1216228
1216228
العرب والعالم

مقتل مدنيين جراء هجوم لتنظيم «داعش» جنوب ليبيا

09 مايو 2019
09 مايو 2019

السراج يجري محادثات في بريطانيا -

طرابلس - لندن - (أ ف ب): تعرضت بلدة غدوة على بعد 700 كلم جنوب غرب طرابلس، التي تسيطر عليها قوات موالية للمشير خليفة حفتر، إلى هجوم تبناه تنظيم داعش خلف قتيلين مدنيين، بحسب مصادر متطابقة.

وقال مصدر من قسم شرطة غدوة لفرانس برس أمس إن «أكثر من 10 عربات مسلحة، هاجمت في الساعة الثانية والنصف صباحا بالتوقيت المحلي (00:30 بتوقيت جرينتش) بلدة غدوة، بإطلاق الرصاص العشوائي على عدة مبان حكومية بينها مركز الشرطة. لقد أحرقوا منازل بعض المنتسبين للأجهزة الأمنية، ما تسبب في سقوط قتيلين مدنيين واختطاف 4 أشخاص. وأضاف المصدر «خرج عدد من شباب البلدة بأسلحتهم الخفيفة للتصدي للهجوم، لكن المسلحين غادروا بعد تنفيذ هجومهم الذي استغرق أقل من 30 دقيقة». وحول هوية المهاجمين، وإذا كانت تربطهم علاقة بتنظيم داعش، أجاب «لقد تعرضت غدوة لأربع هجمات خلال العام الجاري، وكل الهجمات السابقة تبناها التنظيم».

وأعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجوم الذي قال إنه استهدف «منازل مليشيا حفتر داخل بلدة غدوة»، بحسب ما نشرت وكالة أعماق الدعائية التابعة للتنظيم.

من جانبها، أدانت حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة ومقرها العاصمة طرابلس الهجوم، مؤكدة حصيلة القتلى.

وأكدت في بيان نشرته على صفحتها على فيسبوك، «لا مجال للتهاون في مواجهة هذه الأعمال الإجرامية الجبانة التي تستهدف أمن واستقرار ليبيا»، وتابعت، «مثل هذه الأعمال لن تنال من عزيمتنا في محاربة الجريمة بكل أشكالها وملاحقة المجرمين».

ويأتي الهجوم بعد أقل من أسبوع من هجوم استهدف ثكنة وتبناه تنظيم داعش في سبها في جنوب ليبيا، أسفر عن مقتل 9 من القوات الموالية للمشير خليفة حفتر.

وكانت قوات حفتر شنت في منتصف يناير الماضي حملة عسكرية «لتطهير الجنوب من الجماعات الإرهابية والإجرامية»، مكنتها من السيطرة بفضل تأييد القبائل المحلية على جزء كبير من الجنوب الليبي الصحراوي . من جهة أخرى، التقى رئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا فايز السراج رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ووزير الخارجية جيريمي هانت في لندن أمس، وفق ما أعلن مقر الحكومة في داونينج ستريت.

وبدأ السراج جولة في أوروبا هذا الأسبوع سعيا لحشد الدعم في مواجهة هجوم يشنه المشير خليفة حفتر على طرابلس. وقال المتحدث باسم ماي إن «رئيسة الحكومة انضمت إلى اجتماع بين وزير الخارجية ورئيس الحكومة الليبية في داونينج ستريت». ولم تعلن بعد أي تفاصيل أخرى بشأن موضوع النقاش.

ويشن حفتر قائد «الجيش الوطني الليبي» هجوما عسكريا على طرابلس منذ الرابع من أبريل الماضي متسببا بتصعيد دام آخر في بلد يرزح تحت أعمال العنف منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011.

وتسعى بريطانيا لاستصدار قرار عن مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف لإطلاق النار في ليبيا، لكن جهودها باءت بالفشل وسط انقسامات في الهيئة الدولية.