صحافة

الإسبانية: «التوافق» عنوان مستقبل أوروبا

18 مايو 2019
18 مايو 2019

اعتبرت صحف إسبانية عديدة صدرت هذا الأسبوع، أنَّ المملكة الإسبانية تعيش في العام 2019م على وقع الانتخابات وصناديق الاقتراع. فبعد شهر من الانتخابات التشريعية الأخيرة، التي فاز فيها الاشتراكيون، يعود الإسبانيون إلى صناديق الاقتراع في السادس والعشرين من مايو لأجل انتخاب ممثليهم في البلديات و ممثليهم إلى البرلمان الأوروبي. يومية البلد الإسبانية تعتبر الانتخابات المقبلة مفصلية وتاريخية وسيكون لها التأثير الأكبر في المستقبل الاتحادي الأوروبي. تعتبر اليومية الإسبانية الواسعة الانتشار أن السلطة الأوروبية الجديدة يجب أن تهتم جداً بالتضامن الأوروبي وبالإندماج المجتمعي بين كافة المجتمعات الأوروبية، فالاتحاد فيه مهارات ومبادرات لا تُعدّ ولا تُحصى. النمساويون ابتكروا الوسائل القانونية الجديدة التي تضمن بناء المساكن اللازمة لكل سكَّان عاصمتهم. السويديون أقرُّوا ضريبة وطنية تُفرض على كل من يلوث البيئة بواسطة غاز الكربون. الأستونيون جعلوا من إداراتهم العامة مثالاً يُحتذى في المجالات الرقمية. في ألمانيا أصبح نظام التأهيل المهني نموذجاً ناجحاً جداً يمكن تعميمه على كل دول الاتحاد. الهولنديون طوروا نظام التقاعد في بلادهم فأصبح عادلاً جداً و مستديماً. هذا كله بالإضافة إلى دولٍ ومناطق ومدن وأرياف و قرى، برز فيها مواطنون مبدعون أثبتوا براعتهم داخل و خارج حدود بلادهم. اليوم على الاتحاد الأوروبي أن يعرف كم أنها هائلة هذه المؤهلات والمهارات الموجودة في مجتمعاته. لكن من دون التوافق لن تكون مسيرة المستقبل الأوروبي سهلة. من جهتها كتبت يومية الموندو الإسبانية أن تيار السترات الصفراء والتيارات المقابلة الشعبوية باتت تشكّل تهديداً للمستقبل الأوروبي. هذه أوروبا اليوم تتقدَّم إلى الانتخابات البرلمانية والأوروبيون على هذه الأرض هم من أكثر الناس جهلا لمكانة قارتهم. اليوم أربعمائة مليون أوروبي هم مدعوون لانتخاب سبعمائة وواحد وخمسين نائباً أوروبياً يوجد من ضمنهم أربعة وخمسون نائباً يمثلون إسبانيا. إنها انتخابات مهمة جداً يجب أن تنجم عنها مرحلة جديدة من الوعي كي يتم بناء أوروبا المتينة على أسس التضامن والتعاضد، كي تبقى الحضارة الأوروبية ولا تضمحل.