نسّاخ عمانيون: سالم بن خميس بن عمر العبري خطه جميل وواضح

مما نسخه أجزاء كتاب الشرع -

لغزارة الإنتاج الفكري العماني ظهر النسّاخون العمانيون ليتولوا أمر الكتابة، سواء كان ذلك نقلا عن المؤلفين، أو بإملاء العلماء لهم، أو نسخا لكتب قديمة، أو أنهم كعلماء نسخوا لأنفسهم.

وتميز النسّاخون العمانيون بأنهم على قدر من الثقافة وجودة الخط فقد أعملوا جهدهم وتفننوا في الخطوط وفي تمييز بعض الكتابات والكتب بألوان معينة ونقوش وتقسيمات، ومع وجود النسّاخين كان للعلماء المؤلفين باع كبير في نسخ الكتب لأنفسهم دون الحاجة إلى نساخ خاص.

حلقاتنا في ملحق (روضة الصائم) لهذا العام اخترناها لقارئنا الكريم أن تكون عن (النسّاخ العمانيين) ليتعرف على الدور الكبير والجهد الحثيث الذي قام به الأجداد لنقل إرثهم وإنتاجهم الفكري عبر القرون الماضية لتستفيد منه الأجيال جيلا بعد جيل.

ولقد كان لـ «المديرية العامة للآداب - دائرة المطبوعات» بوزارة التراث والثقافة تعاون كبير في هذا الجانب، حيث زودتنا بالمخطوطات التي حملت خطوطهم الفريدة كما استعنا بـ (معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضية - قسم المشرق) عن سير هؤلاء النسّاخ .. فكانت هذه السلسلة من الحلقات.

النسّاخ سالم بن خميس بن عمر العبري له خط جميل كما يظهر في صورة المخطوط الذي خطه بيده (تم الجزء السادس والستون بعون الله وحسن توفيقه والصلاة والسلام على خير خلقه محمد النبي وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا وهو في الضمانات والتبعات والحد والتعارف وأبداله والمباح من كتاب بيان الشرع.

يتلوه إن شاء الله الجزء السابع والستون في القتل والعاقلة و.....من كتاب بيان الشرع وكان تمامه على يد مالك قرطاسه العبد الأقل الراجي رحمة به عز وجل سالم بن خميس بن عمر العبري غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين والمسلمات انه سميع مجيب وكان تمامه في يوم الاثنين وخمس عشرة ليلة خلت من شهر شعبان من سنة عشر سنين ومائة سنة وألف سنة هجرية من سنون على مهاجرها افضل الصلاة والسلام.