UAE Navy boats are seen next to Al Marzoqah, Saudi Arabian tanker, off the Port of Fujairah
UAE Navy boats are seen next to Al Marzoqah, Saudi Arabian tanker, off the Port of Fujairah
غير مصنف

مشترو وناقلو النفط في آسيا قلقون بعد الهجوم على سفن ومنشآت سعودية

15 مايو 2019
15 مايو 2019

* ناقلات النفط والغاز تسافر إلى الشرق الأوسط في حالة تأهب

* المشترون يتوقعون زيادة محتملة في علاوات مخاطر التأمين على السفن

* المشترون الآسيويون في مأزق وسط شح الإمدادات العالمية

*

سنغافورة/طوكيو 15 مايو ٢٠١٩  - قالت مصادر في قطاع النفط اليوم الثلاثاء إن شركات النقل البحري وشركات التكرير في آسيا وضعوا السفن المتجهة إلى الشرق الأوسط في حالة تأهب، ويتوقعون زيادة محتملة في أقساط التأمين البحري بعد الهجمات التي وقعت في الآونة الأخيرة واستهدفت ناقلات نفط سعودية ومحطتين لضخ النفط.

وهاجمت طائرات مسيرة مفخخة محطتين لضخ النفط تابعتين لشركة النفط الوطنية السعودية أرامكو، مما إضطر الشركة لإغلاق خط أنابيب شرق-غرب المعروف باسم بترولاين لفترة وجيزة. وجاء هذا الهجوم بعد يومين من تخريب تعرضت له أربع ناقلات نفط، اثنتان منها سعوديتان، بالقرب من دولة الإمارات.

ودفعت هذه الهجمات أسعار النفط العالمية للارتفاع بأكثر من واحد بالمئة أمس الاثنين مما أضاف للتكاليف المرتفعة التي تتكبدها شركات التكرير الآسيوية، التي تدفع في الوقت الراهن أعلى علاوات خلال أعوام للشحنات الفورية في سوق تواجه شحا في المعروض بالفعل، بعدما ألغت واشنطن إعفاءات كانت ممنوحة لمشتري النفط الإيراني في الشهر الجاري.

وقال مصدر في قطاع تكرير النفط بشمال آسيا طلب عدم ذكر اسمه "إنه صداع لشركات التكرير في شمال آسيا التي تعتمد بكثافة على إمدادات النفط من الشرق الأوسط. نراقب الوضع في الوقت الراهن. إنه عامل غير موات لسوق النفط الخام بشكل عام... ويدفع الأسعار للارتفاع".

وتحصل آسيا على نحو 70 من نفطها الخام من الشرق الأوسط، وأي اضطراب في إنتاج النفط أو منشآت التحميل أو مسارات الشحن الرئيسية مثل مضيق هرمز سيكون له أثر خطير على الاقتصادات الآسيوية. وعادة ما تتزود ناقلات النفط بالوقود في ميناء الفجيرة الإماراتي، أحد أكبر مراكز تزويد السفن بالوقود في العالم، وهو المكان الذي وقعت فيه الهجمات على السفن.

وبعد هجمات يوم الأحد على ناقلات النفط، قالت شركات النفط والنقل البحري إنها ستغير مساراتها أو ستتخذ تدابير احترازية بالقرب من الفجيرة.

وقال كيه.واي لين المتحدث باسم شركة فورموزا للبتروكيماويات في تايوان "لدينا سفينة كانت تتزود بالوقود عندما وقع الحادث. لحسن الحظ لم يحدث شيئا".

وأضاف "لا توجد خيارات أخرى قريبة (للتزود بالوقود). ربما نختار سنغافورة كبديل للتزود بالوقود".

وقال متحدث باسم شركة النقل البحري اليابانية نيبون يوسن إن الشركة قررت بالفعل الامتناع عن إرسال ناقلات إلى الفجيرة للتزود بالوقود أو الصيانة أو تبديل الطاقم باستثناء حالات الطوارئ.

وأضاف المتحدث أنه تم توجيه الناقلات بتقصير فترة بقائها في الميناء قدر المستطاع، إذا كانت هناك ضرورة لرسوها هناك.

وقال أشوك شارما العضو المنتدب في شركة بي آر إس باكسي لسمسرة السفن في سنغافورة "يبدو أنه لا يوجد أي زيادة في علاوة (تأمين) المخاطر حتى الان".

وأضاف أنه رغم ذلك،ستكون زيادة تأمين المخاطر حتمية، إذا استمر تدهور الأمن في المنطقة.

* لا اضطرابات في التحميل حتى الآن

قال نورياكي ساكاي المسؤول التنفيذي في إدميتسو كوسان، ثاني أكبر شركة تكرير يابانية، للصحفيين اليوم الأربعاء إنه على الرغم من عدم وجود أي تأثير على تحميل النفط أو عمليات السفن، فإن الشركة تراقب الوضع عن كثب.

واستهدفت الموجة الثانية من الهجمات خط بترولاين السعودي الذي ينقل النفط الخفيف بشكل أساسي من حقول المملكة في الشرق إلى ميناء ينبع في الغرب.

وقالت مصادر في القطاع إن صادرات النفط السعودية إلى آسيا لم تتأثر لأن السفن التي تستأجرها شركات التكرير الآسيوية تتوقف بشكل أساسي في مينائي رأس تنورة والجعيمة في الخليج.

وقال أحد المصادر إن بترولاين مهم لأنه بديل لمسار صادرات النفط السعودية الذي يمر عبر مضيق هرمز.

وقال المصدر "هذا الهجوم لا يؤثر على الإمداد الفعلي لكن أثره النفسي كبير".

وقال محللون في مجموعة أوراسيا لاستشارات المخاطر إن الهجمات على خط الأنابيب "تمثل على الأرجح محاولة إيرانية لكشف نقاط القصور في البنية التحتية لصادرات النفط التي يمكنها تفادي مضيق هرمز".

قال مسؤول أمريكي مطلع على أحدث تقييمات للولايات المتحدة أمس الثلاثاء إن وكالات الأمن الوطني الأمريكية تعتقد أن وكلاء متعاطفين مع إيران أو يعملون لحسابها ربما هاجموا أربع ناقلات قبالة الإمارات، وليس القوات الإيرانية نفسها.

وتنفي إيران أي صلة لها بالهجمات.

(رويترز)