المنوعات

السـينمـا الأردنـية.. الرهـانات علـى الجــيل الجـديد

13 مايو 2019
13 مايو 2019

عمّان - «العمانية»: يجمع الناقد السينمائي ناجح حسن في كتابه «السينما الأردنية.. بشاير وأحلام» تفاصيل المشهد الأردني في «الفن السابع» بكل ما فيه طاقات وأفكار وتجارب ومقترحات جمالية. وخلال الكتاب الصادر عن «الآن ناشرون وموزعون» في 316 صفحة، يلقي المؤلف الضوء على جملة من القضايا التي تميز السينما الأردنية، متناولاً الطاقات الشابة وهي ترنو إلى الإبداع والابتكار، وتجربة المخرج عدنان الرمحي في رهاناته على الجيل الجديد لتطوير السينما.

ويتوقف المؤلف عند هواجس السينما الأردنية في التقاطها للإبداعات الإنسانية، مقترحاً آليات النهوض بها كصناعة محلية منتظَرة. وينتقل المؤلف الذي كان من مؤسسي النادي السينمائي الأردني، إلى الجهود التي بُذلت في نشر الثقافة السينمائية في الأردن منذ الثمانينات، على أيدي مجموعة من الرواد من أبرزهم حسان أبو غنيمة وعدنان مدانات وحازم البيطار.

ويرصد حسن خلال الكتاب العروض والمسابقات التي نُظمت ضمن مهرجان الأردن للصور المتحركة، ويقدم قراءة حول مهرجان الفيلم الأردني، ويلقي الضوء على تجربة بشاير السينمائية ضمن مهرجان جرش للثقافة والفنون، متوقفاً عند محاولات الابتكار في المشهد السينمائي الأردني عبر عرض عدد من الأفلام، ومنها: «إسماعيل»، و«لمّا ضحكت موناليزا»، و«حمّى عائلية»، و«كابتن أبو رائد». ويعاين المؤلف موضوع الثورة العربية ضد الأتراك في السينما، من خلال ثلاثية تسجيلية توثق وقائعها، ومنها تجربة المخرج ناجي أبو نوار في فيلم «ذيب» الشهير الذي حظي بجوائز من مهرجانات عالمية. كما يعرض عدداً من تجارب المخرجات الأردنيات اللواتي يسردن حكايات بلغة سينمائية، ومنهن: ساندرا ماضي، وسوسن دروزة، وداليا الكوري. ويعود لقراءة واحد من الأفلام المبكّرة أخرجه جلال طعمة كواحد من التجارب الرائدة وحمل عنوان «الأفعى» مقارناً بين الطموح والرحلة الصعبة لمسيرة السينما الأردنية.

ويضمّن المؤلف كتابه مجموعة من اللقطات والملصقات التي تخص الأفلام، بما يجعل الكتاب وثيقةً تاريخية ترصد تحولات السينما الأردنية ومحطاتها وأهم العاملين فيها من مخرجين وفنيين وممثلين. يشار إلى أن المؤلف أصدر سابقاً مجموعة من الكتب في حقل النقد السينمائي من بينها: «السينما والثقافة السينمائية في الأردن»، «شاشات العتمة.. شاشات النور» و«السينما وجهات نظر: حوارات في الفن السابع».