1215044
1215044
الرياضية

الأندية المتنافسة تبحث عن الإشارة الخضراء في تقاطعات البقاء والهبوط

08 مايو 2019
08 مايو 2019

4 مواجهات في استكمال المرحلة 23 من الدوري .. اليوم -

كتب: فيصل السعيدي -

تستكمل مساء اليوم مباريات المرحلة الثالثة والعشرين من منافسات دوري عمانتل لكرة القدم بإقامة 4 مباريات، ستحدد بشكل كبير ملامح البقاء والهبوط لدى الفرق المتبارية دون إغفال حقيقة أن البعض منها قد ضمن البقاء رسميا في بطولة الدوري، وبات يبحث عن تحسين مركزه في جدول الترتيب العام بقدر المستطاع. وتجرى جميع مباريات اليوم في تمام الساعة العاشرة مساء، حيث يستضيف النصر الوصيف نادي صحار بمجمع صلالة الرياضي ، ويستقبل صور في ميدانه نادي الرستاق ويحل نادي عمان في ضيافة السويق بالمجمع الرياضي بصحار، ويحتضن استاد السيب الرياضي المواجهة ما بين الشباب ومرباط.

النصر يكرس تعزيز وصافته من بوابة صحار

يبحث النصر عن تعزيز موقعه في وصافة جدول ترتيب دوري عمانتل عندما يستضيف مساء اليوم نادي صحار في مجمع صلالة الرياضي في إطار المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري، ويحتل النصر مركز الوصيف في جدول الترتيب برصيد 40 نقطة ويتطلع اليوم للعودة إلى سكة الانتصارات من بوابة صحار بعدما سقط في فخ التعادل السلبي في مباراة الديربي التي جمعته مع جاره ظفار في الجولة السابقة.

وبات جل طموح أصحاب الأرض يتركز على تأمين مركز الوصافة حتى الأمتار الأخيرة من سباق الدوري، علما بأنه يبتعد بفارق 5 نقاط عن ملاحقه المباشر صحم ثالث الترتيب برصيد 35 نقطة، ولا شك أنه ساع اليوم إلى استعادة نغمة الفوز من أجل الابتعاد أكثر بوصافة الترتيب لاسيما وانه يتسلح بثلة من أبرز نجومه على غرار ايتور وخالد الهاجري وعمر المالكي.

من جهته يدخل صحار حسابات المواجهة الصعبة أمام النصر بنشوة الفوز الذي حققه على حساب النهضة في الجولة السابقة بهدف نظيف، الذي أسهم بشكل مباشر في رفع رصيد الفريق إلى 30 نقطة، وبات يحتل المركز الثامن في جدول الترتيب إلا أن ذلك لن يثني مساعيه المتعطشة للتقدم أكثر في مراكز جدول الترتيب، التي أصبحت هاجسا يشغل بال الفريق والقائمين عليه في سبيل ضمان تحقيق معادلة البقاء بشكل رسمي. ويحتاج صحار إلى 3 نقاط فقط من مبارياته الأربع الأخيرة حتى يتمكن من حسم بقائه رسميا في مسابقة الدوري هذا الموسم، وهذا ليس بالأمر المستبعد وقد تتحقق النقاط الثلاث في مباراة اليوم، ويعلن من خلالها صحار بقاءه قطعيا بشكل نهائي لا يخضع للتأويلات. وسيعول صحار في مباراة اليوم على هداف الفريق سعيد عبيد آل عبد السلام الذي أحرز 9 أهداف في مسابقة الدوري يحتل بها المركز الثالث في لائحة ترتيب الهدافين مناصفة مع هداف السويق محسن صالح الغساني، وهداف صور سامبا ديارا تونكارا وخلف متصدر اللائحة وهداف صحم محمد صالح الغساني برصيد 15 هدفا ووصيفه ومطارده المباشر الأردني عدي خضر القرا هداف ظفار برصيد 14 هدفا.

الســـــويق ونادي عـــمان على كفتــــي المـيزان -

سيكون حريا بنادي السويق أن يواصل مسلسل نتائجه الإيجابية وعروضه الرائعة في الدور الثاني من بطولة الدوري، التي كان آخرها الفوز على مرباط بهدفين نظيفين في عقر دار الأخير بصلالة لحساب الجولة الماضية.

