عمان اليوم

ندوة توعوية حول أمراض السل ونقص المناعة للخدمات الصحية بجنوب الباطنة

08 مايو 2019
08 مايو 2019

الرستاق - سعيد السلماني -

نظمت دائرة مراقبة ومكافحة الأمراض بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة جنوب الباطنة ندوة توعوية عن أمراض السل ونقص المناعة المكتسب هدفت إلى تعريف المشاركين ليساهموا بدورهم في تدريب زملائهم من الكادر الطبي العاملين في المؤسسات الصحية. أما فيما يتعلق بمرض السل، فقد هدفت إلى توضيح أبعاد المرض في المحافظة وتركزه في ولايات بركاء والرستاق والمصنعة، وقد بلغ عدد الحالات المسجلة ٥٩ حالة خلال ٢٠١٧ و٢٠١٨.

كما بينت الدورة أهمية البلاغات الفورية لجهة الاختصاص بدائرة مراقبة ومكافحة الأمراض عند بداية الاشتباه فورا، ثم إجراء ضوابط مكافحة العدوى مباشرة، وتحويل الحالة بالتنسيق مع مستشفى الرستاق عندما يكون تشخيص مرض السل مرتفعا، وذلك من أجل حماية المجتمع وتقليل العدوى والانتشار.

الجدير بالذكر أن هذا المرض سريع الانتشار عبر رذاذ الميكروب المتطاير، والذي قد يبقى معلقا في الهواء، كما أن عدد الحالات المسجلة عند العمانيين في تزايد. وأبرز علامات مرض السل هو السعال الذي يستمر لأكثر من أسبوعين وقد تصاحبه أعراض مثل ظهور خروج البلغم (النخامة) المصحوب بالدم، والهزال، ونقص الوزن، ونقص الشهية، والتعرق الليلي، والحمى. وفيما يتعلق بمرض نقص المناعة المكتسب، فقد كان التركيز على تشجيع كافة العاملين على ضرورة القيام بالفحص لكل الراغبين في التأكد من المرض، وأيضا أولئك الذين قد تظهر عليهم بعض العلامات التي قد تدل على احتمالية الإصابة بالمرض. كما رافق ذلك عرض عن التطور المرضي لفيروس الإيدز والذي يبدأ كأعراض بسيطة في بداية الإصابة (قرابة الشهرين)، ثم تتبعه فترة يبدأ فيها مستوى الفيروس في التناقص مع تدارك الجهاز المناعي ومحاولة المقاومة، هذه الفترة التي تقل فيها الأعراض بشكل كبير، وتستمر لفترة قد تصل إلى عشر سنوات لا يشعر فيها المصاب بأعراض بارزة، وقد لا يأتي في ذهن الطبيب المعالج احتمالية الإصابة، مما يجعل هذا المريض سببا في نقل العدوى للآخرين. بعد فترة عشر سنوات وفي حالة عدم الالتزام بخطة علاجية فإن المريض يبدأ في التدهور السريع وينخفض أداء الجهاز المناعي بشكل كبير، ويكون المريض عرضة للكثير من الميكروبات الانتهازية التي قد تكون سببا في وفاته. كما أشارت الندوة إلى الخطأ الجوهري الكبير الذي يقع فيه بعض العاملين الصحيين فضلا عن عامة الناس في النظرة الدونية التي ينظر بها إلى فئة المصابين بفيروس الإيدز، وهو يعكس جهلا بحقائق المرض وتجاوزًا لحق الإنسان في الاحترام والتقدير والاستقلالية، وهو أمر يوجب المعاقبة الإدارية لمن يتعامل سلبيا مع فئة المصابين من الناس بشكل يقل فيه الاحترام والتقدير، أو يكشف بشكل أو آخر عن خصوصية المصابين، وتم خلال الندوة أيضا مناقشة سيناريوهات متوقعة عند التعامل مع مرضى السل والإيدز. حاضر في الندوة عدد من ذوي الاختصاص والخبرة من الأطباء والممرضين العاملين في المحافظة.