1223309
1223309
العرب والعالم

أردوغان: روسيا قد تسلمنا صواريخ إس 400- قبل يوليو

19 مايو 2019
19 مايو 2019

مستبعدًا تنفيذ مطالب واشنطن بالتأجيل  -

اسطنبول- أنقرة- (د ب أ - الأناضول): استبعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تنفذ بلاده مطالب الولايات المتحدة بتأجيل شراء منظومات إس 400- الصاروخية الدفاعية الروسية المتطورة، وقال: إن موسكو قد تقدم موعد التسليم قبيل يوليو.

وقال أردوغان في خطاب متلفز في اسطنبول في وقت متأخر أمس الأول أنه من المؤكد أن تركيا لا يمكنها التراجع عن صفقة إس400-، إنها صفقة منتهية.

«عاجلا أم آجلا»

وأكد الرئيس أردوغان أن بلاده ستتسلم مقاتلات «إف 35» الأمريكية، ومعداتها «عاجلا أم آجلا».

وكان أردوغان قد قال في 5 أبريل الماضي إن أنقرة تسلمت من الولايات المتحدة 3 مقاتلات من طراز «إف 35»، وإنها بانتظار استلام الرابعة قريبًا.

وذكرت وكالة أنباء بلومبرج الأمريكية أن موقف أردوغان قد يزيد من توتر العلاقات بين حلفاء حلف شمال الأطلسي (ناتو)، حيث طلبت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي من أنقرة تأجيل استلام النظام الصاروخي الروسي حتى 2020، وفقًا لأشخاص مطلعين على الاقتراح. وينطوي الاستمرار في الصفقة، وفقًا لبلومبرج، على مخاطرة كبيرة قد تصل إلى فرض عقوبات أمريكية ربما تغرق تركيا في اضطراب اقتصادي جديد.

وكانت تركيا قررت في 2017 شراء منظومة «إس 400» من روسيا بعد تعثر جهودها المطولة لشراء أنظمة الدفاع الجوية «باتريوت» من الولايات المتحدة.

تعزيز العلاقات

على صعيد مختلف قال سفير باراجواي لدى أنقرة، سفيرينو أدريان فالديز بيرالتا، إنّ تركيا حققت نجاحًا كبيرًا في وقت قياسي، وإن بلاده وأنقرة «بدأتا بالفعل اتخاذ إجراءات لتعزيز العلاقات السياسية، والاقتصادية، والثقافية بينهما».

جاء ذلك في مقابلة لـ«بيرالتا» مع «الأناضول»، بالتزامن مع افتتاح باراغواي سفارة لها في أنقرة، مطلع مايو الجاري.

وأضاف أنّ اتفاقيات عدة تم توقيعها بين رجال أعمال من باراجواي وجمعية رجال الأعمال والصناعيين الأتراك المستقلين (موصياد)، إضافة إلى اتحاد باراجواي الصناعي و مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية في تركيا (ديك).

وأوضح أنّ الاتفاقيات شملت «إلغاء تأشيرات السفر بين البلدين، وأخرى متعلقة بالنقل الجوي».

وتابع: «هذه الاتفاقيات تهدف أساسًا إلى حماية الاستثمارات في كلا البلدين وتجنب الازدواج الضريبي»، لافتا أنه سيتم أيضًا توقيع اتفاقيات في مجالات الثقافة والتكنولوجيا والقانون والصحة والسياحة.

كما ركز السفير على أن تركيا تعد «بوابة تاريخية للمنطقة بأسرها كما باراجواي» التي صنفها مركز السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية (ميركوسور).

تعاون وتنسيق

وأردف قائلا: «لدينا توقعات كبيرة بأن تفتتح وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) مكتبًا لها في باراجواي قريبًا، فهذا في مصلحتنا».

وحصلت باراجواي بالفعل على مساعدات من «تيكا» في المجال الطبي عن طريق تبرع الأخيرة بسيارة إسعاف.

غيّر أن «بيرالتا» أعرب عن رغبته في العمل مع الوكالة التركية في العديد من المجالات الأخرى.

واستطرد: «من المهم للغاية بالنسبة لنا أن تفتتح تركيا سفارات في دول أمريكا اللاتينية، فهي

مكان جيد للاستثمار والتجارة، وقارة يمكن أن ننمو فيها سويا».

وفي السياق، أكد «بيرالتا» على أن تركيا لديها «إمكانات عالية» من الناحية الاقتصادية والتجارية والجغرافية والثقافية والرياضية.