ويتطلع السويق لإكرام وفادة ضيفه نادي عمان عندما يتواجهان مساء اليوم في المجمع الرياضي بصحار في رسم المرحلة الثالثة والعشرين من دوري عمانتل، ويحتل السويق المركز السابع برصيد 31 نقطة وأصبح تركيزه منصبا على تحسين مركزه في جدول الترتيب العام مع بدء العد التنازلي الأخير لمسابقة الدوري. ويتساوى السويق في رصيد النقاط مع أندية العروبة والرستاق وبات يضع نصب عينيه مزاحمة النهضة على المركز الرابع من أجل إنهاء الدوري في أحسن مركز ممكن. وكان السويق قد فشل في حملة الدفاع عن لقبه هذا الموسم ورفع الراية البيضاء مبكرا بعد سلسلة من النتائج السلبية والإخفافات في الدور الأول، وما لبث أن وجد نفسه يصارع على الهبوط في الدور الثاني بيد أن نتائجه تحسنت في الآونة الأخيرة واستطاع أن يرتقي إلى وسط الترتيب حيث منطقة الدفء والأمان.

من جهته يدخل نادي عمان حسابات مواجهة اليوم بمعنويات الفوز على بطل الكأس نادي صور في الجولة السابقة بثلاثة أهداف مقابل هدف، رافعا رصيده إلى 23 نقطة في المركز الحادي عشر آخر المراكز المؤدية إلى نفق البقاء. واستطاع نادي عمان أن يستعيد جزءا من إرثه وهويته في الجولات السابقة وها هو رويدا رويدا يدنو من المناطق الدافئة التي تضمن له البقاء، شريطة أن تخدمه نتائج الآخرين وإلا فإن التهديد بشبح الهبوط سيبقى ملازما له مثل ظله حتى حلول الجولة الأخيرة من الدوري هذا الموسم.

ويأمل نادي عمان أن يجمع العلامة الكاملة من النقاط في مبارياته الأربع الأخيرة حتى يحسم بقاءه رسميا في المنافسة دون الحاجة لانتظار نتائج الآخرين، وهي معادلة ستوضع على كفتي الميزان لاختبار إرادة الفريق ومدى صبره في المباريات المتبقية من الموسم. الفوز المحتمل على السويق في مباراة اليوم سيمكن نادي عمان من رفع رصيده إلى 26 نقطة وسيبقيه محافظا على مركزه الحادي عشر إلا أنه سيكون قد خطا خطوة جيدة نحو تأمين البقاء وهو ما يسعى إليه بكل ما أوتي من قوة وعزيمة.

صور يتطلع لنفض غبار الهزائم أمام الرستاق -

أشعل الرستاق حرارة المنافسة في الجولات الأخيرة بعدما خرج بجملة من النتائج الإيجابية جعلته يدخل صراع وسط الترتيب دون استئذان، وبات يحتل المركز السادس في جدول الترتيب برصيد 31 نقطة مناصفة مع العروبة الخامس والسويق السابع. وأصبح الرستاق يضع نصب عينيه تحقيق فوز جديد في مباراة اليوم على حساب مضيفه صور؛ حتى يتسنى له مزاحمة النهضة على المركز الرابع لاسيما وأن الرستاق بات يتطلع لإنهاء الدوري في المراكز الأربعة الأولى وهو حق مشروع بالتأكيد خصوصا وأن الفريق يعيش فترة زاهية في الوقت الراهن من الموسم.

وحتى مدى قريب لم يكن الرستاق ضمن دائرة الترشيحات للدخول فعليا في المراكز الستة الأولى، إلا أنه تدريجيا استطاع أن يتلمس دفء المراكز الستة الأولى بعزيمة لاعبيه وإرادتهم الصلبة. وتنصب ترشــــــــيحات الفوز في مباراة اليوم لمصلحة الرستاق نظرا لثبات نتائجه ومستوياته في الآونة الأخيرة بعكس صور الذي يعاني من تذبذب واضح في الأداء والنتائج، وبالتالي فإن التكهنات تذهب للرستاق ذي الثوب المتجدد راهنا.

