تنظيم محاضرات تفاعلية توعوية بالرستاق

الرستاق - سعيد السلماني -

أقيمت بعدد من جوامع ومساجد ولاية الرستاق محاضرات تفاعلية قدمها المحاضر المهندس هارون بن ناصر العوفي حيث تقوم فكرة المحاضرات على التنقل عبر محطات مختلفة لتقديم نفس المادة العلمية في مبادرة تهدف للتوعية ونشر المعرفة وتشتمل على عدد من المحاور حيث تركز على أهمية الملاحظة لكونها شرارة الإبداع والتميز وحتى يتمكن الإنسان من التقاط الملاحظات المفيدة والمثمرة فعليه أن يكون منتبها كما عليه أن يكون مهتما فاهتمامك بمجال معين أو تخصص ما يعينك على تقديم ملاحظات منطقية وواقعية مبنية على معرفة وخبرة والاهتمام يتيح لك تحديد مجال ملاحظاتك بدل الانشغال بكل ما يحدث حولك ومراقبة ما لا يعنيك ولا يفيدك وبناء على الملاحظة فالناس أمام الأحداث ثلاثة أقسام الأول المراقب ويكتفي بالمتابعة وإبداء الرأي والنقد وله توقعات لكنه لا يتدخل ولا يبادر.

والقسم الثاني من المحاضرات هو المتفاعل وهو الذي يتدخل ولا يكتفي بدور المراقب ويحاول أن يوجه الحدث إلى التوقع الذي يريده وقد يكون المتفاعل إيجابيا أو سلبيا، والقسم الثالث هو غير المهتم الذي لا يلاحظ ولا يتابع ولا يستشعر بأهمية الحدث ونحن في حياتنا أمام الأحداث أحد هذه الثلاثة الأقسام بحسب اهتمامنا وصلتنا بالموضوع كما أن دائرة التأثير والتغيير لدى المتفاعل تختلف ما بين شخص يقتصر تفاعله وتأثيره على نفسه وبين شخص يحاول التأثير على محيط أوسع وأكبر وكذلك يتحدث المحاضر عن أبرز ثلاثة أسئلة ينبغي الإجابة عليها قبل البدء برحلة النجاح وهي ما هي مهارتك أو موهبتك؟ لأنها تمكنك من معرفة أداتك والثاني ما هو اهتمامك وقضيتك؟ لأنها تحدد مجالك وهدفك فأنت لا تصيب هدفاً لا تراه والثالث من هو قدوتك؟ لأنه يدفعك للاستمرار والتحدي ثم يعود ليذكر أنه لا يوجد شيء غير مهم في الحياة ولكن ربما تكون أنت غير مهتم لذلك لا بد من احترام اهتمامات الآخرين وأولوياتهم ولنكن أكثر تسامحا فتفاعلنا مع حدث ما لا يعني ضرورة تفاعل الجميع بنفس الدرجة والحماس ففي الناس من هو غير مهتم أو من يكتفي بدور المراقب.