العرب والعالم

الجيش السوري يواصل عملياته العسكرية بريفي حماة وإدلب

07 مايو 2019
07 مايو 2019

ماكرون يدعو لإيقاف القتال -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات: -

واصل الجيش السوري عملياته العسكرية شمال حماة للرد على انتهاكات الجماعات المسلحة لاتفاق خفض التصعيد واستهدافهم المناطق الآمنة ومواقع الجيش طوال الأشهر الماضية، حيث بدأ العمل على محور السقيلبية، قلعة المضيق.

وقالت صحيفة (الوطن) إن الجيش سيطر على قريتي الجنابرة وتل عثمان حيث قال المعارضون إنهم تصدوا لهجمات شنتها الحكومة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الحكومية سيطرت على تل عثمان.

ونفذ سلاح الجو السوري الروسي المشترك عشرات الغارات الجوية بعد منتصف ليل الأحد استهدف فيها أهدافاً تضم مقار ومستودعات ذخيرة وآليات وسواتر ترابية يتحصن خلفها المسلحون، بالتزامن مع تنفيذ سلاح الصواريخ عشرات الضربات المركزة نحو نقاط المسلحين المواجهة للجيش السوري.

كما نفذت وحدات من الجيش السوري عمليات مكثفة على محاور تحرك ومواقع انتشار المجموعات الإرهابية وخطوط إمدادها في ريف حماة الشمالي الغربي وذلك ردا على خرقها اتفاق منطقة خفض التصعيد.

وأفادت «سانا» بان وحدات من الجيش وجهت صباح أمس الثلاثاء ضربات صاروخية على أوكار الإرهابيين وتحركاتهم في بلدتي شهرناز وكفر نبودة شمال غرب مدينة حماة وذلك ردا على اعتداءاتهم المتكررة على النقاط العسكرية والقرى الآمنة.

وأشارت إلى أن الضربات ألحقت بالإرهابيين خسائر بالأفراد والعتاد ودمرت لهم عدة أوكار ومنصات إطلاق قذائف وذخيرة وعتادا متنوعا.

فيما وسعت وحدات من الجيش نطاق ردها على خروقات الإرهابيين واعتداءاتهم المتواصلة على المناطق الآمنة بريفي حماة وادلب وكبدتهم خسائر بالأفراد والعتاد ودمرت لهم منصات إطلاق قذائف.

وأفاد مصدر ميداني لـ الميادين نت إن مجموعات المشاة في الجيش السوري تقدمت منذ صباح الاثنين لقطع طريق الإمداد بين منطقتي كفرنبودة و قلعة المضيق شمال حماة، مشيراً إلى أنه تمّ التثبيت في نقطتين بعد السيطرة عليهما وطرد المسلحين منها وهما تل عثمان والبانة ومزارعها.

وأشار المصدر إلى أن الجيش السوري يتقدّم بحذر على المحور لكثافة الألغام التي زرعها المسلحون، مضيفا أنها لن تشكل عائقا وسيتم المتابعة حتى تحقيق الهدف المنشود للعمل العسكري الذي جاء ردا على انتهاكات المسلحين المتكررة لاتفاق خفض التصعيد والتي أدت إلى استشهاد 200 عسكري ومدني.

واستقدمت الفصائل المسلحة تعزيزات كبيرة إلى جبهات القتال شمال حماة ، بالتزامن مع تعزيز هيئة تحرير الشام لمواقعها جنوب إدلب وتكثيف زراعة الألغام في الأراضي الزراعية، إلى جانب إعلانها كافة مناطق خفض التصعيد مناطق عسكرية.

وحسب مصادر إعلامية متطابقة ومصدر ميداني، نفذ سلاح الجو الحربي والمروحي غارات على مواقع التنظيمات الإرهابية في المنطقة منزوعة السلاح، نجم عنها تدمير مقرات ومستودعات ذخيرة ومرابض مدفعية تابعة لتنظيم «جيش العزة» الموالي لهيئة تحرير الشام (الواجهة الحالية لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي المحظور في روسيا).

وحسب مصدر عسكري على الجبهة أكد لوسائل إعلامية أن الجيش السوري بدأ منذ ساعات الصباح الأولى تنفيذ سلسلة من الرمايات الصاروخية والمدفعية الكثيفة مع تغطية جوية على عدة محاور بريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، تبعتها عملية اقتحام نفذتها قوات المشاة، للمحور الشمالي لريف حماة، تمت السيطرة من خلالها حتى الآن على تل عثمان الإستراتيجي وعلى مزارع البانة وبلدة البانة (الجنابرة)، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم جيش العزة الإرهابي وميليشيات إرهابية مسلحة أخرى موالية لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي، في وقت تستمر فيه عمليات التمهيد المدفعي والغارات الجوية على عدة مناطق على طول الجبهة.

وذكرت مصادر معارضة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن وتيرة الهجمات التي شنتها القوات السورية ارتفعت في مناطق بريفي إدلب وحماه. وبحسب المصادر، فإن القصف أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في أطراف مدينة كفرنبل ومنطقة النهر الأبيض بجسر الشغور وقرية رأس العين غرب بلدة أبو الظهور بإدلب ومدينة كفر زيتا بريف حماه.

وشن الطيران الحربي السوري الروسي المشترك خلال الأيام الأخيرة أكثر من مائة غارة دمر من خلالها مراكز ومستودعات ذخيرة وطرق إمداد تابعة للتنظيمات التكفيرية المسيطرة على المنطقة منزوعة السلاح.

وبالمقابل، أعلنت هيئة «تحرير الشام»، «النفير العام» وذلك استعداداً لـ«معركة مصيرية» ضد القوات السورية والروسية، في المناطق الخاضعة تحت سيطرتها بالشمال.

وقال القائد العسكري في الهيئة أبو خالد الشامي في بيان عبر مقطع مصور، إن النظام المدعوم من الروس، يرتكب «المجازر» من خلال استهداف المدن والبلدات المحررة بالشمال.

وأشار البيان الى تواجد المقاتلين خلف خطوط القتال الذين استهدفوا معاقل الحكومة وتجمعاتهم في عدة مناطق استراتيجية، فضلا عن «عمليات نوعية» ضد القوات الروسية، والتي أدت الى مقتل وإصابة «اكثر من 200» في صفوفها. ولم يتطرق البيان الى ذكر تاريخ هذه العمليات أو مكان تنفيذها.

وتوعد البيان بالرد على القوات الروسية في حال محاولتها الدخول للمناطق الخاضعة تحت سيطرتها في الشمال السوري، وأشار الى ان «أي محاولة لدخول روسيا الى أراضينا لن تقابل إلا بالحديد والنار».

وأكد على ان المعركة ستكون «مصيرية»، حيث ستضع فيها الهيئة «كامل الإمكانيات»، مطالباً كل من هو قادر على حمل السلاح في المنطقة بـ«التجهز والتأهب».

إزاء ذلك ، عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن قلقه أمس من ضربات الحكومة السورية في إدلب ودعا إلى قرار سياسي مدعوم من الأمم المتحدة لإيقاف القتال.

وكتب في تغريدة «قلق بالغ إزاء تصاعد العنف في سوريا ومنطقة إدلب. الضربات التي ينفذها النظام وحلفاؤه، بما في ذلك الضربات على المستشفيات، قتلت العديد من المدنيين في الأيام الأخيرة».