1215948
1215948
الاقتصادية

الصين ترفض الاتهامات الأمريكية بالرجوع عن أجزاء من الاتفاق التجاري

09 مايو 2019
09 مايو 2019

التوترات تلقي بظلالها على أسعار النفط والأسواق المالية -

وكالات: رفض متحدث باسم وزارة التجارة الصينية المزاعم الأمريكية أن بلاده تراجعت بشأن أجزاء متفق عليها بالفعل من الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال المتحدث باسم وزارة التجارة جاو فينج في مؤتمره الصحفي المعتاد في بكين أمس : «استخدمت الولايات المتحدة الكثير من المسميات مثل الانسحاب والتراجع. لقد كان هناك الكثير من الالتزامات المعدة لنا جميعا».

ونقلت وكالة أنباء بلومبرج عن المتحدث: «الصين جديرة بالثقة وتحترم كلمتها وهذا لم يتغير قط. وعلى مدار العام الماضي كان إخلاصنا ونيتنا الحسنة» ملموسة على نطاق واسع.

وتابع: «المفاوضات هي عبارة عن عملية لتبادل الأفكار وحل المشاكل والتوصل لاتفاق.. ومن الطبيعي أن يكون للجانبين أفكار مختلفة».

أسعار النفط تهبط

وهبطت أسعار النفط أمس في ظل مخاوف بشأن تصاعد المعركة التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وعلى الرغم من انخفاض مخزونات النفط الخام الأمريكية بشكل مفاجئ.

وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 69.91 دولار للبرميل منخفضة 46 سنتا أو 0.7 بالمائة مقارنة مع سعر التسوية السابقة. وتراجعت عقود برنت في وقت سابق ما يزيد عن واحد بالمائة.

وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 61.76 دولار للبرميل متراجعة 36 سنتا أو 0.6 بالمائة بعد أن انخفضت أيضا ما يزيد عن واحد بالمائة في وقت سابق.

وتضغط الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة على أسعار النفط منذ بداية الأسبوع الجاري في الوقت الذي يتسبب فيه تصاعد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم في ضبابية آفاق الاقتصاد العالمي.

وتلقت أسعار النفط بعض الدعم من مؤشرات على شح الإمدادات العالمية على خلفية تخفيضات الإنتاج التي تنفذها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بما في ذلك روسيا.

وارتفع خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط ما يزيد عن 30 بالمائة لكل منهما منذ بداية العام الحالي.

ويكبح انخفاض غير متوقع في مخزونات النفط الأمريكية أيضا تراجعات أسعار الخام. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأول الأربعاء إن مخزونات النفط الأمريكية انخفضت بمقدار أربعة ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في الثالث من مايو .

أسهم أوروبا تتراجع

وتراجعت الأسهم الأوروبية على نطاق واسع أمس حيث عزف المستثمرون عن الأصول عالية المخاطر بينما يترقبون لمعرفة إن كانت الولايات المتحدة والصين ستنجحان في الحيلولة دون حرب تجارية ستضر بالاقتصاد العالمي. وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.7 بالمائة ليلامس أدنى مستوى في أربعة أسابيع.

وانخفض أكثر من سبعة قطاعات رئيسية أكثر من واحد بالمائة. ونزل قطاع السيارات الأوروبي المنكشف على الرسوم الجمركية 1.6 بالمائة كما تراجعت أسهم شركات أشباه الموصلات.

وتعززت خسائر شركات صناعة الرقائق بفعل توقعات للعام بأكمله لا تبعث على الإعجاب من إنتل كورب.

وكان لخسائر البنوك الأثر الأكبر حيث تركزت الأنظار على نتائج بعض أكبر البنوك الإيطالية.

ونزل سهم بنكو بي.بي.إم، ثالث أكبر بنوك إيطاليا، نحو ستة بالمائة بعدما أعلن خفض مخصصات خسائر القروض للنصف في الربع الأول من العام.

وهوى سهم أوني كريدت، أكبر البنوك الإيطالية من حيث الأصول، على الرغم من إبقائه على أهداف 2019 وتحقيقه صافي ربح أعلى من توقعات المحللين.

وكان سهم أرسيلور ميتال، أكبر شركة لصناعة الصلب في العالم، ضمن أكثر الأسهم تراجعا بعدما خفضت الشركة توقعات الطلب في أسواقها الرئيسية وقالت إنها تواجه تحديا مزدوجا من انخفاض أسعار الصلب وتراجع الاستهلاك في أوروبا.

وتراجع سهم نوفارتس السويسرية للأدوية على خلفية صفقة لشراء أصول عقاقير العيون لشركة تاكيدا فارماسوتيكال مقابل 3.4 مليون دولار.

