1217457
1217457
العرب والعالم

ترامب يعتبر الاختبارات الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية «لا تُقوّض الثقة» بكيم

11 مايو 2019
11 مايو 2019

70 دولة تحث بيونج يانج على التخلي عن أسلحتها البالستية والنووية -

واشنطن - (أ ف ب): أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الاختبارات الصاروخية الأخيرة التي أجرتها كوريا الشمالية «لا تُقوّض الثقة» بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون وذلك بعد أن عبّر في البداية عن استيائه.

وأطلقت بيونج يانج صاروخين قصيرَي المدى الخميس، في ثاني اختبار عسكري خلال أقلّ من أسبوع. وهذه المرة الأولى منذ عام ونصف العام أي منذ الانفراج في شبه الجزيرة الكورية الذي اتّسم بمفاوضات بشأن برنامجي كوريا الشمالية النووي والبالستي.

وقال ترامب في مقابلة مع موقع «بوليتيكو» الإلكتروني «لا أعتبر على الإطلاق أنّ ذلك يُشكّل خرقاً لعلاقة الثّقة. في مرحلةٍ ما، قد يحدث هذا. لكن في هذه المرحلة، لا». وأضاف «الأمر يتعلّق بصواريخ قصيرة المدى وبأمور عادية، عادية جدّاً». وقبل 24 ساعة، أعرب الرئيس الأمريكي من البيت الأبيض عن انزعاجه وعن نوع من الحماسة لهذا الملف الذي يأمل أن ينجح فيه بعد أن فشل كل أسلافه الجمهوريون والديموقراطيون. وقال حينذاك «لا أحد مسرور بما حصل». وتساءل علنا عن إرادة النظام المعزول الفعلية في التفاوض بشأن نزع الأسلحة النووية.

فهل يمكن في لحظة معيّنة، أن يفقد الرئيس الأمريكي ثقته بالزعيم الكوري الشمالي الذي التقاه مرتين ويؤكد ترامب أنه لديه علاقات ممتازة معه؟ أجاب ترامب «من الممكن أن يحصل ذلك معي في لحظة معينة لكن في الوقت الحالي، كلا».

«تهديد خطير»

انتهت القمة الأولى بين الرجلين التي عُقدت في يونيو 2018 في سنغافورة، بإعلان مشترك يتحدث عن «إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل كامل» وهي صيغة مبهمة تسمح للطرفين بإعطائها تفسيرات مختلفة جداً. أما القمّة الثانية التي عُقدت في هانوي في فبراير الماضي، فانتهت بفشل ذريع، إذ إن الرجلين لم يتمكنا من التوصل إلى اتّفاق حول التنازلات التي يجب أن تقدّمها بيونج يانج مقابل تخفيف العقوبات الدولية.

ومذاك، يتّهم كيم واشنطن بأن لديها سوء نية ويطالب بتغيير الموقف الأمريكي.

وخصّصت صحيفة «رودونج سينمون» الناطقة باسم الحزب الحاكم في بيونج يانج، الجمعة صفحتها الأولى كلها ونصف صفحتها الثانية لإطلاق الصواريخ الذي جرى في اليوم السابق، عبر نشر 16 صورة بينها واحدة يظهر فيها كيم وهو يتابع إطلاق صاروخ من مخبأ.

في الأثناء حثت 70 دولة كوريا الشمالية على التخلي عن أسلحتها النووية وصواريخها البالستية، مستنكرين «التهديد الكامل» الذي تشكّله هذه الأسلحة للعالم بأسره.

ومن بين الدولة الموقعة على وثيقة تطالب بنزع أسلحة نظام كيم جونج اون، الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى عدة دول في آسيا وأمريكا الجنوبية وإفريقيا وأوروبا.

ولم توقع روسيا والصين، الداعمتان لنظام بيونج يانج، على الوثيقة التي صاغتها فرنسا.

الضغط على واشنطن

وبإجرائها عمليتَي إطلاق صواريخ في أسبوع واحد، يقول محللون إنّ بيونج يانج تسير على وتر حساس، بين زيادة الضغط على واشنطن وعدم الخروج من مسار المفاوضات النووية.

وأفاد مصدر دبلوماسي بأن 15 دولة طلبت التوقيع على الوثيقة التي تطالب بنزع الأسلحة الكورية الشمالية بعد إجراء بيونج يانج التجارب الأخيرة.

وقالت الدول الموقعة على الوثيقة إنها «تأسف بشدة للتهديد الخطير والكامل للسلم والأمن الإقليميين والدوليين الذي تشكله برامج الأسلحة النووية والصواريخ البالستية المستمرة التي طورتها جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية»، في إشارة للاسم الرسمي لكوريا الشمالية.

وأضافت الدول الموقعة حسب نص الوثيقة «نشجع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية على تجنب أي استفزاز»، كما دعتها «لمواصلة المناقشات مع الولايات المتحدة حول نزع الأسلحة النووية».