1222821
1222821
آخر الأخبار

نزلاء الفنادق في الموسم الشتوي قرب المليون

19 مايو 2019
19 مايو 2019

«عمان»: انتهى الموسم السياحي الشتوي الذي يمتد من شهر أكتوبر إلى أبريل من كل عام، والذي يعد من أهم المواسم السياحية في السلطنة والذي شهد نجاحا جيدا نتيجة زيادة تدفق الزوار من مختلف الأسواق المصدرة للسياح في العالم للاستمتاع بالمقومات السياحية الطبيعية والحضارية والاستفادة من التسهيلات السياحية التي توفرها الجهات الحكومية المختصة والشركات والمنشآت السياحية والفندقية.

وأشارت الإحصائيات المبدئية الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات حول المؤشرات الرئيسية للفنادق ذات التصنيف «من 3 إلى 5 نجوم» إلى أن إجمالي عدد النزلاء من الأول من أكتوبر 2018 حتى نهاية مارس 2019م من العام الجاري بلغ نحو 921 ألف نزيل.

وأوضحت إحصائيات وزارة السياحة أن عدد المنشآت الفندقية بلغ حتى نهاية 2018م، 412 منشأة فندقية، مقارنة مع 367 منشأة في عام 2017م بنسبة زيادة 12.3%، وارتفع عدد الغرف الفندقية إلى 22182 غرفة (اثنين وعشرين ألفا ومائة واثنتين وثمانين غرفة) مقارنة مع 20105 غرف (عشرين ألفا ومائة وخمس غرف في عام 2017م بنسبة زيادة بلغت 10.3% في حين ارتفع عدد الأسرّة إلى 36780 سريرا في عام 2018م، وأسهمت هذه الزيادات في استيعاب الارتفاع في عدد الزوار وتوفير المنشآت الفندقية الملائمة وزيادة العرض مقابل الطلب مما يجعل أسعار الغرف الفندقية أسعارا تنافسية على مستوى المنطقة.

وقال صالح بن علي الخايفي مدير الترويج بوزارة السياحة: إن الموسم السياحي الشتوي في السلطنة يعد من أهم المواسم السياحية حيث يشهد تدفق السياح من دول العالم وخاصة السوق الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية وكندا بالإضافة إلى بقية الأسواق المصدرة للسياح في العالم.

وأضاف: إن الإقبال على الموسم السياحي الشتوي يأتي متواكبا مع التسهيلات في منح التأشيرات السياحية والمعلن عنها للعديد من الجنسيات في دول العالم لدى وصولهم للبلاد، بالإضافة إلى افتتاح مطار مسقط الدولي الذي وفرّ مزايا وتسهيلات تمثلت في زيادة أعداد المسافرين وزيادة حركة الترانزيت، مضاف إليها الجهود المقدرة التي تبذلها وزارة السياحة للترويج للسلطنة في الأسواق المصدرة للسياحة في العالم، والأدوار التي تلعبها مكاتبها الخارجية في الترويج للمقومات السياحية التي تزخر بها السلطنة.

وقال مدير الترويجي بوزارة السياحة: إن اعتدال الطقس في السلطنة في الفترة من أكتوبر إلى نهاية أبريل من كل عام يعد عاملا مهما في جذب السياح من دول العالم للاستمتاع باعتدال الحرارة في محافظات البلاد.

وأشار إلى أن زيادة أعداد السياح في الموسم السياحي الشتوي يتواكب مع زيادة عدد المنشآت الفندقية في السلطنة التي تشهد نموا متزايدا ينسجم وتزايد الإقبال من جانب الزوار.

وقال صالح بن علي الخايفي: إن القطاع الخاص يعمل جاهدا على زيادة الاستثمار في القطاع السياحي والمنشآت الفندقية على وجه الخصوص لمواكبة زيادة الطلب في بعض المحافظات، مضيفا إن مشاركة بعض المنشآت الفندقية والشركات في الترويج عبر المعارض السياحية الدولية والجولات السياحية التي تنظمها وزارة السياحة في العديد من دول العالم يسهم في زيادة تدفق أعداد الزوار، وأن هذه الجهود تتكامل مع ما تبذله الوزارة في الترويج داخل السلطنة وخارجها.

من جانبها أكدت أقسام وإدارات الترويج في المنشآت الفندقية أن نسبة الحجوزات في بعض الفنادق أكثر من 70% نظرًا لتزايد الإقبال ‏على هذه المنشآت ذات العلامة التجارية العالمية ولارتباطاتها مع الشركات المنظمة للرحلات السياحية، مع جودة ورقي الخدمات الفندقية المختلفة، والعروض الترويجية المصاحبة التي تقوم بها، ونوهت إدارات التسويق بأن الطلب على الموسم السياحي الشتوي يتزايد من جهة الأسواق الأوروبية والأمريكية، مشيرين إلى أن هناك سياحا يسجلون زيارات متكررة للسلطنة ويؤكدون على إعجابهم واستمتاعهم بقضاء أوقات سعيدة في التجول في ربوع البلاد. ‏

وأضافوا: إن المنشآت الفندقية استعدت منذ وقت مبكر لاستقبال السياح لموسم الشتاء من خلال العروض السياحية والتسهيلات التي تقدمها والبرامج المغرية والمعدة بعناية لهذا الغرض، فضلا عن تجديد المرافق الخدمية لتسهم هي الأخرى في إضفاء باقة من الروعة ذات العبق للمشهد العام.

فنادق ونُزل

ونوهوا إلى أن ارتفاع مستوى الخدمات بالمنشآت السياحية الجديدة من فنادق ونُزل وغيرها تساعد في زيادة بريق الجاذبية أمام أعين الزوار والسياح، موضحين أن النزلاء يجدون راحتهم كاملة في هذه المنشآت ويسجلون في دواخلهم ومذكراتهم ما يشير إلى أن الزيارة لن تُنسى أبدا.

