1222467
1222467
العرب والعالم

كوريا الشمالية تطالب الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات لاستعادة سفينة شحن صادرتها الولايات المتحدة

18 مايو 2019
18 مايو 2019

واشنطن توافق على صفقات صواريخ لكوريا الجنوبية واليابان -

سول - واشنطن - (د ب أ - أ ف ب)- طالبت كوريا الشمالية أمس الأمم المتحدة باتخاذ «إجراءات عاجلة» للمساعدة في استعادة سفينة شحن صادرتها السلطات الأمريكية الأسبوع الماضي، واصفة الإجراء الأمريكي بأنه عمل «شنيع».

وكان القضاء الأمريكي أعلن في 9 مايو مصادرة سفينة الشحن الكورية الشمالية «وايز أونست» المتهمة بانتهاك العقوبات الدولية عبر تصديرها كميات من الفحم واستيرادها آلات.

وكانت هذه السفينة محتجزة منذ عام في إندونيسيا لأن قبطانها ملاحق من قبل سلطات هذا البلد بسبب أنشطة تنتهك العقوبات الدولية المفروضة على بيونج يانج.

وبدأت السلطات الأمريكية في يوليو إجراءات لمصادرة السفينة.

ويأتي ذلك على خلفية تدهور العلاقات بين واشنطن وبيونج يانج بعد قيام الأخيرة بتدريبات عسكرية شهدت إطلاق صاروخين قصيري المدى ومع تعثر المباحثات النووية منذ آخر قمة بين دونالد ترامب وكيم جونج اون في فبراير في فيتنام والتي انتهت من دون التوصل إلى اتفاق.

وفي خطاب وجهه للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، وصف مندوب كوريا الشمالية الدائم لدى الأمم المتحدة كيم سونج الحادث «بغير القانوني والصارخ»، على ما نقلت عنه وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية. وطالب سونج غوتيريش «باتخاذ إجراءات عاجلة كوسيلة للمساهمة في استقرار شبه الجزيرة الكورية وإثبات عدم تحيز الأمم المتحدة». والثلاثاء، وصفت كوريا الشمالية مصادرة السلطات الأمريكية للسفينة بانها «عمل سرقة غير مشروع» وطالبت بإعادة السفينة. وقال ناطق باسم الخارجية الكورية الشمالية في بيان إنّ «الولايات المتحدة يجب أن تدرك عواقب أعمالها الشبيهة بأعمال العصابات، وتعيد سفينتنا بدون تأخير».

وتتعرض كوريا الشمالية لسلسلة عقوبات صادرة من مجلس الأمن الدولي لإرغامها على التخلي عن برامجها النووية والبالستية.

وفشلت قمة هانوي حول هذه المسألة تحديدا، إذ طالب كيم برفع العقوبات الرئيسية عن بلاده مقابل بدء عملية نزع الأسلحة النووية التي اعتبرتها واشنطن خجولة جدا.

صفقة الصواريخ وموازين القوى

من جهة أخرى وافقت الولايات المتحدة على بيع صواريخ مضادة للطائرات إلى كوريا الجنوبية واليابان، في وقت يزداد التوتر جراء التجارب الصاروخية الكورية الشمالية.

وإضافةً إلى 94 صاروخاً من طراز «إس إم-2 بلوك آي آي آي بي»، وافقت واشنطن على بيع سيول 12 نظام توجيه ومعدّات لازمة لاستخدامها، مع التدريب عليها، بمبلغ 313,9 مليون دولار، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان.

كما أعطت واشنطن الضوء الأخضر لتوريد 160 صاروخا مضادا للطائرات من طراز «آي إم آر آي آي إم» ونظام توجيه إلى طوكيو بمبلغ 317 مليون دولار.

وقال البيان إنّ هذه المبيعات «لا تؤثر على توازن القوى في المنطقة».

ويمكن للكونجرس الاعتراض على هذه القرارات خلال مهلة شهر.

وكانت كوريا الشمالية أطلقت الأسبوع الماضي «ما بدا أنّهما صاروخان قصيرا المدى»، وفق ما ذكرت هيئة أركان القوات المسلحة في كوريا الجنوبية، ما رفع حدّة التوتّر مع واشنطن.

وكانت تلك التجربة الثانية في أقلّ من أسبوع، بعدما كانت بيونج يانج أوقفت إطلاق صواريخ منذ نوفمبر 2017.

وفي فبراير الماضي، عجز الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون والرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال قمة ثانية بينهما، عن التوصل إلى اتّفاق بشأن التنازلات الواجب على بيونج يانج تقديمها مقابل تخفيف العقوبات الدولية. ومنذ ذلك، يتّهم كيم واشنطن بأنّ لديها سوء نيّة، مطالباً بتغيير الموقف الأمريكي.

التجارب ورغبة الحوار

من جهته ذكر سفير كوريا الجنوبية لدى الولايات المتحدة، تشو يون-جي أن التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية مؤخرا، تشير إلى رغبتها في الحوار، طبقا لما ذكرته شبكة «كيه.بي.إس.وورلد» الإذاعية الكورية الجنوبية أمس.

وفي حديثه إلى الصحفيين في سفارة كوريا الجنوبية أمس الأول قال السفير إنه منذ انهيار القمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في العاصمة الفيتنامية، هانوي، يبدو أن كوريا الشمالية تعرب عن استيائها من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، لكن ليس لدرجة عبور خط معين.

وأشار إلى الرد الهادئ نوعا ما لواشنطن على التجارب الصاروخية الكورية الشمالية، قائلا إن الولايات المتحدة تريد من النظام أن يعود لطاولة الحوار وتريد كوريا الجنوبية نفس الشيء. وتابع تشو إنه لا يبدو أن هناك تقدما معينا تم إحرازه بعد في المحادثات المتعثرة بين بيونج يانج وواشنطن. وأضاف أن الولايات المتحدة تواصل الدعوة لاستئناف الحوار وما زالت كوريا الشمالية لا تستجيب. وفيما يتعلق بزيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لكوريا الجنوبية في أواخر يونيو المقبل، قال السفير إن التفاصيل حول الجدول الزمني وجدول الأعمال لم يتم الكشف عنها بعد.

وكــــــــان ترامــــــــب قد زار آخر مرة سول في نوفــــــمبر 2017.