عمان اليوم

فعاليات رسم وتلوين لحارتي العين والسواد بإزكي

09 مايو 2019
09 مايو 2019

ضمن مبادرة «تخليد اللحظة الأثرية بالفن» -

إزكي- سيف بن علي المحروقي -

شهدت قرية إمطي بولاية إزكي إقامة فعاليات رسم وتلوين لحارتي العين والسواد الأثريتين للتعريف بمفرداتهما وعناصرهما الأثرية والتي تأتي ضمن فعاليات مبادرة (تخليد اللحظة الأثرية بالفن) للفنانة التشكيلية مريم بنت محمد الزدجالية رئيسة الجمعية العمانية للفنون التشكيلية ، وشارك في الفعالية أكثر من (100) طالب وطالبة من مختلف مدارس قرية إمطي بحضور سعادة يونس بن علي بن عزان المنذري عضو مجلس الشورى ممثل ولاية إزكي وحضور خليل بن سيف التوبي مدير إدارة السياحة بمحافظة الداخلية وجمع غفير من أهالي ولاية إزكي، وصاحب الفعالية إقامة تجمع نسوي عكس مدى اهتمام أهالي القرية بالفنون التقليدية والتراث العريق كما شارك عدد من الأطفال بفقرة فنية تراثية تقليدية نالت إعجاب الحضور.

وفي حديث خاص مع سعادة يونس المنذري راعي المناسبة حول انطباعه عن الفعالية حيث قال: في هذا اليوم الطيب نشهد هذه الفعالية المتميزة والتي تحتضنها حلتا العين والسواد الأثريتين والتي جسدتها الفنانة التشكيلية مريم الزدجالية والتي ولله الحمد منذ أن بدأت مشروعها في القرية وهي متعاونة بشكل كبير سواء من حيث خطتها في ترميم بعض الأماكن داخل حلتي العين والسواد أو من حيث تنفيذ الفعاليات المصاحبة للمبادرة وكذلك تجسيد مشروعها الفني الذي سيكون داخل القرية التراثية.

وأضاف: كل الشكر والتقدير لأهالي قرية إمطي وملاك حلتي العين والسواد الأثريتين على تعاونهم في توفير كل ما يلزمه القائمون في إعادة الحياة لهذه القرية الأثرية ونسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق للجميع.

من جانبه قالت الفنانة التشكيلية مريم الزدجالية: إن المشروع يحظى باهتمام واسع من قبلنا ومن قبل الأهالي حيث قمنا بتوظيف الحراك الفني التشكيلي خصوصا الفنون البصرية وتوظيفها في تجسيد الحارة باعتبار أن الفنون أصبحت أداة مساعدة لخدمة المجتمع.

وأضافت: إن حارتي العين والسواد هما إرث حضاري ثقافي تاريخي قديم فكل من يسكن في قرية إمطي خاصة وكل من يسكن أرض الوطن جميعا مطالبون بأن يبادروا بالمساهمة للحفاظ على هذا الإرث الحضاري، وجاءت هذه المبادرة مني باعتبارها مسؤولية وطنية وأحاول أن أضع بصمة من خلال إعادة الحياة إليها وإعادة نبض التراث والتاريخ القديم والتعريف بالحياة القديمة التي كان سكان القرية يعيشونها كي لا تفقد معالمها وحسها واستخدام كل ماهو موجود من العناصر والمفردات وتوظيفها في استقطاب وجذب السياحة الداخلية والخارجية، كما نهدف الى إبراز قرية إمطي على خارطة العالم بجهود جميع الشباب وجهود المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة، وهنا يبقى دور الجميع والأجيال القادمة في المحافظة عليها وعدم إهمالها باعتبارها إرثا حضاريا لا يمكن تعويضه.

واختتمت حديثها بالقول: أتقدم بالشكر والتقدير لكل فر من أفراد هذه القرية الذين قاموا بمد يد العون والمساندة والوقوف معي لإنجاح هذه الفعالية والتي استهدفت طلبة وطالبات المدارس بهدف نشر الوعي لدى الناشئة بأهمية هذا المكان وضرورة المحافظة على كل ماهو موجود وبإذن الله سوف تشهد هذه القرية مزيدا من الفعاليات والعمل الجاد في إبراز معالمها وتسخير الجهود لإظهارها بقيمة جمالية رائعة في كل زاوية من زواياها.