المؤشر الياباني يهوي لأدنى مستوى

وتراجع المؤشر الياباني للجلسة الرابعة أمس ليغلق عند أدنى مستوياته منذ أواخر مارس وسط حالة من توخي الحذر بين المستثمرين قبيل الجولة التالية من المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.

وهبط نيكي 0.93 بالمائة ليغلق عند 21402.13 نقطة وهو أدنى مستوى إغلاق للمؤشر القياسي منذ 29 مارس.

وفقد المؤشر 4.3 بالمائة منذ بلغ أعلى مستوى منذ بداية العام في 24 أبريل.

وأغلق المؤشر توبكس الأوسع نطاقا منخفضا 1.38 بالمائة إلى 1550.71 نقطة. وأغلقت جميع القطاعات الفرعية الثلاثة والثلاثين على المؤشر منخفضة ما عدا اثنين. وتعرضت الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية لعمليات بيع على وجه الخصوص، حيث جاء أداء شركات الشحن والشركات المصنعة للآلات ذات الانكشاف الكبير على الصين دون أداء السوق. وأغلقت أسهم شركتي الشحن كاواساكي كيسين وميتسوي أو.اس.كيه لاينز منخفضة 5.9 بالمائة و2.2 بالمائة على الترتيب، بينما خسر سهم كوماتسو لصناعة معدات البناء 4.2 بالمائة. ونزلت أسهم فانوك كورب لصناعة الروبوت 3.3 بالمائة وهبطت أسهم ياسكاوا إلكتريك 2.6 بالمائة.

وتلقى قطاع الاتصالات الدعم من سهم سوفت بنك الذي قفز 6.9 بالمائة بعد أن قالت الشركة إنها ستنفق أربعة مليارات دولار لزيادة حصتها في ياهو اليابان التي ارتفعت أسهمها 9.4 بالمائة. وقالت شركة الاتصالات إنها ستشتري أسهما جديدة بقيمة 456.5 مليار ين (4.2 مليار دولار) ستصدرها ياهو اليابان، مما يرفع حصة سوفت بنك إلى 45 بالمائة من 12 بالمائة.

الذهب يستقر

واستقرت أسعار الذهب دون تغير يذكر أمس، بينما يكبح الطلب على السندات الحكومية والين الياباني ومستوى مقاومة فنية رئيسي مكاسب المعدن النفيس الذي يعتبر ملاذا آمنا. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمائة إلى 1283.41 دولار للأوقية. وصعد الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.2 بالمائة إلى 1284.10 دولار.

وكانت أسعار الذهب أغلقت قرب أدنى مستوى خلال الجلسة الأربعاء بعد أن ارتفعت لأعلى مستوياتها منذ 15 أبريل عند 1291.39 دولار.

وانخفض الدولار مقابل الين الياباني، وتراجعت الأسهم بينما ارتفعت في المقابل السندات الحكومية.

وفي حين استمد الذهب دعما بفضل العزوف عن المخاطرة في الأسواق، فإن الأسعار لم تتمكن من تسجيل صعود كبير مع وجود حاجز فني أساسي عند مستوى 1290 دولارا.

وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 14.83 دولار للأوقية، بينما زاد البلاتين 0.2 بالمئة إلى 857.88 دولار.

ونزل البلاديوم 1.1 بالمائة إلى 1303.54 دولار للأوقية، بعد أن لامس أدنى مستوياته منذ الثامن من يناير عند 1295 دولارا في وقت سابق من الجلسة.

الين يرتفع لأعلى مستوى

وارتفع الين الياباني لأعلى مستوى في ثلاثة أشهر مقابل الدولار أمس في الوقت الذي يقبل فيه المستثمرون على العملة التي تُعتبر ملاذا آمنا بفعل المخاوف من احتمال تصاعد النزاع التجاري، وتصدر الدولار الأسترالي، وهو مؤشر على آفاق الاقتصاد الصيني، والدولار الأمريكي واليوان الصيني في معاملاته الخارجية قائمة العملات المتأثرة سلبا بتصاعد التوترات التجارية.

ونزل اليوان 0.5 بالمائة اليوم إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 6.838 ليتجه صوب تسجيل أسوأ انخفاض لأربعة أيام في عام. وبخلاف المرات السابقة حين استفاد الدولار من تصاعد المخاوف التجارية، دفع أحدث تهديد من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية خبراء السوق للتركيز على التأثير السلبي الذي سينال من واشنطن. ودفع احتمال تصاعد النزاع الين للارتفاع على مدى الأيام الماضية. وارتفع الين 0.3 بالمائة مقابل الدولار إلى 109.640 ين وهو أعلى مستوى في ثلاثة أشهر، مما يصل بمكاسب العملة إلى أكثر من واحد بالمائة منذ بداية الشهر الجاري.