1219002
1219002
العرب والعالم

بومبيو يناقش ملفّ إيران مع الأوروبيين في بروكسل

13 مايو 2019
13 مايو 2019

قبل لقائه بوتين بمنتجع سوتشي اليوم -

بروكسل- (أ ف ب): وصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس إلى بروكسل حيث يبحث مع المسؤولين الأوروبيين الاتفاق النووي الإيراني، في وقت أطلقت فيه بريطانيا تحذيرًا بشأن خطر اندلاع نزاع «عن طريق الخطأ» في الخليج.

ومن المقرر أن يلتقي بومبيو بنظرائه من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي في 2015 الهادف إلى الحد من طموحات إيران النووية مقابل رفع العقوبات عنها.

عقوبات وتعليق التزامات

وتأتي تلك اللقاءات على هامش اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل. وأعلنت إيران الأسبوع الماضي تعليق التزاماتها بموجب الاتفاق، وذلك بعد عام على انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق، وفرضه عقوبات قاسية على الجمهورية الإسلامية، معرضا بذلك الاتفاق للخطر. وأعطت الولايات المتحدة بعدًا عسكريًا للتوترات الدبلوماسية، مع قرارها إرسال سفينة هجومية برمائية وبطاريات صواريخ «باتريوت» إلى الخليج حيث نشرت أصلاً قاذفات من طراز «بي-52» وحاملة طائرات.

ولدى وصوله إلى بروكسل، دعا وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت إلى «فترة هدوء»، محذرًا من خطر دفع إيران من جديد نحو تطوير أسلحة نووية. وقال: «نحن قلقون من خطر نزاع يندلع عن طريق الخطأ بسبب تصعيد غير مقصود من قبل كلا الطرفين».

وتابع أن «الأهم هو أن نعمل على عدم عودة إيران إلى طريق التسلح النووي. إذا باتت إيران قوة نووية، فهذا يعني أن جيرانها قد يصبح لديهم الرغبة في أن يكونوا قوى نووية أيضا».

وأوضح «إنها المنطقة الأقل استقرارا في العالم وسيكون ذلك خطوة كبرى في الاتجاه الخاطئ».

من جهتها شددت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني على أهمية الحوار، معتبرة أنه «الطريق الوحيد والأفضل لمعالجة الخلافات وتجنّب التصعيد» في المنطقة.

وأضافت «نواصل دعمنا الكامل للاتفاق النووي مع إيران، وتطبيقه كاملاً»، مضيفةً أن الاتفاق «كان ويبقى بالنسبة لنا عنصراً أساسياً لأسس عدم انتشار الأسلحة على الصعيد الدولي وفي المنطقة».

وانضمّ وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لودريان إلى منتقدي الولايات المتحدة بالقول إن خطوة واشنطن بالتصعيد ضد إيران «لا تلائمنا».

«قنبلة نووية»

بالإضافة إلى لقاء وزراء خارجية التكتل الـ28، يجتمع وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا مع موجيرني للبحث بكيفية إبقاء الاتفاق على قيد الحياة.

ولدى وصوله إلى بروكسل، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس «نحن في أوروبا متفقون على أن هذا الاتفاق ضروري لأمننا. لا أحد يريد أن تتمكن إيران من حيازة سلاح نووي». وأضاف: «لذلك سنواصل دعم تنفيذ هذا الاتفاق».

وجاء رد موجيرني فاترا على نبأ زيارة بومبيو، مشيرة إلى أن المفوضية الأوروبية أبلغت بها في اللحظة الأخيرة. وقالت للصحفيين «سنكون هنا طوال اليوم مع برنامج عمل مزدحم، ولذلك سنرى خلال النهار كيف سننسق اجتماعًا (مع بومبيو) إن تمكّنا من ذلك».

وحدد الرئيس الإيراني الأسبوع الماضي مهلةً للأوروبيين، مهدداً بأن تعلق إيران تنفيذ تعهّدات في الاتّفاق النووي في حال لم تتوصّل الدول الأخرى الموقّعة على الاتّفاق إلى حلّ خلال ستّين يوماً لتخفيف آثار العقوبات الأمريكيّة على القطاعين النفطي والمصرفي الإيرانيَيْن.

لكن الأوروبيين رفضوا هذه المهلة.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس إن بومبيو سيناقش في بروكسل: «التحركات والتصريحات التهديدية للجمهورية الإسلامية في إيران وواصلت الولايات المتحدة في الأثناء زيادة الضغط على إيران، مع اتهام بومبيو طهران بأنها تخطط لاعتداءات «وشيكة» وتعزز حضورها العسكري في الخليج.

وبقراره زيارة بروكسل، ألغى بومبيو زيارة إلى موسكو كانت مقررة أمس. لكن الوزير الأمريكي سيتوجه إلى منتجع سوتشي على البحر الأسود للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرجي لافروف اليوم وفق ما أعلن مسؤول من الخارجية الأمريكية مباشرة قبل مغادرة بومبيو لواشنطن.

وفي الأيام الأخيرة، ألغى بومبيو زيارةً إلى برلين وغرينلاند بهدف التركيز على المسألة الإيرانية.