روضة الصائم

اســـــــتراحة :كيفية الوصول إلى الهدف

09 مايو 2019
09 مايو 2019

اختيارات: مــــــنار العــــــدوية -

«إن القرار الذي يتخذه الإنسان في شأن مصيره قلما تنتقضه الأيام إذا كان صادرا حقا عن إرادة وإيمان»

أطلب ما شئت من الله.. فإن كان طلبك صادقا وقدمت الثمن.. وهو السعي المكافئ للطلب:

«وَمَنْ أَرَادَ الْآَخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا» فلابد من أن تصل إلى هدفك .. وهذه حقيقة، فعلاقتك مع الله، علاقتك مع الذي بيده كل شيء ..

الذي قال لك: عبدي أطلب تعطَ، لا أكلفك إلا أن تطلب بصدق..

اطلب بصدق وسأعطيك.. وهذه القاعدة خلاف كل ما يقال : الظروف صعبة، الدخل قليل، الضغوط عالية..

فوعود الله عز وجل فوق الزمان والمكان،

وعود الله عز وجل فوق كل المعطيات.. وعود الله عز وجل فوق كل الظروف..

«وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا».

• الأمل في الدنيا

والأمل في الآخرة

إن طول الأمل متصل بسبل الوصول اتصالًا سلبيًا، بمعنى أنه يعوق الوصول إلى الله، وهو من علامات عدم القبول. فالأمل يمكن أن يكون عائقا أمام الوصول إلى الله كما يمكن أن يكون دافعا، إذ يمكن أن تعقد الأمل على الآخرة، حين يكون أملك معلقا عليها، فكما أن الأمل إذا تعلق بالدنيا كان عقبة كؤودا أمام الوصول، فإنك إن جعلته مرتبطا بالآخرة، كما كان الأمل إيجابيا، وهذا يعني أنه يمكن أن يكون الأمل عائقا أمام وصولك إلى الله، كما أنه يمكن أن يكون أكبر دافع لك إلى الله إن اتصل بالآخرة.

والبيان الإلهي يقوم بإجراء جملة من الموازنات التي تشرح لنا أن الذي يعلق أمله بالله فقد تعلق بثبات، فما الذي يعلق أمله بالدنيا فقد علق أمله بزائل .

قال تعالى: «أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدا حَسَناً فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ»..

ولعل الموازنة تكون بين المؤمن، وغير المؤمن، ليؤكد لنا أن الذي ينحرف عن منهج الله لابد من أن يفسق.

لأن الذي لم يسلم وجهه لله لابد من أن يتبع شهواته، واتباع الشهوات يعني العدوان على ما عند الآخرين.

• الشاي

كان اكتشاف الشاي عن طريق الصدفة في عام 2737 ق.م. عندما كان الإمبراطور الصيني (شين نتنغ) يغلي ماءً في الخارج، فسقطت وريقات من إحدى الشجيرات القريبة في قدر الماء أمامه.

وقبل أن يتمكن من إخراجها لاحظ تخمرها في الماء فاشتم الإمبراطور رائحة جميلة من الخليط أمامه، وقام بتذوقه، فحاز على إعجابه وقدم للعالم المشروب الأكثر شهرة في العالم بعد الماء .. الشاي !

وجاء اختراع أكياس الشاي بالصدفة أيضا.. فقبل عام 1904 م كان تاجر الشاي والقهوة الأمريكي (توماس سوليفان) يرسل عينات من منتجاته لربائنه في علب، عندما قرر ذات يوم أن يجد طريقة أبسط وأقل تكلفة فقام بإرسالها في أكياس صغيرة من الحرير الذي خاطه يدويا بدلا من العلب.

بدأت بعدها الطلبات تنهال عليه، لكن ليس لطلب الشاي فقط.. بل للشاي مع الأكياس الصغيرة، فقد اكتشف الزبائن أن الشاي يتخمر بسهولة أكبر في تلك الأكياس الصغيرة!

ومنذ ذلك الحين وعلى مر السنين تم تطوير ابتكار (توماس سوليفان) لتصبح أكياس الشاي بالشكل الذي نستخدمه اليوم.

• كلمات اللسان

اللسان قد يرفع صاحبه إلى حيث لا يرقى المُجِدُّون وأصحاب العمل الدؤوب، وقد يخفضه إلى دركة المجرمين وأصحاب الشقاء بكلمة لا يتنبه لها قائلها، وكم من كلمة رفعت صاحبها في الدنيا بل وفي الدين أيضا، وكم من كلمة أردت صاحبها في الدنيا والآخرة، وفي الحديث أن رجلا جاء فدخل الصف وقد حَفَزَهُ النَّفَسُ فقال: «الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، فلما قضى الرسول صلى الله عليه وسلم صلاته، قال: «أيُّكمُ المُتكلمُ بالكلماتِ فَأَرَمَّ القوم فقال : «أيُّكم المُتكلمُ بها، فإنَّه لم يَقل بأسًا، فقال رجل: جئت وقد حفزني النَّفَسُ، فقلتها. فقال: «لقدْ رأيتُ اثْني عَشر مَلكًا يَبْتدِرُونهَا، أيُّهم يَرفعُها».