مناسبات وفعاليات

وبصفة عامة فإن الموسم السياحي الشتوي في السلطنة يمتاز بتنوع الأنشطة السياحية التي يمكن ممارستها في ظل وظلال الأجواء المعتدلة، حيث يتمكن الزائر من حضور عدة مناسبات وفعاليات اجتماعية وثقافية وسباقات الخيل والجمال التي تستقطب الزوار وتشد انتباههم، إضافة إلى إمكانية المشاركة في أنشطة سياحية ورياضية وترفيهية تمكن الزائر من استكشاف مكنونات الثقافة العُمانية والتقاليد العريقة بوسائل ممتعة ومشوقة، هذه الفعاليات والأنشطة تقام في الواقع على مدار العام وفي مختلف المحافظات العُمانية.

الضيافة الأصيلة

وأوضح رامى فرحات مدير إدارة المبيعات والتسويق بفندق قصر البستان (ريتز كارلتون) أن هنالك إقبالا ملحوظا على الفندق من الزوار والسياح، ولما يتميز به الموسم الشتوي بالسلطنة، والفندق يستقبل أعدادا كبيرة من السياح لما تتمتع به السلطنة من مقومات كالسواحل الطويلة والجبال والقلاع والحصون، وأثنى على التجديدات التي تم تنفيذها بالفندق مؤخرا والتي عضدت من مكانته كصرح ورمز للثقافة العُمانية العريقة ولكرم الضيافة الأصيلة، وجميعها عوامل أهلت الفندق ليتبوأ تلك المكانة الرفيعة ويغدو المكان المفضل للعائلات والزوار والسياح، فكرم الضيافة سيبقى عنواننا الأبرز على الإطلاق.

وقال: إن الفندق نجح في تقديم ضيافة لا تُضاهى مزجت ما بين الفخامة والرقي، كل ذلك تجلى بوضوح في التجديدات والتحسينات والتجليات الأخيرة عالية المستوى، والتي شملت الأجنحة والغرف لتعبر بلسان مبين عن طابع وأصالة الثقافة والتراث العُماني الضارب بجذوره في أعماق الأصالة والخلود، والفندق يتكئ في هدوء ودعة على أحضان واحة خضراء تمتد بمساحة 200 فدان، ويطل في استرخاء على مناظر ومشاهد تأخذ بالألباب على مياه بحر عُمان مما يجعله الملاذ والواحة الأمثل للضيوف والزوار وعلى مدار العام من ناحية عامة وفصل الشتاء من ناحية خاصة.

وأوضح حسن محمد مسؤول المبيعات في فندق (جولدن توليب) أن السلطنة تشهد إقبالا كبيرا من قبل السياح ومن مختلف الجنسيات خاصة الألمانية والفرنسية والإنجليزية، وذلك بفضل الاستقرار الأمني بالبلاد، وهذا عطاء من الله يوجب الحمد والشكر، كما أن الحجوزات المسبقة في الفندق خلال الشهور السابقة ارتفعت بنسبة 70%، ويعزى ذلك إلى الزخم الذي تضيفه السياحة الشتوية التي تمتاز بها مختلف المحافظات، وقال: إن أعياد الميلاد ومناسبات رأس السنة كان لها الأثر البالغ في ارتفاع نسبة الإشغال في المنشآت السياحية.

وأكد أن وزارة السياحة قامت بجهود كبيرة في زيادة نسبة الإشغال بالمنشآت السياحية وذلك بمشاركتها في مختلف المحافل والفعاليات والمعارض الإقليمية والدولية، وبذلك قدمت إسهاما رائعا للترويج للسياحة في السلطنة، ومد زوار المعارض بكل المعلومات والبيانات عن المقومات السياحية والطبيعية في مختلف المحافظات، كما ساهم ذلك بشكل كبير في رفع نسبة الإشغال في مختلف الفنادق.

استقطاب النزلاء

وقال علاء الشعار مدير إدارة المبيعات بفندق هرمز جراند مسقط: إن نسبة الإشغال في الفنادق في السلطنة ذات الـ4 والـ5 نجوم زادت بمعدلات كبيرة جدا خلال موسم الشتاء السياحي 2018/‏‏‏2019، وأشاد بالعروض التي قدمتها الفنادق، وأكد أنها تعد من العوامل الرئيسية التي ساعدت على استقطاب النزلاء، وأن نسبة الإشغال في فندق جراند هرمز جيدة جدا، وهنالك حجوزات تمت عن طريق الموقع الإلكتروني للفندق، كما تمت حجوزات مسبقة من قبل بعض شركات السياحة ورجال الأعمال من مختلف الدول.

وأضاف: السلطنة تمتاز بأجواء استثنائية خاصة في فصل الشتاء ويرغب في الاستمتاع بها الكثير من الزوار الذين ينشدون الراحة والسكينة.

معدلات الإيرادات

من جانبه أشار أحمد عبدالرازق مدير شركة مغامرات السياحية إلى أن الشركة قامت بعمل حجوزات مسبقة، وتشير المؤشرات إلى ارتفاع أعداد الزوار القادمين إلى السلطنة من الدول الأوروبية، منوها بأن ذلك سينعكس إيجابا على الفنادق عبر ارتفاع نسب الحجوزات خلال الأشهر القادمة في مختلف المنشآت الفندقية، مؤكدا أن الفعاليات السياحية التي نظمتها وزارة السياحة خارج السلطنة كان لها الأثر الكبير في رفع معدلات الإيرادات ونسب الإشغال في الفنادق.