1216958
1216958
الرياضية

المهددون بالمغادرة .. يرفعون شعار: هيا .. نربـط حزام الأمـان في رمـضان !

11 مايو 2019
11 مايو 2019

واصلت بطولة دوري (عمانتل) فرض حساباتها القاسية على الفرق التي تعيش هواجس الهبوط والبقاء وهي تقترب من نهاية الموسم في ظل بروز طموحات كبيرة وحرص وتركيز أكبر من جانب الفرق في سباق البحث عن النقاط وتأمين البقاء.

على ضوء النتائج الأخيرة ظهرت عدة حقائق مهمة فيما يتعلق بالهبوط بعد أن حسم فريق ظفار مبكرا فوزه بلقب البطولة بجدارة واستحقاق.

انحصرت أسماء الهابطين على 4 أندية بنسبة كبيرة، هي مجيس، وصور، والشباب، ونادي عمان، التي تقبع في المراكز الـ 4 الأخيرة في جدول الترتيب.

الجولة المقبلة التي تحمل الرقم 24 سوف تشهد إعلان اسم أحد الفرق أو أكثر الهابطة رسميًا إلى دوري الدرجة الأولى.

الجولة القادمة سوف تشهد مواجهتين بين أندية القاع، حيث يلتقي صور مع مجيس، ويواجه نادي عمان منافسه الشباب.

وفي حالة خسارة أحد الفريقين في اللقاء الأول الذي يجمع صور ومجيس سوف يودع رسميًا الدوري ويهبط إلى دوري الدرجة الأولى.

بينما في حالة تعادل مجيس وصور، وفوز نادي عمان أو الشباب في اللقاء الآخر يعني ذلك هبوط نادي صور رسميًا ويبقى هناك أمل ضعيف لنادي مجيس يتحدد في آخر جولتين.

في المقابل فإن نادي مرباط بحاجة إلى نقطة واحدة من أصل 9 نقاط في المباريات الـ 3 المقبلة، للبقاء رسميًا في دوري عمانتل.

وبعد انتهاء الجولة 23 ضمنت 5 أندية بقاءها في الدوري، هي أندية الرستاق والعروبة والسويق وصحار ومسقط. وسوف تلعب في الجولات القادمة من أجل تحسين مراكزها في سلم الترتيب.

رغم القلق وهواجس الهبوط التي تشكل العنوان البارز في معظم المباريات إلا أن مؤشرات فنية عديدة في الجولة الماضية تحدثت عن ارتفاع في الأداء والمستويات الفنية المتباينة لجميع الفرق وتظهر مقدرة بعضها على الصمود والارتقاء فنيا وكسب التحديات فيما تبقى من مواجهات أخيرة حاسمة لا تقبل الخسارة ولذلك يمثل الفوز الخيار المشترك بين جميع الفرق بما فيها ظفار الذي فاز باللقب من دون أي خسارة ليضيف إنجازا جديدا في مسيرته الناجحة في هذا الموسم.

تباين المستوى الفني في المباريات التي كانت أشبه بماراثون كروي طويل تقاسمت فيه جميع الفرق طموح الفوز ورغبة تقديم الأداء الأفضل الذي يؤكد حدوث تغيير في الصورة وأن القادم سيكون أجمل.

جاءت المباريات في أغلبها تعكس الندية والسعي الجاد لكسب النقاط وتفادي الخسارة ورغم ذلك لم تكن المتغيرات كبيرة في بعض المباريات بالصورة التي تدعو لتوقع فوارق فنية وتغييرات مهمة في صراع الهبوط ومن ثم غياب حسابات يمكن البناء عليها وتحديد الفرق المرشحة لوداع الدوري.

المنافسات الثنائية بين الفرق المهددة بالهبوط لم تخــل من الصعوبات والعثرات التي ترافق أي مباريات فـي كرة القدم وظهرت بعض المشاكل لدى فرق بعينها ساعدت منافسيها في كسب النقاط وفرض التفوق خلال التسعين دقيقة.

نجحت 4 أندية في أن تبعد نفسها عن صراع الهبوط وظلت تتنافس على المراكز المتقدمة من المركز الثاني إلى الخامس وذلك نتيجة عوامل منطقية وواقعية لكونها نجحت في تقديم مستويات طيبة عبرت عن طموحاتها نتاج عمل فني وإداري كبير بدأ منذ انطلاقة الدوري ولم تترك مصيرها للظروف والصدفة فقط.

الفرق الكبيرة التي لم تتعرض لهزة في الموسم الحالي ظلت تحافظ على وجودها في خارطة الدوري كما هو الحال في المواسم السابقة وتمضي في النسخة الحالية من جولة إلى أخرى بخطوات واثقة وثابتة تجاه المقدمة وتأمين البقاء دون الدخول في متاهات الحسابات المعقدة والدخول في دائرة التهديد بالهبوط.

