1216215
1216215
العرب والعالم

رام الله: «صفقة القرن» اعتراف أمريكي بنظام الفصل العنصري في فلسطين المحتلة

09 مايو 2019
09 مايو 2019

بعد تقرير إسرائيلي.. واشنطن: سيناء ليست جزءًا من خطتنا للسلام -

رام الله- القاهرة- (عُمان) نظير فالح- الأناضول : قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين «إن المناخات والأجواء التي توفرها التصريحات والمواقف الأمريكية الخاصة بما تسمى «صفقة القرن» تشجع اليمين الحاكم في إسرائيل وجمهوره من المتطرفين والمستوطنين على ابتلاع ما تبقى من الأرض الفلسطينية المحتلة ، واستباحة حياة الفلسطيني ومقومات صموده على أرضه، وتمسكه بها».

وأوضحت الوزارة في بيان صحفي وصل«عُمان» نسخة منه،أمس ، أن هذه التصريحات والمواقف تأتي في إطار محاولة أمريكية إسرائيلية لتدمير آمال أو تطلعات فلسطينية في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية واستبدالها وبقوة الاحتلال بصيغ ظاهرها (مُبادرة أمريكية لحل الصراع)، وباطنها استعماري توسعي لفرض التعايش على الفلسطينيين مع دولة الاحتلال ودولة المستوطنين بإغراءات وحوافز اقتصادية وبعض الحقوق المدنية بديلا عن الكرامة السياسية والحقوق الوطنية.

وأكدت أن إعلانات وقرارات ترمب المشؤومة، وما تتضمنه التسريبات الأمريكية الخاصة بـ«صفقة القرن»، وما تمارسه سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة على الأرض لا يعدو كونه محاولة لشرعنة وتعميق نظام الفصل العنصري «الأبرتهايد» في فلسطين المحتلة، وترجمة فعلية لمواقف اليمين الحاكم في إسرائيل وعقيدته المتطرفة.

من جهة أخرى جدد مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، جيسون جرينبلات أمس الأول الأربعاء، التأكيد على أن شبه سيناء المصرية، ليست جزءًا من الخطة الأمريكية للسلام.

ومن المقرر أن تعلن واشنطن، عقب شهر رمضان الحالي، تفاصيل خطتها المعروفة إعلاميا باسم «صفقة القرن»، التي يتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل. ‎وأعاد جرينبلات،، نشر تغريدة سابقة له على حسابه بـ«تويتر»، وعلق قائلا: «الغريب ما زلت أسمع تقارير عن ذلك، لا تزال تغريدتي الأصلية باقية». وقال في تغريدته الأصلية: «التقارير بشأن خطتنا أننا سنقدم جزءًا من سيناء إلى غزة، خاطئة !، من فضلك لا تصدق كل ما تقرأ». وتابع «من المستغرب والحزن أن نرى كيف أن الناس الذين لا يعرفون ما في الخطة يختلقون قصصًا مزيفة وينشرونها». ونشرت صحيفة «إسرائيل اليوم»، المقربة من السلطات الإسرائيلية الثلاثاء الماضي نص وثيقة، قالت إنها متداولة في وزارة الخارجية الإسرائيلية حول عناصر الخطة الأمريكية للتسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وجاء في البند الرابع من الوثيقة أن «مصر ستقوم بتأجير أراضٍ جديدة لفلسطين بغرض إنشاء مطار ومصانع وتجارة وزراعة، دون السماح بالسكن فيها، وسيتم تحديد حجم المناطق والسعر بين الطرفين، من خلال وساطة الدول الداعمة». وعادة تنفي مصر أي مساس بأراضيها، ضمن الخطة الأمريكية للسلام.