المباركة والتي عرج بها القبطان للبدايات الحقيقية لمختلف الألعاب الرياضية في السلطنة قبل عصر النهضة المباركة مرورا بالتطورات التي واكبت تلك الرياضات مستشهدا بممثلي تلك الألعاب في استذكار الحقب الأولى والبدايات الحقيقية وكيف كانت.

بعدها افتتحت الأمسية بمقدمة ترحيبية بالحضور من خميس البلوشي الذي أدار الحوار تاركا المجال لناصر درويش الذي أعاد الحضور بشريط الذاكرة إلى أول بطولة للناشئين بالسلطنة والتي أقيمت بملعب مطرح عام 1975 تحت مسمى بطولة Cravan A (كريفن أ).

وواصل إعادة شريط الذاكرة إلى أول نهائي يلعب تحت مسمى كأس مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم للكرة القدم والذي أقيم عام 1971 وتلك المباراة أقيمت على ملعب الخور والتقى فيها نادي عمان والنادي الأهلي وواصل الحديث في استذكار بقية المباريات الثانية والثالثة واستضافة ملعب نادي السيب المباراة الختامية والتي تشرف برعايتها حضرة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه.

ولم يتوقف إلى هنا بل تعمق في الحديث عن البدايات الحقيقية لجميع اللعبات وأخيرا روى «الحكاية التي لم تُروَ» عن إصداره الأخير لمشاركات المنتخب الوطني العماني لكرة القدم في دورات كأس الخليج والتي تحمل محطات تاريخية مهمة مؤرخة من خلال هذا الكتاب المثري لكل من يبحث عن المعلومة الموثقة.

ولا شك بأن الإعلام الرياضي شريك للرؤية العامة للرياضة وما ترتكز عليه من مقومات منذ البدايات وما شهدتها من تطورات سردها منذ ولادة الإعلام الرياضي بالسلطنة

الإعلامي سالم الحبسي الذي عاد بالحضور متحدثا عن كيفية نشأة وتطور الإعلام الرياضي بالسلطنة والمساهمة الكبيرة للإعلاميين الذين ساهموا بشكل كبير في الارتقاء بالإعلام الرياضي ومن أسسوا النواة الإعلامية الرياضية الأولى سواء من خلال الإعلام المسموع والإعلام المري والإعلام المكتوب.

وعادت ذاكرة الحبسي لذكر أساتذة إعلاميين رياضيين أمثال الأستاذ فتحي سند في جريدة عمان والأستاذ صلاح جابر في جريدة الوطن وغيرهم من ساهم في مسيرة الإعلام الرياضي وصولا للتطور الكبير في جميع القطاعات والطفرة الكبيرة لمواكبة العمل الإعلامي الرياضي وصولا الى ما يتبوأه الإعلام الرياضي اليوم.

ووفاء للعطاء وتقديرا لكل ما قدمه منذ العام 1976م لم تغفل الأمسية تكريم المرحوم غلام خميس من خلال حضور ابنه محمد حيث كرمت اللجنة المنظمة تاريخ هذا اللاعب الذي تعدت عطاءاته الحدود وسطرت مسيرته الرياضية تاريخا رياضيا حافلا لا يمكن نسيانه. ومع ختام الأمسية كان بريق الكؤوس والدروع الأولى لمعظم المسابقات والميداليات لامعا وبراقا رغم الزمن الطويل التي مر على وجودها بين أروقة الأندية لتخرج وتشارك مجلس حارة الشمال هذه الأمسية والاحتفالية الرمضانية الرائعة.