العرب والعالم

بوتين يشيد بالقوة العسكرية الروسية في احتفالات «يوم النصر»

09 مايو 2019
09 مايو 2019

موسكو- (أ ف ب): تعهد الرئيس فلاديمير بوتين ضمان استمرار القوة العسكرية الروسية فيما تحيي بلاده أمس «يوم النصر» في الحرب العالمية الثانية، وهو حدث بات يكتسب أهمية متزايدة خلال عهده المستمر منذ عقدين.

وألقى بوتين خطابًا أمام آلاف من الجنود وقدامى المحاربين في الساحة الحمراء في بداية العرض السنوي الذي شهد استعراض مئات القطع العسكرية في شوارع موسكو.

وقال بوتين: إنّ «دروس حروب الماضي لا تزال مناسبة مرة أخرى. لقد قمنا وسنقوم بكل ما هو ضروري لضمان الإمكانات العالية لقواتنا المسلحة». وأضاف: إنّ أولئك الذين خدموا في الجيش الروسي الحديث يتذكرون «قسم» الجنود السوفيات الذين قاتلوا قوات ألمانيا النازية، «أموت لكنني لن أستسلم».

وطلب الرئيس الروسي من الحشود الوقوف دقيقة صمت فيما دقت ساعة الكرملين.

وحضر الزعيم السوفييتي السابق ميخائيل جورباتشوف البالغ 88 عامًا والممثل ستيفن سيجال، وهو مؤيد بارز لبوتين، الاحتفالات في الساحة الحمراء مع لفيف من الشخصيات الروسية البارزة.

وتستمر العطلة الرسمية يومين احتفالا بالنصر في الحرب العالمية الثانية. وتأتي هذا العام وسط توتر متصاعد مع الغرب ومخاوف من اندلاع سباق تسلح روسي أمريكي جديد.

وأقيمت عروض عسكرية واحتفالات في أرجاء البلاد، من كالينينجراد المنطقة الروسية التي تحيط بها بولندا وليتوانيا في أوروبا إلى جزيرة سخالين في أقصى شرق البلاد قرب اليابان.

وفي شوارع موسكو، اصطفت الحشود ملوحة بأعلام، وهي تشاهد الدبابات والجنود المشاركين في العرض. وبين هؤلاء أطفال ارتدوا بزات عسكرية، وهو تقليد بات رائجًا في روسيا في السنوات الأخيرة لكنه أثار جدلًا كبيرًا. وسبق احتفالات «يوم النصر» بيع قبعات عسكرية وأسلحة ألعاب في المتاجر الروسية.

وشارك الآلاف في مسيرة «الفوج الخالد» وحمل المشاركون صورا وميداليات لذويهم الذين شاركوا في الحرب.

وباتت احتفالات «يوم النصر» حدثا سنويا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، فيما بدأ تنظيم مسيرة «اليوم الخالد» في عام 2012.

ومذاك تروج السلطات للمسيرة بكثافة في الإعلام الرسمي وتقوم السلطات المحلية بطبع صور الجنود الروس لذويهم مجانا.

وأفاد نحو نصف الروس أنهم يعتزمون المشاركة في فعاليات «يوم النصر» هذا العام، بحسب ما أفاد استطلاع أجراه مركز روسي محلي. وخلال السنوات الأخيرة، عززت روسيا أنشطتها العسكرية خارجيا، إذ تدخلت إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد في الحرب في سوريا ودعمت المتمردين الانفصاليين في شرق أوكرانيا. وشارك نحو 750 عسكريًا أمس في احتفال «يوم النصر» في القاعدة الجوية الروسية في مدينة حميميم السورية، على ما أفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان.