1214401
1214401
العرب والعالم

جيش الاحتلال: الهدوء في غزة لن يدوم طويلًا وتوقع مواجهات قريبة

07 مايو 2019
07 مايو 2019

رام الله ( عمان ) نظير فالح:-

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، فرض طوق أمني شامل على الضفة الغربية ومعابر قطاع غزة، اعتبارًا من من منتصف ليلة الاثنين- الثلاثاء وحتى منتصف الليل بين يوميْ الخميس والجمعة القادمين.

وقال الموقع الإخباري العبري (0404)، إن فرض الطوق الأمني يتزامن مع ذكرى احتلال فلسطين، والذي تعتبره دولة الاحتلال «يوم الاستقلال».

وأوضح أنه سيتم خلال فترة الإغلاق، منع الفلسطينيين حملة التصاريح من دخول الأراضي المحتلة عام 1948، بموجب الإجراءات العسكرية الإسرائيلية.

وأشار إلى أنه يحظر دخول أو خروج الفلسطينيين من وإلى الضفة الغربية وعن طريق معابر غزة، خلال الفترة ذاتها. ويُؤثر الطوق الأمني على عشرات الآلاف من العمال الفلسطينيين الذين يعملون بتصاريح صادرة عن سلطات الاحتلال، حيث يمنعون من الوصول لأماكن عملهم، كما ويمنع المواطنين من قطاع غزة من الوصول للداخل المحتل للعلاج بالمستشفيات.

وتشكل المناسبات اليهودية الكثيرة «كابوسًا» بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة، لما يصاحبها من ممارسات يقوم بها الاحتلال، عبر تحكمه في مداخل ومخارج المدن الفلسطينية.

وتشمل الإجراءات الإسرائيلية إغلاق كافة الطرق الرئيسية ونصب الحواجز العسكرية وتكثيف الوجود العسكري، وإغلاق كافة المعابر التي تحيط بقطاع غزة؛ الأمر الذي يضاعف من معاناة الفلسطينيين، طيلة أيام احتفالات اليهود بمناسباتهم.

من جهتها قالت «المؤسسة الأمنية» التابعة للاحتلال الإسرائيلي، إنه «دون تعزيز الجهود الإقليمية لتحسين الوضع الإنساني في غزة، فإن الهدوء الذي تحقق لن يدوم طويلًا». وذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية، أمس، أن موقف المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، يدعمه تقييم مسؤولي الاستخبارات، وقدّم إلى المستوى السياسي في تل أبيب.

وأكد التقييم الأمني، ضرورة «إحراز تقدم في التفاهمات الثنائية بين غزة وإسرائيل»، تفاديًا لعودة «القتال» خلال أيام إلى أسابيع.

وأشارت المؤسسة ذاتها إلى أن مطالب القيادة السياسية في تل أبيب كانت إنهاء التصعيد حتى قبل بدء الجولة الأخيرة وبأسرع وقت ممكن، مع تحقيق أكبر عدد ممكن من الإنجازات.

وأوضح المحلل في «هآرتس» عاموس هارئيل، أن «خوف إسرائيل من التنازلات الكبيرة يقلل من فرص تحقيق الاستقرار على المدى الطويل في غزة».

وبيّن هارئيل أن «الأزمة الأكثر خطورة التي توشك على التطور تخص المخاوف من إيران، وقد تنعكس على إسرائيل وتندمج في مشاكلها في الساحة الفلسطينية» ، وأضاف أن «الجولة الأخيرة من القتال في قطاع غزة كانت عنيفة ومتسارعة وأكثر فتكا من سابقاتها».

ونوه إلى أن أربعة إسرائيليين قُتلوا، وأطلق حوالي 700 صاروخ على الجبهة الداخلية في «إسرائيل»، واستشهد 27 فلسطينيًا في قطاع غزة، بمن فيهم نساء وأطفال. وتساءل: «هل كان هناك أي مبرر لما حدث؟ وفقًا لجميع المؤشرات، منحت إسرائيل حماس بالضبط ما وعدت بتقديمه لها قبل حوالي شهر ونصف، لكنها لم تسارع إلى تطبيقه».

وأشار إلى أنه تم الاتفاق على الإسراع في تحويل الأموال القطرية وتخفيف الحركة على المعابر، في مقابل استعادة الهدوء على طول الحدود.

واستدرك: «في طريق تحقيق هذه النتيجة، التي تم الاتفاق عليها بالفعل قبل الانتخابات، تم إزهاق أرواح أربعة مواطنين إسرائيليين، ثلثي عدد المدنيين الذين قتلوا خلال 50 يومًا من عملية الجرف الصامد عام 2014».

وتابع: «من الواضح أن الترتيب الذي تم التوصل إليه خلال الليل سيؤدي إلى هدوء مؤقت، في وقت ما سيحدث شيء، أو ربما سيستمر هذا الهدوء لأسابيع».

وأضاف: «نتانياهو محق في تردده الأساسي في الدخول في حرب غير ضرورية في قطاع غزة التي ستتكلف الكثير من الجنود والمدنيين، وبهذه الطريقة ، وخاصة مع اشتداد حدة القتال، فإن المواجهة مع حماس والجهاد الإسلامي ليست سوى مسألة وقت».