1213592
1213592
عمان اليوم

«الصناعات الحرفية» تنفذ مشروعا تدريبيا لإحياء حرفة صناعة السعفيات بمحضة

07 مايو 2019
07 مايو 2019

يُسهم في نقل وإكساب أساسيات الحرفة إلى الأجيال الشابة -

تنفذ الهيئة العامة للصناعات الحرفية حاليا مشروعا لتدريب 18 حرفيا وحرفية من الكوادر والطاقات الوطنية الشابة في مجال حرفة صناعة السعفيات وذلك بمركز تدريب وإنتاج السعف بولاية محضة بمحافظة البريمي، ويأتي تنفيذ مشروع البرنامج التدريبي في إطار حرص الهيئة على تنمية القطاع الحرفي ورفده بأيد وطنية من الشباب بالإضافة إلى التوجه نحو الحفاظ على استمرارية حرفة صناعة السعفيات الوطنية بمختلف أنواعها مع السعي نحو تطوير المنتجات السعفية وفق الضوابط والمواصفات العمانية المتعارف عليها.

السعفيات محليًا وتدريب الحرفيين على التعامل مع المعدات والآلات المطورة لمهنة صانع السعف مع الحرص على تطوير وابتكار منتجات حرفية تحمل الهوية الوطنية.

ويسهم البرنامج في نقل وإكساب أساسيات حرفة صناعة السعفيات إلى الأجيال الشابة من خلال التأكيد على أهمية ترسيخ ثقافة العمل الحر والابتكار والتطوير الحرفي، كما يعزز البرنامج من إتاحة فرص تأسيس المشروعات الحرفية المنتجة والتي ترفع من مؤشرات مساهمة القطاع الحرفي العماني في الناتج المحلي بالإضافة إلى أهمية البرنامج التدريبي في إيجاد نوع من التكامل والتجانس الحرفي بين مختلف الحرف عن طريق توليف حرفة السعفيات مع خامات حرفية أخرى كالنسيج والفضة والفخار بالإضافة إلى بعض الحرف المطورة.

وجهزت الهيئة مركزا حرفيا تدريبيا متكاملا بولاية محضة بمحافظة البريمي يشرف على استمرارية حرفة السعفيات ويعد المركز منشأة متعددة الاستخدامات يقدم خدمات تأهيلية وإنتاجية بكفاءة عالية، ويتيح المركز للمتدربين إمكانية التعامل مع أجهزة ومعدات متطورة وفق معايير للوقاية المهنية المتبعة في بيئات العمل الحرفية، وقد قامت الهيئة بتدشين مركز تدريب وإنتاج السعف بمحضة ليتناسب مع متطلبات تنفيذ البرنامج التدريبي والإنتاجي لمختلف الصناعات السعفية من خلال تزويد المركز بأحدث الأجهزة والمعدات والآلات الحديثة المتخصصة في تطوير السعف، كما حرصت الهيئة على تأهيل كوادر وطنية قادرة على مواصلة مسيرة الإنتاج الحرفي بروح حديثة بالإضافة إلى تعزيز إقبال الشباب للالتحاق بمختلف برامج التدريب والإنتاج الحرفي وحماية الحرف العُمانية برعاية ودعم مؤسسي متكامل.

ويترافق مع تهيئة مركز تدريب وإنتاج السعف بولاية محضة بمحافظة البريمي البدء في تنفيذ مشروع تدريبي خاص بإنتاج السعف يستمر لمدة سنتين ويتضمن المشروع تقديم مجموعة من الدروس والتطبيقات النظرية والعملية التي تزود الحرفيين بمجموعة من المهارات اللازمة لعمليات إنتاج وتصميم المنتجات السعفية المتنوعة من خلال التعريف بالصناعات السعفية ذات الطابع المحلي ومدى ارتباطها الاقتصادي والاجتماعي، كما يتضمن البرنامج الاطلاع على أسس التدريب على صناعة السعف مع التعرف على الأدوات والمعدات المستخدمة في الصناعات السعفية، ومن جهة أخرى سيتعرف المتدربون على مبادئ إدارة المشروعات الحرفية وكيفية العمل على تخطيط وتطوير المبادرات الإبداعية إضافة إلى الاطلاع على الاتجاهات الترويجية والتسويقية الحديثة بهدف تعزيز الجوانب الاقتصادية والاجتماعية للصناعات الحرفية وزيادة الدافعية الشرائية لمختلف المنتجات الحرفية، كما سيتضمن المشروع التدريبي على عدد من المحاور المعرفية إضافة إلى اكتساب مهارات متنوعة في الترويج والتسويق الحرفي.

ويشتمل مركز تدريب وإنتاج السعف بمحضة على عدد من الوحدات والورش الفنية والتدريبية الخاصة بإنتاج السعفيات حيث يتكون المركز من قاعات للتدريب النظري وقاعات للتدريب العملي، كما تم تزويد المركز بأحدث الأجهزة والإمكانيات العلمية الخاصة بعمليات إنتاج السعف، ويضم المركز عددا من الوحدات الإدارية والخدمية، كما تم تخصيص مواقع للتصميم والتشكيل والذي يتم وفق طرق وأساليب متخصصة يتم خلالها الاستعانة بمعدات وأدوات خاصة بالصناعات السعفية وقد اتخذت الهيئة عددا من المقاييس والبرامج المتبعة في تصميم وتأهيل المراكز التدريبية والإنتاجية للصناعات الحرفية من خلال الاستفادة من الخبرات والمشروعات المنفذة.

وتسعى الهيئة العامة للصناعات الحرفية من خلال إنشاء مركز التدريب والإنتاج الحرفي إلى تعزيز القدرات الحرفية في مختلف مجالات الصناعات الحرفية من خلال الاستفادة من منتجات البيئة المحلية بهدف تلبية الاحتياجات المحلية من المنتجات الحرفية، كما تحرص الهيئة على تعزيز ثقافة العمل الحرفي ورفع مستوى دخل الحرفي العماني من خلال زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على الصناعات الحرفية والتي تعد من مكونات الهوية المجتمعية.

الجدير بالذكر أن تنفيذ مشروعات تدريبية للحرفيين يأتي تواصلا مع الجهود التي تقوم بها الهيئة بمختلف محافظات السلطنة بهدف تنمية القدرات الإبداعية للحرفيين وتعزيز مهاراتهم للتعامل مع مختلف التقنيات الحديثة في إنتاج الصناعات الحرفية لإيجاد جيل من الحرفيين المجيدين.