من جانبه يتطلع صور لنفض غبار الهزيمة الأخيرة التي مني بها أمام نادي عمان بثلاثة أهداف مقابل هدف، التي أبقته في قاع الترتيب وتحديدا في المركز ما قبل الأخير برصيد 16 نقطة، ويكافح صور من أجل تفادي الهبوط رسميا إلى دوري الدرجة الأولى إلا أنه بات قاب قوسين أو أدنى من الهبوط فعليا، وذلك بالنظر إلى استمراره في حصد النتائج السلبية التي جعلته ملازما لشبح الهبوط منذ الدور الأول للمسابقة. ويعي صور جيدا أن الخطأ ممنوع في مباراة اليوم لذا يتوجب عليه أن يسلك مسارات الفوز الحميد، وأن يبحث عن منفذ للإشارة الخضراء التي تمنحه نقاطا ثلاث في غاية الأهمية والضرورة. وينبغي على صور أن يجمع العلامة الكاملة في مبارياته الأربع الأخيرة وأن يحصد فيها النقاط مباراة تلو الأخرى، إذا ما أراد أن يبقي على حظوظه الضئيلة في البقاء، علما بأنه يتخلف بفارق 7 نقاط كاملة عن آخر المراكز المؤدية إلى نفق البقاء التي يمكث فيها نادي عمان حاليا.

وعكس صور مؤشرا سلبيا خطيرا دالا حول عدم قدرته على التشبث بحظوظه في البقاء خلال الجولات الماضية التي أعقبت تتويجه الرابع بمسابقة أغلى الكؤوس، وتوقع الكثيرون أن يظهر صور ردة فعل إيجابية في الدوري على خلفية الزخم المعنوي الهائل الذي نجم عن تتويجه بلقب الكأس الغالية إلا أنه أبى إلا أن ينتكس، ويواصل عروضه المتواضعة في بطولة الدوري مخيبا آمال عشاقه وأنصاره وجماهيره الغفيرة في ولاية صور.

الشباب يحشد طاقاته لمواجهة مرباط -

يتعين على الشباب أن يستجمع قواه ويحشد طاقاته في المواجهة التي ستجمعه مساء اليوم أمام مرباط لحساب المرحلة الثالثة والعشرين من دوري عمانتل، ويعاني الشباب الأمرين في هذا الموسم وبات مهددا بصورة كبيرة بالهبوط إلى دوري الدرجة الأولى في حال واصل مسلسل عروضه الهزيلة، ونتائجه السلبية في الدوري التي كان آخرها الخسارة أمام صحم بهدفين مقابل هدف في الجولة الماضية. ويحتل الشباب المركز الثاني عشر في جدول الترتيب برصيد 20 نقطة وهو المركز المؤدي إلى الهبوط مباشرة إلى دوري الدرجة الأولى ما لم ينجح في تدارك وضعيته السيئة في الجولات الأربع الأخيرة، التي ستكون بمثابة سترة نجاة للفريق في حال نجح في كسب النقاط فيها. وبات البقاء هو هاجس الشباب الذي على ما يبدو أنه سيولد من رحم المعاناة في حال تحقق في نهاية المطاف؛ نظرا لسوء نتائج الفريق في الموسم الحالي التي جعلته أسيرا للمركز الثاني عشر دون أن ينجح في فك أغلال هذا المركز حتى اللحظة.

وتهاوت أوراق الشباب وتردت نتائجه في الموسم الحالي ليسقط في جلباب الهاوية التي باتت دائرتها تخنق الفريق وترميه في الحضيض دون سابق إنذار إلا أنه عاقد العزم على تصحيح المسار اعتبارا من مباراة اليوم؛ ليثبت أنه الأسد الذي يمرض ولا يموت وبأنه قادر على تأمين خط رجعة فوري ينقذ أحلامه المشروعة في البقاء.

من جهته يدخل مرباط لقاء اليوم بحسابات الفوز ومساعي الوصول للنقطة الثانية والثلاثين، وهو الذي يحتل حاليا المركز العاشر برصيد 29 نقطة كما يدخل مرباط لقاء اليوم بدافع تعويض هزيمته في الجولة الماضية أمام السويق بهدفين نظيفين التي كلفته التراجع إلى المركز العاشر. ويرغب مرباط في القضاء على أي وميض أمل للشباب في البقاء؛ لذا سيسعى لسحقه هذا المساء في مباراة من المؤكد أن ستحبس الأنفاس وستتلاعب بأعصاب جماهير الفريقين إلا أن مرباط سيسعى إلى إثبات علو كعبه في هذه المباراة لبلوغ النقطة الثانية والثلاثين.