1217433
1217433
العرب والعالم

«أنصار الله» يباشرون انسحابا من 3 موانئ بالحديدة والأمم المتحدة ترحّب

11 مايو 2019
11 مايو 2019

ارتفاع عدد قتلى قصف الضالع إلى 7 أشخاص -

صنعاء- عمان - جمال مجاهد -

أعلنت جماعة «أنصار الله» بدء الانسحاب أحادي الجانب من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى بمحافظة الحديدة (غرب اليمن) الساعة العاشرة صباح أمس (السبت).

وقال عضو «المجلس السياسي الأعلى» محمد علي الحوثي في تغريدات على حسابه الرسمي بموقع «تويتر» أمس: «إن الانسحاب أحادي الجانب الذي سيقوم به الجيش واللجان الشعبية، جاء نتيجة لرفض دول التحالف وحكومة هادي تنفيذ الاتفاق، وأن الانسحاب يؤكد أن سبب الإعاقة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم هو دول التحالف». واتّهم الحوثي التحالف بأنه «هو من يعيق السلام ويطيل المجاعة».

وحمّل القيادي البارز في «أنصار الله» مجلس الأمن والأمم المتحدة «المسؤولية الكاملة عن استمرار أسوأ أزمة إنسانية، نتيجة لما وصفه بجرائم الحصار والحظر لمطار صنعاء وعدم تسليم المرتّبات والتجويع المتعمّد لليمن»، داعياً إلى «اتخاذ إجراءات ضد دول التحالف المعيقة، بعد أن أثبت الشعب وقيادته وجيشه ولجانه دعمهم للسلام بالانسحاب الأحادي من الموانئ».

وفيما يتعلق بشرط الحكومة، بتنفيذ رقابة وإشراف مشترك من الأمم المتحدة والفريق الحكومي وفريق «أنصار الله» على عملية انسحاب القوات، قال البخيتي: « نحن معنيون بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، ولسنا معنيين بتنفيذ أي اشتراطات خارج الاتفاق».

وكانت الحكومة اليمنية وجماعة «أنصار الله» قد اتفقتا بالعاصمة السويدية ستوكهولم، في 13 ديسمبر الماضي، على حل الوضع المتأزم في محافظة الحديدة، وتبادل الأسرى، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. ورغم مرور قرابة خمسة أشهر على الاتفاق، إلا أن الطرفين يتهم كلاهما الآخر بوضع عراقيل أمام تنفيذ الاتفاق.

من جهته رحّب رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الجنرال مايكل لوليسغارد بالعرض الذي قدّمه «أنصار الله»، وعزمهم على إعادة الانتشار المبدئي الأحادي الجانب من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.

وذكرت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتـفاق الحديدة في بيان صحفي مساء أمس الأوّل، أن البعثة ستراقب عملية إعادة الانتشار الأحادي والإبلاغ عنها، وأن تلك العملية ستبدأ في 11 مايو حتى 14 من الشهر نفسه.

وأشار لوليسغارد إلى أن هذه هي الخطوة العملية الأولى على أرض الواقع منذ إبرام اتفاق الحديدة. وشدّد على ضرورة أن يتبع تلك الخطوة أفعال مستدامة من الأطراف تتسم بالالتزام والشفافية لتنفيذ تعهداتها.

وأضافت البعثة أن إعادة الانتشار الأحادي يجب أن تسمح بإنشاء دور رائد للأمم المتحدة في دعم «مؤسسة موانئ البحر الأحمر» لإدارة الموانئ وتعزيز مراقبة آلية الأمم المتحدة للتحقّق والتفتيش وفقاً للاتفاق.

وأكدت البعثة أن التطبيق الكامل لاتفاق الحديدة يظل أساسياً لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فعّال إلى اليمن، حيث ما زال الملايين بحاجة إلى المساعدات المنقذة للحياة.

وشدّدت على ضرورة أن تواصل الأطراف اليمنية العمل بشكل طارئ لتحقيق الهدف، وجميع الالتزامات التي تضمنها اتـفاق ستوكهولم لعام 2018.

وأكدت الأمم المتحدة أنها ستواصل دعم الأطراف في هذا الشأن، لتواصل الوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب اليمني وتعيد السلام والاستقرار إلى اليمن.

في غضون ذلك قال وزير الإعلام اليمني «الموالي للشرعية» معمّر الإرياني: إن عرض «أنصار الله» لإعادة الانتشار من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى بدءاً من يوم السبت «غير دقيق ومضلّل واستنساخ لمسرحية تسليم أنصار الله ميناء الحديدة لعناصرها، فأي انتشار أحادي لا يتيح مبدأ الرقابة والتحقّق المشترك من تنفيذ بنود اتفاق السويد، هو مراوغة وتحايل لا يمكن القبول به».

ورحّب الإرياني في تغريدات على حسابه الرسمي بموقع «تويتر»، «بأي خطوة جادة نحو تنفيذ اتفاق السويد بشأن إعادة الانتشار في موانئ ومحافظة الحديدة»، محذّراً من «محاولات أنصار الله تضليل المجتمع الدولي ومجلس الأمن قبل انعقاد جلسته القادمة، والحيلولة دون اتخاذ موقف حازم أمام استمرارها في عرقلة تنفيذ بنود اتفاق السويد وتقويض جهود الحل السلمي».

وذكّر بأن اتفاق الحديدة في المرحلة الأولى يشمل خطوتين، الأولى انسحاب «أنصار الله» من الصليف ورأس عيسى، وتسليم خرائط الألغام للأمم المتحدة ونزع الألغام والمتفجّرات وإزالة المظاهر المسلّحة وإجراء الرقابة والتحقّق واستمرار الرقابة.

وأضاف «نذكّر بأن الخطوة الثانية من المرحلة الأولى فيما يخص الحديدة، تشمل انسحاب أنصار الله من الميناء الرئيسي في الحديدة وانسحاب القوات الحكومية من مثلّت (كيلو 8)، وتسليم الخرائط ونزع الألغام وإزالة المظاهر المسلّحة وعمل رقابة مشتركة في كل المناطق التي سوف يتم الانسحاب منها».

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة العامة والسكان «في حكومة أنصار الله» ارتفاع عدد قتلى القصف الجوي الذي طال أمس منازل في منطقة شليل بمديرية قعطبة في محافظة الضالع (جنوب اليمن)، إلى سبعة أشخاص هم ستة أطفال وامرأة، فضلاً عن جرح 11 طفلا وخمسة نساء بينهن امرأة حامل ورجل.