1215028
1215028
روضة الصائم

النسّاخ عبدالله بن سعيد المسكري الأبروي يعلق عـلى ما تيسـر له من الأجوبة بترجيح قول أو باعتراض

10 مايو 2019
10 مايو 2019

لم يكن مجرد ناقل لأجوبة ممن تقدمه من العلماء -

عرض: سيف بن سالم الفضيلي -

لغزارة الإنتاج الفكري العماني ظهر النسّاخون العمانيون ليتولوا أمر الكتابة، سواء كان ذلك نقلا عن المؤلفين، أو بإملاء العلماء لهم، أو نسخا لكتب قديمة، أو أنهم كعلماء نسخوا لأنفسهم.

وتميز النسّاخون العمانيون بأنهم على قدر من الثقافة وجودة الخط فقد أعملوا جهدهم وتفننوا في الخطوط وفي تمييز بعض الكتابات والكتب بألوان معينة ونقوش وتقسيمات، ومع وجود النسّاخون كان للعلماء المؤلفين باع كبير في نسخ الكتب لأنفسهم دون الحاجة الى نسّاخ خاص.

حلقاتنا في ملحق (روضة الصائم) لهذا العام اخترناها لقارئنا أن تكون عن النسّاخين العمانيين ليتعرف على الدور الكبير والجهد الحثيث الذي قام به الأجداد لنقل إرثهم وإنتاجهم الفكري عبر القرون الماضية لتستفيد منه الأجيال جيلا بعد جيل.

ولقد كان لـ «دائرة المطبوعات» بوزارة التراث والثقافة تعاونا كبيرا في هذا الجانب حيث زودتنا بالمخطوطات التي حملت خطوطهم الفريدة كما استعنا بـ (معجم الفقهاء والمتكلمين الأباضية - قسم المشرق) عن سير هؤلاء النسّاخ .. فكانت هذه السلسلة من الحلقات.

عاش في آخر القرن الثاني عشر وأول القرن الثالث عشر الهجري بولاية إبراء.

له آثار علمية (المنثور في العلم المأثور أو «جامع المسكري») في أصول الشريعة وفروعها.

والكتاب يتضمن أجوبة عن العلماء المتأخرين موزعة حسب الأبواب الفقهية، واكثر الأجوبة عن الشيخ ناصر بن خميس بن علي الحمراشدي التي يصدّر بها كل باب تقريبا.

كما توجد له أجوبة عن المشايخ (ابن عبيدان والصبحي وحبيب بن سالم، وراشد بن سعيد الجهضمي وغيرهم).

ومما يميز الكتاب أن مؤلفه أورد أجوبة كثيرة عن علماء إبراء المتأخرين كما أورد أسئلتهم لعلماء عصرهم.

والمؤلف لم يكن مجرد ناقل لأجوبة ممن تقدمه من العلماء فحسب بل نجده يعلق على ما تيسر له من الأجوبة بترجيح قول أو باعتراض أو توضيح غامض وما أشبه ذلك.

وحسب ما نقلناه من مخطوطه المنسوخ بخط يده (تم الجزء الثالث من الأحكام والدعاوي من كتاب بيان الشرع وهو الثلاثون، ويتلوه الجزء الحادي والثلاثون في الشهادة في من تجوز شهادته ومن لا تجوز وأحكام ذلك وهو الرابع من الأحكام في بيان الشرع.

وكان تمامه بالأربعاء الثلاثين من شهر شوال من شهور سنة سبع وسبعين ومائة وألف من الهجرة النبوية وكتبه العبد الفقير عبدالله بن سعيد بن عبدالله بن ربيعة بن علي بن سنان المسكري الأبروي بيده لأخيه ومحبه وصفي وده الشيخ العزيز الفاضل الكامل العامل أحمد بن ناصر بن سليمان بن سيف بن ربيعة بن علي بن سنان المسكري الأبروي رزقه الله حفظه والعمل بما فيه أنه سميع مجيب.