العرب والعالم

إطلاق نار يستهدف مخازن للقمح تابعة للأمم المتحدة بالحديدة

11 مايو 2019
11 مايو 2019

واشنطن تعين سفيرا جديدا لها باليمن -

عواصم - «عمان» - جمال مجاهد - (أ ف ب):-

تعرضت مخازن قمح خارج ميناء الحديدة- تعد غاية في الأهمية لتوفير الغذاء لملايين اليمنيين- إلى إطلاق نار بعد أيام من زيارة أجراها فريق من برنامج الأغذية العالمي إلى المكان، بحسب ما أفادت الأمم المتحدة أمس.

وقال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إرفيه فيروسيل إن الوكالة الأممية لا تزال تقيّم حجم الأضرار الناجمة عن اعتداء أمس الأول الذي لم يتسبب بسقوط ضحايا.

ووصل فريق من برنامج الأغذية العالمي إلى مخازن «مطاحن البحر الأحمر» الأحد الماضي بعدما كان قد أجّل زيارة التفتيش لمدة شهر لأسباب أمنية. ويسيطر جنود من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية دعما للحكومة اليمنية على المخازن. لكنها تقع قرب خطوط التماس مع أنصار الله الذين يسيطرون على الميناء ومعظم أنحاء مدينة الحديدة. وأفاد فيروسيل أن المخازن تحتوي على قرابة 51 ألف طن من الحبوب، وهو ما يكفي لإطعام 3,7 مليون شخص لمدة شهر. وقال «يبدو أن مخزنين أصيبا، أحدهما يحتوي على القمح. ولم يندلع أي حريق» دون أن يتمكن من تحديد الجهة التي نفّذت الهجوم. وفي فبراير الماضي، زار فريق من برنامج الأغذية العالمي المخازن لأول مرة منذ سبتمبر المنصرم بعدما كان الوصول إليها غير ممكن جرّاء المعارك العنيفة بين القوات الموالية للحكومة وأنصار الله. وتوصّل طرفا النزاع اليمني لاتفاق في السويد في ديسمبر من العام الماضي نص على سحب جميع المقاتلين من مدينة الحديدة ومن مينائها الحيوي وميناءين آخرين تحت سيطرة أنصار الله في المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.

لكن الاتفاق لم يطبّق بعد، وسط اتهامات متبادلة بخرق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة الذي جرى التوافق حوله خلال محادثات السويد. وتسبّب النزاع منذ أربع سنوات في اليمن بمقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم عدد كبير من المدنيين، بحسب منظمات إنسانية مختلفة.

ولا يزال هناك 3,3 مليون نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليا. وفي موضوع آخر، التقى سفير اليمن لدى الولايات المتحدة الأمريكية الدكتور أحمد عوض بن مبارك، بمقر السفارة اليمنية في واشنطن، السفير الأمريكي الجديد لدى اليمن كريستوفر هينزل الذي عيّنته الإدارة الأمريكية خلفا للسفير السابق ماثيو تولر.

وأكد هينزل أمس الأوّل خلال اللقاء «تطلّعه للعمل مع الحكومة اليمنية وجميع الشركاء، لإنهاء الصراع الدائر في اليمن من خلال الحل السياسي التفاوضي». من جهته ثمّن بن مبارك عاليا «الموقف الأمريكي الثابت الداعم للحكومة اليمنية الشرعية»، منوّها إلى أن الشراكة مع أمريكا مستمرة على جميع الأصعدة سياسيا وإنسانيا وفي مجال مكافحة الإرهاب.

وأكد أهمية «الدور الأمريكي في التوصّل لحل سياسي سلمي للصراع في اليمن، وأن تطبيق القرارات الأممية التي صدرت من مجلس الأمن سيوصل اليمن واليمنيين إلى الطريق الذي يبتغونه».