الصراع فيما يبدو سيكون ساخنا في الجولات الأخيرة المتبقية بين الفرق التي تبحث عن حسم البقاء وربط حزام الأمان في مواجهات شـــــــــهر رمضان المبارك لأن الفارق بينها في النقاط ليـــــــــس كبيرا خاصة الشباب ونادي عمان وأكثر ما يميز التنافس بين هذه الفرق هو الفرق القليل في النقاط الذي يفصل بينها ويقــــــــــود إلى حسابات صعبة للغاية وتجعل كسب الثلاث نقاط هو الهدف المشترك والتفريط فيه يعني الاقتراب من خطر الهبوط أكثر فأكثر.

النقاط الكاملة.. رهان الفرق

المتعثرة كثيرة هي الأحداث الفنية البارزة التي فرضت نفسها في الجولات الأخيرة الماضية من الدوري إلا أن أبرزها تمثلت في النتائج التي أسفرت عنها المباريات ورغم التباين الواضح في المستويات على ضوء ما شهدته بعض المباريات من ندية وقوة تناقصت عدد حالات الفوز ومرت المباريات بمنعطف تأثيرات التعادلات وهذا دليل على أن الفوز لن يكون بالأمر السهل ويتطلب من الفرق بذل المزيد من الجهود ومعالجة الأخطاء والسلبيات حتى تكون قادرة على تجاوز العقبات.

هناك من يضع تراجع عدد حالات الفوز في لعبة كرة القدم في خانة الإيجابيات وإثراء المنافسة الكروية ومنحها الندية والقوة والإثارة التي تميزها عن الألعاب الأخرى وبالتالي إذا ما سار الدوري على نفس نهج الجولة الماضية فهذا يعني أن ختام البطولة موعود بإثارة وندية أكبر وستكون فاتورة الفوز مضاعفة. وهناك حسبة أخرى بشأن المقارنة بين الانتصارات وحالات التعادل بالتعادلات وتدل على أن منافسة الدوري تشهد أيضا بعض الفوارق الفنية وتعاني من التذبذب في المستويات وهو ما يجعل من الصعب التوقع بما يمكن أن يتحقق في أي جولة من الجولات المتبقية والفرق التي تحقق النتائج الإيجابية في جولة يمكنها أن تتعثر في الجولة المقبلة بالتعادل أو الخسارة.

محمد عمر.. تفوق تدعمه النتائج الإيجابية

أصابت إدارة نادي صحم في الدور الثاني عبر تعاقدها مع المدرب المصري محمد عمر الذي سبق أن خاض تجربة ناجحة مع الفريق ونجح في إعادة التوازن في توقيت صعب كان فيه الفريق يعاني كثيرا ويتذبذب في الأداء والنتائج. يكرر عمر ذات السيناريو في هذا الموسم وبعودته عادت للفريق الحيوية في الأداء وبات يكسب النقاط بصورة طيبة ليتقدم بقوة في الترتيب.

عانى فريق صحم بشكل واضح مع بداية الموسم الحالي وتراجع مستواه الفني نتيجة التغييرات المستمرة في الجهاز الفني.

تسلم محمد عمر المهمة وهو يدرك أن التحديات ستكون صعبة ويتوجب عليه أن يعيد ترتيب الأوراق رغم اقتراب الدوري من نهايته.

ستكون فرصة عمر كبيرة في تقديم نموذج طيب وقيادة صحم لمزيد من التفوق إذا واصل عمله في الموسم المقبل ووفرت له الإدارة فرصة معسكر للفريق ليستطيع أن يوفق أوضاع فريقه حسب رؤيته الفنية ويعود للدوري المقبل بفريق متكامل وقادر على أن يعود أكثر قوة ويحقق طموحات جماهيره.

يملك محمد عمر تجارب ثرية في مجال التدريب وأشرف على العديد من الفرق الكبيرة في الوطن العربي مثل الوحدات الأردني والمريخ السوداني.

الصراع مستمر بين عدي والغساني

استمر الصراع المثير بين الثنائي مهاجم ظفار الأردني عدي ومهاجم صحم محمد الغساني ويستمر فارق الهدفين بينهما. لا يزال المهاجم الأردني يجلس في قمة الهدافين برصيد 14 هدفا ويليه الغساني برصيد 12 ويتوقع أن يستمر التنافس القوي بينهما فيما تبقى من جولات أخيرة في المنافسة. المنافسة على لقب الهداف بصورة عامة تظهر غياب أي فرصة لمهاجمين آخرين بالدخول في حسابات الصدارة وإشعال الصراع أكثر ليتحول من ثنائي إلى ثلاثي أو أكثر.

حصيلة الأهداف في الدوري حتى الآن تعبر عن أزمة حقيقية تعاني منها الأندية وتؤثر على نتائجها والاستفادة من تفوقها في بعض الأحيان.

برزت بعض الأسماء الشابة في قائمة الهدافين ويتوقع ان تكون لها بصمة أفضل في المستقبل القريب عندما تكسب المزيد من الصقل والخبرة في حين أن هناك بعض الأسماء البارزة والمعروفة ظلت بعيدة عن السباق.

الجولة الماضية كانت الأقل من حيث عدد الأهداف المسجلة وفي ثلاث مباريات كانت المحصلة هدفا واحدا فيما سجلت مباراة السويق ونادي عمان النتيجة الأكبر بعدما انتهت بالتعادل بثلاثة لكل منهما .