غير مصنف

المؤتمر الدولي للوقاية من سوء معاملة الطفل والإهمال يركز على التنمر ومخاطر التقنيات الحديثة

13 مايو 2019
13 مايو 2019

  • 100 ورقة عمل و20 حلقة نقاشية تبحث قضايا الطفل وتقترح برامج لخدمته وحمايته

نوال الصمصامية: أعلن اليوم في مؤتمر صحفي بالمركز الثقافي بجامعة السلطان قابوس تفاصيل المؤتمر العربي الدولي السادس «للوقاية من سوء معاملة الطفل والإهمال» والمقرر أن تستضيفه السلطنة خلال الفترة من 14 إلى 17 سبتمبر المقبل بمسقط.

وأكدت المكرمة الدكتورة منى السعدون عضوة مجلس الدولة وعميدة كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر على أهمية إقامة هذا المؤتمر، موضحة أن استضافة السلطنة له دلالة على المكانة التي حظي بها الطفل والاهتمام والأولوية التي أعطيت له في مختلف الجوانب، وأشارت الى رعاية حقوق الطفل منذ بداية النهضة المباركة وتقديم الخدمات الصحية والتعليمية والثقافية وتجويد الرعاية له، وقالت: إن صدور قانون الطفل أضاف تجويد آخر لخدمات وحقوق الطفل في السلطنة وأوجد أيضا الوسائل والطرق للإبلاغ عن الإساءة التي قد يتعرض له إلى جانب لجان حماية الطفل الموزعة على مختلف المحافظات والتي تقوم بدراسة ومتابعة الأطفال المعرضين للإساءة بالإضافة إلى وضع خطط وبرامج وقائية ورعائية وعلاجية بالتعاون بين الجهات ذات الصلة، حيث إن تلك اللجان تضم أعضاء من وزارات التنمية الاجتماعية والتربية والتعليم والصحة والادعاء العام وشرطة عمان السلطانية وغيرها من الجهات المختصة بتقديم الرعاية للأطفال.

وأوضحت رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر أن فكرة إقامة المؤتمر تسهم في النظر إلى التطورات العلمية الجديدة وإشراك جميع القطاعات المحلية تحت سقف واحد وذلك لتبادل الخبرات والنظر إلى ما تم تحقيقه وتحديد الخطة المستقبلية لتجويد خدمة الأطفال من مخاطر سوء المعاملة، مشيرة إلى أن المؤتمر يتضمن خمسة محاور رئيسية وهي التنمر وطرق التعامل مع المشكلة ومحور الإهمال وما ينتج عنه من حوادث خطيرة والمحور الثالث السلوكيات الصعبة لدى الأطفال وطرق التعامل معها ومحور التواصل الاجتماعي والإنترنت والمخاطر التي قد يتسبب لها الطفل نتيجة التقنيات الحديثة ومحور التحرش والأذى.

ويشارك في المؤتمر العربي الدولي السادس «للوقاية من سوء معاملة الطفل والإهمال» ما يقارب 500 مشارك وتقدم خلاله 100 ورقة عمل، إضافة إلى عقد ما بين 15- 20 حلقة عمل وبمشاركة محلية من القطاعين العام والخاص إلى جانب المشاركة العالمية من الباحثين الدوليين في مجال الطب والطب النفسي وعلم النفس والتمريض والعمل الاجتماعي والتعليم والقانون والصحة العامة والحكومات. ويهدف المؤتمر السادس إلى الدفاع عن حقوق الطفل ومنع إيذائه والتعرف على الجهود المجتمعية لتعزيز برامج الوقاية وحماية الطفل وتبادل أفضل الممارسات والابتكارات في مجال الوقاية من إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم، إلى جانب التعرف على مجالات التحسين في خدمات الحماية الحالية المقدمة لهم. كما يهدف أيضا إلى نقل المعرفة والمهارات والاهتمامات إلى الجيل القادم من الخبراء الشباب وتحفيز التعاون وإنشاء مشاريع جديدة.

وتحدثت خلال المؤتمر سعادة لنا خليل الوريكات ممثلة مكتب منظمة اليونيسيف في السلطنة التي أكدت أهمية هذا المؤتمر، وقالت إنه يتزامن مع احتفال منظمة اليونيسيف بالذكرى الثلاثين لتبني اتفاقية الطفل عالميا، مشيرة إلى تفعيل نظام إدارة الحالة ويتم تجربته بولايتي بوشر ونزوى بمشاركة قطاعات عدة منها وزارة الصحة والمركز الوطني للإحصاء والمعلومات على أن تعرض نتائج هذه التجارب خلال انعقاد المؤتمر.

كما أكد المتحدثون في المؤتمر الصحفي أن المؤتمر العربي الدولي السادس «للوقاية من سوء معاملة الطفل والإهمال» يسهم في تبادل المعلومات والتجارب وعرض المستجدات والتحديات وبناء برامج مستدامة لحماية الأطفال، موضحين ان محطة المؤتمر في السلطنة تعد مهمة ويأمل من خلالها الوصول إلى اعتماد برامج تخدم الطفل وتحميه.