جريفيث يبحث مع نائب الرئيس اليمني تنفيذ اتفاق ستوكهولم

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد -

التقى نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث ونائبه معين شريم، غداة اختتامه زيارة رسمية إلى العاصمة اليمنية صنعاء استمرّت ثلاثة أيام.

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بأنه جرى خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية خالد اليماني مناقشة المستجدّات، وفي مقدّمتها سير تنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي مضى عليه ما يقارب خمسة أشهر دون إحراز أي تقدّم يذكر، «بفعل العراقيل والصعوبات التي وضعتها جماعة أنصار الله».

ونوّه نائب الرئيس إلى «المرونة التي أبدتها الشرعية بتوجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي، في سبيل تنفيذ اتفاق الحديدة الذي يمثّل مرتكزا أساسيا يمكن بناء عليه قياس جدية أنصار الله بالانحياز للسلام ووقف مساعيهم في افتعال الحروب وتأجيج الصراعات والاقتيات من ورائها وتعمّد مضاعفة الكارثة الإنسانية».

وأكد أن الشرعية «قدّمت العديد من التنازلات رغبة منها في السلام وسهّلت لبرنامج الأغذية العالمي الدخول إلى مطاحن البحر الأحمر، لتنفيذ الأعمال المطلوبة وبما يسهّل الاستفادة من الغذاء الموجود، مع عدم تنفيذ أنصار الله لأي مبادرة من شأنها إثبات حسن نواياهم وحرصهم على الإنسان اليمني».

وأشار صالح إلى «التعنّت المستمر لأنصار الله والمراوغة في تنفيذ ملف المختطفين والأسرى، الذي يمثّل ملفا إنسانيا بحتا لا علاقة له بالحسابات الأخرى التي يضعونها، وكان من الضروري إنجازه مع حلول شهر رمضان المبارك ليحدث انفراجة لدى آلاف الأسر اليمنية التي تتجرّع آلام فراق أبنائها».

ونوّه إلى رسالة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي بعثها للأمين العام للأمم المتحدة، ومناشدته لتوجيه نداء لـ «أنصار الله» لإطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسرا والواقعين تحت الإقامة الجبرية.

وأكد نائب الرئيس اليمني في اللقاء أن «رغبة الشرعية الجادة بقيادة رئيس الجمهورية في تحقيق السلام، تقابل بتعنّت وصلف مستمر من أنصار الله، مع استمرار تصعيدها وتجاوزاتها بحق القرارات الأممية والاتفاقات المحلية».

من جانبه، ثمّن المبعوث الأممي «السعي الجاد للحكومة باتجاه تنفيذ تفاهمات ستوكهولم ومنها اتفاقي الحديدة وتبادل الأسرى والمختطفين».

وعبّر عن أمله في سعي الجميع لتنفيذ الاتفاقات بما يسهم في التخفيف من معاناة أبناء الشعب اليمني، مطالبا ببذل المزيد من الجهود لتنفيذ الاتفاقات الخاصة بالحديدة والأسرى.