1218981
1218981
العرب والعالم

عملية إعادة الانتشار في موانئ الحديدة تنتهي اليوم

13 مايو 2019
13 مايو 2019

«أطباء بلا حدود» تفتتح مركزا لعلاج الكوليرا في تعز -

صنعاء- عمان - جمال مجاهد - الأناضول:-

أكد نائب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلّحة (المعيّن من أنصار الله) اللواء الركن علي الموشكي، أن خطوات إعادة الانتشار في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى بمحافظة الحديدة (غرب اليمن)، ستستمر اليوم، حيث ستقوم الأمم المتحدة بمعاينة الموانئ الثلاثة. وشدّد الموشكي خلال اجتماع عقده أمس «مجلس الدفاع الوطني» برئاسة رئيس «المجلس السياسي الأعلى» مهدي المشّاط، على «التعاطي الإيجابي والانضباط الكامل من قبل الجيش واللجان الشعبية، من خلال الخطوة الشجاعة التي تقدّم من أجل اليمنيين برغم تناقض الطرف الآخر ومماطلته في هذا الجانب».

وقالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتـفاق الحديدة: إن اليوم الأوّل من إعادة انتشار قوات «أنصار الله» من ثلاثة موانئ يمنية، هي الحديدة والصليف ورأس عيسى، قد مضــى وفقا للخطط الموضوعة.

وراقبت فرق الأمم المتحدة الموانئ الثلاثة في آن واحد عند خروج القوات العسكرية من الموانئ وتولّي خفر السواحل مسؤولية الأمن فيها، وفق ما جاء في بيان أصدره رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الجنرال مايكل لوليسجارد.

وقال البيان: «في الأيام التالية، من المتوقّع أن تركّز الأنشطة على إزالة المظاهر العسكرية والألغام، وستقوم الأمم المتحدة اليوم بإجراء التحقّق الرسمي لعملية إعادة الانتشار الأولى في الموانئ الثلاثة».

وأكد رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار أنه ينبغي النظر إلى هذه الخطوة الأوّلية بوصفها الجزء الأوّل من المفهوم المتفق عليه للمرحلة الأولى من عمليات إعادة الانتشار الأوسع في الحديدة، وفقا لاتـفاق ستوكهولم. وأعربت الحكومة اليمنية (الشرعية) عن التزامها بتنفيذ الجزء الخاص بها من المرحلة الأولى عند طلب الأمم المتحدة ذلك، وفق البيان الذي أشار إلى استمرار المشاورات مع الأطراف بشأن بدء هذه الخطوات القادمة. في غضون ذلك توجّه فريق من البنك المركزي اليمني بصنعاء برئاسة محافظه (المعّين من أنصار الله) الدكتور محمد السيّاني إلى العاصمة الأردنية عمّان، للمشاركة في لقاء اقتصادي يناقش تنفيذ الشق الاقتصادي في اتفاق ستوكهولم، وفي المقدّمة إيرادات الموانئ ودفع رواتب الموظّفين في كافة أنحاء اليمن.

وقال مصدر في «اللجنة الاقتصادية العليا» (التابعة لأنصار الله» في بيان صحفي أمس: إن اللجنة الاقتصادية منفتحة على كل خيارات التفاوض والتنسيق التي من شأنها التخفيف من معاناة المواطن، وتحييد الاقتصاد ودفع رواتب الموظّفين، ورفع الحصار، داعيا الأمم المتحدة إلى «تحمّل مسؤوليتها للضغط على الطرف الآخر للالتزام بتنفيذ الاتفاق».

وأضاف المصدر: «اللجنة الاقتصادية استكملت دراسة خيارات الرد في المسارات الاقتصادية، وتم رفعها للقيادة، في انتظار التوجيهات لتنفيذ خيارات كبيرة ومزعجة في حال فشل هذا اللقاء في تحقيق مطالب الشعب اليمني بتحييد الاقتصاد وإيقاف استهداف المنشآت الاقتصادية ودفع الرواتب ورفع الحصار عن سفن المشتقات النفطية».

ودعا المصدر المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى «الضغط في سبيل تحييد مصالح عامة الناس وشؤون حياتهم ومنع التحالف من استخدام الورقة الاقتصادية كسلاح حرب في مخالفة لكل القوانين والأعراف الدولية».

وحثّ المصدر الحكومة (الشرعية) على «تحكيم العقل والمصلحة الوطنية والاستجابة لهذه المبادرة التي تعتبر فرصه أخيرة، وإلا فإن الشعب اليمني قد عقد العزم على الدفاع عن مصالحه الاقتصادية بكل الخيارات المتاحة لديه، وسيتحمّل الطرف الآخر والمجتمع الدولي مسؤولية التداعيات التي قد تحدث».

من ناحية أخرى، أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» الدولية الإنسانية أمس، أنها افتتحت مركزا لعلاج وباء الكوليرا في محافظة تعز جنوب غربي اليمن.

وقال مكتب المنظمة باليمن في تغريدة عبر تويتر أنه افتتح السبت الماضي مركزا لعلاج الكوليرا في منطقة الحوبان (تقع تحت سيطرة أنصار الله) شرقي مدينة تعز لمواجهة انتشار وباء الكوليرا. وأضاف المكتب أن المركز يحتوي على 60 سريرًا قابلا للزيادة إلى 150.

ولفت إلى أنه منذ الافتتاح، استقبل المركز 30 حالة يشتبه إصابتها في وباء الكوليرا.

وتقول تقارير أممية إنه تم رصد قرابة 300 ألف حالة يشتبه إصابتها بوباء الكوليرا في اليمن وأكثر من 570 حالة وفاة بالمرض ذاته منذ بداية عام 2019.

و«الكوليرا» مرض يسبب إسهالا حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يتلق العلاج، والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات، معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة.

ويعاني القطاع الصحي في اليمن، من تدهور حاد جراء الصراع المتفاقم، الذي أدى إلى تفشي الأوبئة والأمراض وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية.