1214882
1214882
الاقتصادية

مهرجان لموسم قطف الورد بالجبل الأخضر العام القادم

08 مايو 2019
08 مايو 2019

تعزيزا للسياحة وإثراء للمجتمع المحلي -

تعتزم نيابة الجبل الأخضر بولاية نزوى في محافظة الداخلية تنظيم مهرجان سياحي لموسم قطف الورد في الجبل الأخضر في شهر أبريل من العام القادم 2020 كأحد المواسم السياحية التي تجتذب أعدادا كبيرة من السياح يتوافدون إلى الجبل الأخضر في هذا الموسم لمشاهدة موسم قطف الورد الذي يشتهر به الجبل.

أعلن ذلك خليفة بن صالح البوسعيدي نائب والي نزوى في نيابة الجبل الأخضر، وأضاف أن الجبل الأخضر يشتهر بمقومات سياحية عديدة يأتي في مقدمتها المناخ الاستثنائي حيث تعتدل درجات الحرارة في فصل الصيف وتنخفض إلى ما دون الصفر في بعض المواسم الشتوية، وهذا بدوره يساهم في إيجاد بيئة ملائمة لتعدد المنتجات الزراعية وزيادة محصولها، وأضاف إن أهم الأشجار التي يحرص أبناء الجبل الأخضر على زراعتها هي أشجار الورد التي ارتبطت هي الأخرى بالجبل الأخضر لما تتميز به من جودة ووفرة، حيث أصبحت صناعة ماء الورد مهنة يمتهنها الكثير من أبناء الجبل الأخضر لما تشكله من عائد مادي لهم، بالتالي أصبح هذا الموسم من المقومات السياحية التي يحرص زوار الجبل الأخضر على الاطلاع عليها والتعرف عن قرب على آلية تصنيع ماء الورد بشقيه التقليدي والحديث.

وقال إن نيابة الجبل الأخضر وبالتعاون مع وزارة السياحة والقطاع السياحي في الجبل الأخضر تخطط لتنظيم مهرجان قطف الورد في أبريل من العام القادم تشارك فيه العديد من الجهات ذات العلاقة، لإضفاء الأنشطة التي تحفز الزوار للاطلاع على كيفية قطف الورد من المزارع كأحد المنتجات الزراعية التي يتميز بها الجبل الأخضر وتجتذب السياح والزوار من داخل السلطنة وخارجها.

وأضاف نائب الوالي بالجبل الأخضر إن هذه الفعالية الهدف منها تنشيط الموسم السياحي الشتوي في الجبل الأخضر وإضفاء العديد من الأنشطة التي تساهم في قضاء الزوار أكبر عدد من الليالي في الجبل والاستفادة المتبادلة من المهرجان.

وأفاد بأنه سوف تتم إقامة مهرجان سياحي للورد بمشاركة جميع المنشآت السياحية سواء كانت حكومية أو خاصة أو سياحية بالجبل بالتعاون مع القطاع الخاص والأهالي، وأردف: نتمنى أن يكون هذا المهرجان استثنائيا لنعرّف السياح من خلاله بالمقومات السياحية في الجبل الأخضر، وسوف يكون هذا المهرجان على مستوى دول العالم وليس حصريا على السلطنة، وسنقوم بالتنسيق مع الخيالة السلطانية للمشاركة في هذا المهرجان تزامنا مع موسم الورد العام القادم.

من جانبه قال خليل بن سيف التوبي مدير إدارة السياحة في محافظة الداخلية: يشكل موسم قطف الورد في الجبل الأخضر نقطة جذب سياحية تجتذب الزوار من داخل السلطنة وخارجها، وأن زوار الجبل حسب الإحصائيات السنوية في تزايد مستمر وهذا يعزى لما يتميز به من مقومات فريدة ومميزة يأتي في مقدمتها المواسم الزراعية التي يدخل من ضمنها موسم قطف الورد، كما أن اهتمام العديد من المزارعين بأشجار الورد هو دلالة على ما تشكله من عائد مادي لهم يبقي هذه الصنعة مستمرة عام تلو الآخر.

وحول الخطط المستقبلية للوزارة لتعظيم الاستفادة من موسم الورد وتعزيز الإقبال السياحي بالجبل قال خليل بن سيف التوبي: إن الوزارة قامت بعمل كتيب خاص بالجبل الأخضر يتضمن معلومات عن المواسم الزراعية في الجبل ومن بينها موسم قطف الورد وما ترتبط به من صناعة، كما تم عمل أكشاك لبيع منتجات ومن ضمنها ماء ورد الجبل لتكون حافزا للمزارعين للاهتمام بهذه الحرفة لما تشكله من عائد مادي مجز لهم وأشار إلى أن مركز الخدمات السياحية على طريق الجبل هو الآخر يقدم للزائر نبذة من خلال الصور والشرح للزائر وحثه على الاطلاع على هذا الموسم المميز.

وتحدث خالد البوسعيدي مسؤول مركز تقطير النباتات العطرية بالجبل الأخضر قائلا: تم إنشاء هذا المركز عام 2009 ويقوم بإنتاج 14 خطا من إنتاج ماء الورد وماء اللبان العُماني وإنتاج الزعتر والقرفة والقرنفل وغيرها من النباتات العطرية المتوفرة في البيئة العُمانية، ويتم التركيز في موسم الورد على ماء الورد واللبان.

الورد المحمدي

وقال عبدالله بن سهيل الصقري صاحب مزرعة الورود ومصنع تقطير ماء الورد التقليدي بالجبل: إن الورد الموجود يسمى بالورد المحمدية ويتم قطفه في الصباح الباكر بعد صلاة الفجر وفي فترة المساء وعن الإنتاج أضاف بأنه يزداد عندما يكون الجو رطبا، وفي وجود الأمطار والأودية.

وذكر أن هنالك إقبالا كبيرا من السياح في موسم الورد من دول ألمانيا وفرنسا وإسبانيا بمعدل 150 سائحا يوميا، يقومون بزيارة مزارع الورد والمصنع التقليدي لتقطير وإنتاج ماء الورد، أما عن الاستفادة من الورد فقال: إن هنالك ثلاثة أشياء تستخرج، منها ماء ورد أبيض، وماء ورد أحمر، ويستخدم ماء الورد الأحمر على الرأس وجسم الإنسان في حالات الحمى المرتفعة، أما ماء الورد الأبيض فيستخدم كمسوح للوجه وللأطفال في حالات الحمى، أما ماء اللبان فيستخدم في حالات الكحة اليابسة، أما عرق العود الأسود فيستخدم لآلام المفاصل، والماء الأحمر يستخدم في القهوة والحلوى العُمانية.

وأشار سيف بن علي الرواحي صاحب فكرة مهرجان الورد وهو من منطقة سيق بالجبل الأخضر قائلا: لقد نظمنا جولة مع مجموعة من الفنادق للاطلاع على مرئيات الجهات المتوقع مشاركتها في مهرجان موسم الورد السياحي والذي سوف يقام في أبريل من العام القادم 2020 م، وأشار إلى أن موسم الورد في الجبل الأخضر يجتذب الكثير من السياح من جميع أنحاء العالم، ونحن نطمح من خلال إقامة مهرجان هذا العام لتسليط الضوء أكثر وأكثر على منتجات الجبل الأخضر دعما لأبناء الجبل في البقاء والحفاظ على الورد المحمدي.