1220488
1220488
المنوعات

مسبار صيني يكتشف مادة يحتمل أنها من الغلاف الصخري للقمر

15 مايو 2019
15 مايو 2019

لندن، ‏بكين «د.ب.أ»:- عثر مسبار «Chang›e4-» الصيني في الجهة الخلفية للقمر على ما يرجح أنه الغلاف الصخري للقمر. ومن الممكن أن يساعد هذا الكشف في العثور على إجابات على أسئلة مطروحة منذ عقود بشأن تركيبة الغلاف الصخري لتابع للأرض. نشر فريق الباحثين تحت إشراف شونلاي لي، من الأكاديمية الصينية للعلوم في بكين، ما توصلوا إليه من ملاحظات من خلال المسبار، في مجلة «نيتشر» العلمية المتخصصة.

وفقًا للنظرية العلمية السائدة حاليا فإن القمر كان عقب نشأته مغطى بمحيط سائل من الصخور النارية، ثم تكونت له نواة، مثله مثل الأرض، مع مرور الوقت ومع استمرار عملية تبريده، تكون له غلاف صخري وقشرة، مختلفان في تكوينهما الكيميائي. من السهل الوصول لقشرة القمر، كأعلى طبقة له، ولكن العلماء المعنيين لا يعرفون كثيرًا عن تركيبة الغلاف الصخري للقمر.

ركز بحث العلماء عن مادة من غلاف القمر على الحفر الكبيرة الناتجة عن سقوط كتل صخرية على سطح القمر، أملا في أن يكون كويكب قد ضرب قشرة القمر، وتسبب في ارتفاع صخور من غلاف القمر إلى سطحه. ولكن جميع البعثات التي أرسلت لوجه القمر المقابل للأرض، فشلت في العثور على مادة من غلاف القمر. ولكن من المحتمل أن يكون المسبار الصيني قد عثر على هذه المادة في الناحية الخلفية من القمر، وليست الناحية المواجهة للأرض.

كان المسبار الذي سمته الصين باسم آلهة القمر، قد هبط مطلع العام الجاري في حوض أيتكين بالقطب الجنوبي للقمر، وهو أقدم وأكبر فوهة صدمية على سطح القمر، وترك هناك مركبة «يوتو 2» ذاتية الحركة. قال الباحثون: إن هذه المركبة عثرت خلال أول استكشافات لها على معادن السيليكات، من مجموعة أوليفين وبيروكسين، والتي تختلف بشكل واضح عن المواد التي تم فحصها حتى الآن من سطح القمر، والتي تغلب عليها أملاح الفلسبار، وتعرف بها صخور الغلاف الصخري للأرض.

يرجح الباحثون أن ما عثروا عليه هو مادة من الغلاف الصخري للقمر، وأنه انتقل بفعل ضربة كبيرة لسطح القمر.

ومن المحتمل وفقا للباحثين أن يكون سقوط صخري آخر قد قذف بهذه المادة، وهو التصادم الصخري الذي تسبب في إحداث فوهة فينسن القريبة، والتي يبلغ قطرها 72 كيلومترا، ويوجد في مكان هبوط مسبار «Chang›e4-» الصيني.

أكد الباحثون ضرورة القيام بتحليلات أكثر دقة لنتائج عمليات الرصد الواعدة، ولكنهم أشاروا إلى أن هذا الكشف ربما انطوى على أهمية بالغة بالنسبة لعمليات استكشاف الغلاف الصخري للقمر، وبالنسبة للبحث العلمي عن نشأة داخل الكوكب وتطوره، بشكل عام.